شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 15)
- المحتوى
-
عدنان جسين سم
في الاردن» من تنازلات من جانب المنظمات الفدائية» فانه تضمّن جوانب ايجابية بمقاييس تلك
الحقبة, تمثّلت في تأجيل الصدام الذي أعدّت له السلطات الاردنية لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية
والانقضاض عليهاء وفي اعتراف الحكم الاردني بمنظمات الكفاح المسلح» وهو ما جسّدته الاجتماعات
العلنية للملك حسين ورئيس حكومته مع قادة هذه المنظمات» وعقد أول اثفاق رسمي معهم, ٠ وتمثّلت
ايجابية الإتفاق» آخيراًء » في اضفاء المصداقية على التأكيدات المتكررة للمنظمات الفدائثية بأنها لا تريد
التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية: وان كل غايتها محاربة اسرائيل واستعادة حقوق الشعب
الفلسطيئي مثها.
وبوجود حدود مشتركة للبنان مع فلسطين؛ وقسم كبير من الشهب الفلسطيني اقتلع عنوة من
وطنه منذ عقدين وعاش ك ظروف اقتصادية واجتماعية بالغة السوء؛ لم يكن بالامكان الحؤول دون
انتقال ظاهرة الكفاح المسلّح الى الوسط الفلسطيني في هذا البلد؛ الذي شهد العام ١177 انطلاقة
العمل الفداثي فيه. ولقد كان الرد الاسرائيلي سريعا وقوياً. بقصف القرى اللبنانية الجنوبية لترويع
سكانها والدولة اللبنذانية ودفعها الى وأد العمل القدائي وهي في المهد. ونجحت العمليات الاسرائيلية في
اثارة حملة معادية للمقاومة الفلسطينية اضطلعت بها الاحزاب والشخصيات اليمينية. يحدث أول
تويّط للسلطة اللبنانية في الصراع مع المنظمات الفدائية في خريف ذلك العام عندما اعتقلث القوات
اللبنانية ثلاثة فدائيين كانوا ينقلون أسلحة الى احدى قواعد الفدائيين خارج لبنان . وأصرّت السلطات
اللبنائية على محاكمة الفدائين بتهمة الحيازة غير الشروعة للأسلحة. وقد هاجم رئيس الحزي
3 شتراكي التقدمي ٠: النائب كمال جذبلاط؛ موقف الحكومة من الحمل الفدائي» » ووصفه بأنه لا يعبر
عن ا ال اللبناني . واستثار موقف الحكومة ذاك الجماهير الشعبية اللبنانية؛ والفلسطينية,
والاحزاب الوطنية » والنقابات العمالية فنظلمت التظاهرات التي طالبت باطلاق حرية العمل الفد اني»
وفتح الحدود له وتسليع القرى الحدودية؛ واقرار مشروع التجنيد الاجباري» وتنفيذه؛ لمواجهة
اعتداءات اسرائيل. 1 "" كانون الاول ( ديسمبر )» ٠ أعلن عن تأسيس «الهيئة اللبنانية لنصرة
النضال الفلسطيني», اشترك في انشائها ثلاثون حزباً ومنظمة نقابية واجتماعية. وجاء في نظامها
الاساسي ان غايتها دعم المنظمات الفدائية ثية؛ مالياً واعلامياً؛ والسعي الى توحيدها والتنبيه الى الخطر
الصهيوني على لبنان("27,
وقبل ان ينتهي العام بثلاثة أيام أغارت طائرات مروحية اسرائيلية على مطار بيروث؛ ونسف
المظليون الاسراثيليون ؟١ طائرة مدنية لبنانية. وبرّر ناطق اسرائيلي ذلك العمل بأنه رد على قيام
فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ قبل ذلك بيومين؛ بمهاجمة طائرة مدنية اسرائيلية في
مطان اثيناء واحداث اضرار فيهاء وقتل أحد ركابها؛ بزعم ان الفدائيين وصلا الى اثينا من بيروت,
وانهما ينتميان الى فرع الجبهة الشعبية في لبنان. وسنرىء لاحقاًء ان ثلك الغارة كانت البداية
لانخراط النظام اللبناني في الحلف غير المعلن المناهض للثورة الفلسطينية؛ وفي صراع مرير ولويل
ضدها.
ما سوريا التي التزمت التحفظ حيال الكيان الفلسطيني اليسمي» باعتباره «فاقد الثورية ورضي
بأن يكون جزءاً من النظام العربي الذي لا يؤمن بحرب التحرير الشعبية»؛ فانها لم تُبد انحيازاً الى
العمل الفدائي ومنظماته. ففي العام /117؛ كان ممنوهاً على الفدائيين مهاجمة القوات الاسرائيلية
انطلاقاً من الجولان: وفرضت الحكومة السورية عليهم التنقل عبر الحدود بجوازات سفر رسمية, بد
من البطاقات العسكرية التي تزؤّدهم بها منظماتهم؛ واستثنت من ذلك أعضاء منظمة
14 امون فلسطؤية العدد ١١ كاثون الأول ( ديسمير) 1985 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 201
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2463 (10 views)