شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 13)
المحتوى
عدنان حسين -جحح
لعقد اجتماع في قبرصء يضم وزراء خارجيات اسرائيل ومصر وا لاردن, للتفاوض المباشر, تحت اشراف
المبعوث الدولي؛ واعتبار القرار الرقم 51" جدول لأعمال المفاوضات(),
لقد اسقطت نتائج معركة الكرامة, في ‎"١‏ آذار (ماربس) 4 كل اطروحات الحكم الاردني
بأن العمل الفدائي» الموسوم بأنه «غير منضبط؛ وغير منسق»» هى في صالح اسرائيل أكثرمنه في صالح
قضية الفلسطينيين والعرب . فاسرائيل التي زجت» بقوة كبيرة للغاية, ب ‎١٠١‏ ألف جندي في تلك المعركة,
على أمل الحاق هزيمة كبرى بحركة المقاومة تزلزل أركانها؛ تكبّدت خسائش فادحة؛ ومنيت باندحار
عسكري» وسياسي» ومعنوي» هى الأول من نوعه في تاريخها.
بيد ان ذلك لم يكن له الوقع الحسن في عمان. فرئيس الحكومة الجديد» وصفي التل حذَّنِ في
نيسان (ابريل)؛ من «أية محاولات لزيادة عدد الفئات الفدائية». معتبراً ان «أي تعدد في جهات العمل
الفدائي يعني تمكين العدى من النفال من ثغرات التعدّد ودلعن العمل الفداثي واضمعافه.(, ومذاك,
بدا الحكم الاردني بالاعداد لثصفية العمل الفدائي بالقوة المسبلّحة, بعدما بدا هذا العمل عصيّاً على
السيطرة بعد انتصار الكرامة فتمٌ تشكيل فرقة مسلّحة من رجال البادية تحت امرة الشريف ناصر
بن جميل؛ خال الملك حسين؛ مرتبطة بالأمن العام الداخلي(: 2
وزاد في حساسية الحكم الاردني في تلك الحقبة؛ ليس فقط تجاه العمل الفد اثي ومنظماته, وانما
أيضاً حيال منظمة التحرير الفلسطيذية: عقد الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني ‎١7-1٠١(‏
‏تموز ‏ يوليي ‎.)١111‏ فقد شارك في تلك الدورة؛ لأول مرة, ممثلون عن المنظمات الفداثية, مما عُنَّ
اعترافاً رسمياً من الكيان الفلسطيني الرسمي بهذه المنظمات وتمهيداً لوضع هذا الكيان بين أيديها.
وبالاضافة الى ذلك؛ كانت قرارات الدورة واجراءاتها معاكسة للرفبات الاردنية. فهي رفضت القرار
الرقم 4 5؛ واعتبرت الكفاح المسلح الطريق الوحيد الى تحرير فلسطين؛ والعمل الفداثي الثواة لحرب
التحرير الشعبية الفلسطينية؛ ودعت الى منح العمل الفدائي حرية العمل في الدول العربية المجاورة,
والانطلاق منها. وأجريت تعديلات على الميثاق القومي الفلسطيني (تغيّر اسمه في هذه الدورة الى
الميشاق الوطني الفلسطيني) أكدث التمسّك بالشخصية الوطئية الفلسطينية .والاستقلال الوطني
الفلسطيني. وأسقط من الميشاق البند 4" الذي كان ينص: على ان لا تمارس منظمة التحرير
الفلسطينية آية سيادة على الضفة الفلسطينية أو قطاع غزة أو منطقة الحمّة. وقررت الدورة؛ ايضاً,
ان هدف النضال الفلسطيني هو تحرير فلسطين؛ ومماررسة سيادة الشعب الفلسطيني فيهاء وان لهذا
الشعب الحق في ان يقيم لنفسه؛ وعلى أرضه؛ المجتمع الذي يرتضيه(١0). ‎١‏
وقوبلت تلك القرارات بغيظ مكتوم في العاصمة الاردنية. لكن الملك حسين استغل العدوان
الاسرائيلي على السلطء في الرابع من آب (اغسطس)» ليستدعي قادة المنظمات الفدائية في الاردن
ويبلغ اليهم ان العدوان يكشف عن ضرورة قيام تنسيق بين الجيش الاردني والعمل الفدائي؛ وهى,
في الوقت الذي يرحب بالمنظمات الفدائية؛ يرفض وجود منظمات فدائية هي امتداد مسلّح لبعض
الاحزاب العربية؛ ودعا الى عدم معارضة الفدائيين للحل السلمي. وقطع الملك الاجتماع: عندما لم
يجد تجاوباً من القادة الفلسطينيين!١).‏ وبدأت؛ بعد ذلك حملة اردنية قوية تدعو الى جعل المنظمات
الفدائية جزءاً من القوات المسلحة الاردنية. ولم تملك هذه المنظمات الآ التوجّه الى الرابي العام
الاردني؛ والفلسطيني, والعربي, للضغط من أجل حماية العمل الفدائيي. وكان من العوامل التي زادت
في استثارة السلطات الاردنية؛ ان الحركة السياسية والنقابية المحلية أافصحت,؛ دون مواربة,
1144 ‏كانون الأول ( ديسمين)‎ "١٠ ‏لثؤون فلسطيزية العدد‎ 1١
تاريخ
ديسمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2119 (7 views)