شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 8)
- المحتوى
-
سح هام ركاب المجد والخضصري
سويّة مع ملحمة بيروث النموذج؛ ومع صمود اشقائهم في الشتات؛ والمعجزة الاستشهادية في تل
الزعتر وصبرا وشاتيلاء جميعهم يصنعون هذا التكامل المطلق لثورتناء وقدرتها على تحطيم جميع
الاسوار والحواجزء وصهرها لجميع أبناء شعبناء أينما كانواء في بوتقة النضال الوطني الموحدء تحت
قيادة منظمة التحرير الفلسطينية؛ بوتقة الوحدة الصلبة لكل جماهيرنا داخل» وخارج؛ أرضنا المحتلة؛
الوحدة والترابط بين جميع تنظيماتنا السياسية والمنظمات الشعبية والنقابية؛ بين شعبناء كل شعبناء
رجالا ونساء واطفالا وشيوخاً. صفاً واحداً بهدف واحد, وعلى قلب رجل واحد. «ان الله يحب الذين
يقائلون في سبيله صقا كانهم بنيان مرصوص».
ومن الانطلاقة الى الانتفاضة؛, مسيرة منتصرة لشعب شجاع. ومن الانطلاقة الى الانتفاضة,
أجيال تتدافع من اجل وطن حر لشعب من الاحرار. ومن الانطلاقة الى الانتفاضة؛ قصة فريدة
للنضال الانساني العنيد. ومن الانطلاقة الى الانتفاضة؛ تخفق رايتنا مدشنة عهد الاستقلال.
وها نحن, بعد خمسة وعشرين عام من تلك الليلة التازيخية, التي دشّنت العصر الفلسطيني
الجديد؛ واقتحمت المشهد الصامت أمام العالم؛ ها هى شعبنا يزهى بوحدته في اطار منظمة التحرير
الفلسطينية؛ وها هي دولة فلسطين تلقى اعتراف أكثر من مئة وخمس عشرة دولة؛ وها هي حقوقه
الوطنية تلقى اعتراف جميع أعضاء المجتمع الدولي؛ والدول الاعضاء في الامم المتحدة؛ باستثناء
أولئك الذين يصرّون على معاندة التاريخ» في واشنطن وتل أبيب. ومن يتواجد, يا أخوثي؛ على الخارطة
السياسية العالمية؛ سيتواجد, لا محالة؛ على الخارطة الجغرافية. والمسألة, الآن, هي مسألة وقت.
ومن هنا كان تقديرنا الكبير لهذه الوقفات والمواقف الايجابية؛ التي يقوم بها اصدقاؤنا معناء ومع
شعبناء ومع قضيتنا العادلة الاصدقاء في الدول الافريقية, والاسلامية؛ ودول عدم الانحياز وبيانها
في بلغراد, والاتحاد السوفياتي الصديقء والدول الاشتراكية وبيانها في بوخارستء ودول السوق
الاوروبية المشتركة وبيائها في مدريد ووستراسبورغ: والدول الاسكندنافية وبيان وزراء خارجياتهاء
والفاتيكان وموقف قداسة البابا المبدئي الرائع؛ واليابان, والصين الصديقة وموقفها الثابت, وحتى
الدول التي كانت في الماهي, محسوم موقفها مع اسراثيل غيّرت مواقفها لصالح قضيتنا العادلة.
ونحن نكسبء كل يوم؛ موقعاً. وكل يوم نزداد ايماناً بحتمية النصرء وتزداد عرلة اعدائنا. هم
يسبحون ضد تيار التاريخ, » وحن نعيد كتابة التاريخ بأحرف من نور ونار, ومع مجراه الطبيعي لصالح
الشعوب» حيث اصبحت انتفاضة شعبنا مثلاً لكل الشعوب المتطلعة الى حياة أفضل؛ والى الحرية
والديمقراطية؛ وضد الظلم والقهر والصهيونية والاستعمار والتمييز العنصري.
وهل هي صدفة ما يحدث, الآن؛ في كثير من البلدان في اوروبا؟ وهل هي صدفة ان ياتي زائراً
لارضنا الاسقف توتى, ممثلا لشعب جنوب افريقيا الصديق» ليصئع مذ! النسيج من الترابط مع
شعبنا الفلسطيني في انتفاضته ضد التوأمين العنصريين؛ اسرائيل وحكومة بريتوريا؟ وسينتصر شعبنا
كما انتصر شعب ناميبيا؛ فنحن في خندق واحد مع جميع الاحرار والشرفاء والمكافحين في العالم.
٠ يا اخوتي؛ يا احبتي؛ ايها المجاهدون الثوار؛
ها نحن نقف, اليوم, , على أعتاب بوابة الحرية وندّقها بأيادينا الواثقة بربهاء وبحقهاء وبقضيثها؛
وها نحن نجِسّد حلمنا واقعاً؛ وها هى الاستقلال يبدى في متناول اليد وعلى مرمى حجر من خنادقنا
المقساتلة, بعد ان أنبعث طائر الفينيق الفلسطيني من النار ومن الرماد أكثر عملقة؛ وأكش قوة,
العدد 701 كانون الثاني ( ينايز ) 1960 لؤون فلسطزية 4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)