شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 19)
المحتوى
د. اسعد عبد الرحمن سم
والتنظيمية» والعسكرية واحياناً الخطاياء تقع مسؤوليتها على كاهل الجميع. بل ان المواطن العربي,
الذي اختار حياة الدعة والرغد الاستهلاكي وقبل بحالة ضرب أحلامه نتيجة التردي القائم» واستكان
لقوى المجتمع ونظمه السياسية؛ ذلك المواطن مسؤولء أيضاًء عمًا جرى له ولأخوائه؛ ولوطنه,
ولأحلامه الخاصة؛ والعامة(5).
ثالثاً: فلسطينياً واسرائيلياً
أمّا ثالث أسباب التحوّل السياسي الفلسطيني» فيأتي من الدائرة الأضيق من الدائرة العربية,
أي من الدائرة الخاصة بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي عينه. ‎٠‏ وذعني » هنا, تحديداً »دائرة «المعاناة
الفلسطينية المزدوجة» التي لا يمكن ان تنفصلء بداهة؛ عن الحال الذي آلت اليه الاوضاع العربية
في نطاقها العام والشامل؛ ولا عن المماررسات الصهيونية ‏ الاسرائيلية. وممًا هى بدهي؛ أيضاًء ان تلك
المعاناة الفلسطينية؛ بل وذلك الوضع العربي» ليسا منفصلين عن الجهود الاستعمارية ‏ الاسرائيلية
المحمومة التي حرصت على تكريس «النموذج الاغلاقي» الطائفي الاسرائيلي وتعميمه في المنطقة, من
جهة؛ مثلما حرصت على تكريس النتوءات القطرية العربية الجهوية ذات الطبيعة الكيانية الشاذة؛ من
جهة أخرى. وقد نجحت هذه القوىء غير مرّة, في الهاب الضلع الفلسطيني ‏ العربي من مثّلث
العسلاقات الفلسطينية ‏ الاسرائيلية ‏ العربية» بدلا من الهاب الضلعين الآخرين الفلسطيني -
الاسرائيلي والعربي ‏ الاسرائيلي. وقد قاد ذلك التمطور الى معارك محاصرة البندقية الفلسطينية وتحطيل
حركتها مما عاد فأدى؛ بدوره؛ الى مزيد من التردي العردٍ بي في الاتجاه الكياني؛ والجهوي» والطائفي
والمذهبي, في غير قطر عربي» بحيث أساء ذلك» ار ا للعلاقات بين أبذاء الشعب الفنلسطيني
وقيرهم من أبناء الشعوب العربية الأخرى . وهكذ. أصبحت فكرة «الدولة الفلسطيئية» التي تقوم ولى
على «أي جزء يثمٌ تحريره» من فلسطين» أولا, لما مرداياً ضد المحاولات الاسرائيلية لتغييب الشهب
الفلسطيني وقضيته اللذين يشكلان هاملي نفي الدولة الاسرائيلية؛ وثائياً خلاصاً من المعاناة التي
وجد الفلسطينيون أنفسهم يعانون منها في الاقطار العربية المضيفة. بل ان فكرة تلك الدولة أصبحت
بمثابة «خشبة الخلاص» لدى الكثير من الفلسطينيين لانقان هذه المجموعة الفلسطينية» أو تلك» من
مذبحة على أيدي قوات اسرائيلية فازية؛ أومن مجزرة على أيدي قوات كتائبية انعزالية» أومن تصفية
على أيدي قوات طائفية مذهبية فاشية. كما أصبحت الفكرة عينها بمثابة دجسي تعبر عليه هذه
المجموعة الفلسطينية؛ أو ثلك؛ من ظلم الحصار غير الانساني؛ والتجويع؛ والتعطيش الاجرامي»
والقصف الوحشي لمخيماتها ومناطق سكناها. كذلك؛ اصبحت الفكرة ثلك بمثابة «الرافعة» القادرة على
رفع الاحتلال الاسرائيلي القاسي عن مليون ونصف المليون فلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع
غزة؛ بعد ان فشل «المخلّص العربي», خارج أسوار الاحتلال؛ في انقاذهم على مدى ؟” عاماً طويلة
مريرة. وأخيراً. اصبحت فكرة الدولة الفلسطينيية بمثابة «الملجا» الذي يرغب الشعب العربي
الفلسطيني في الارتحال اليه؛ لممارسة حقوقه السياسية والانسانية, بعيدأ من القمع الاسرائيلي؛ اى
القمع الرسمي العربي؛ أى مخاوف الترحيل؛ أو متاعب وثيقة السفر, أو شظف الحياة في مخيمات
النزوح والشتات والتشيّ؛ أو مآسي التمييز الجهوي ‏ الطائفي ‏ الكياني المريض» الممارس ضدها في
هذا البلد العربي؛ أى الاجنبيء أو ذاك(؟).
غير ان هذا العامل العام غير المباشي المؤثر في الساحة والوسط الفلسطيني الى درجة كبيرة, لا
ينفصل عن مجموعة أسباب وعوامل فلسطينية؛ واسرائيلية » أكثر مباشرة ولا تقل أهمية:
أولا: مما لا شك فيه ان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية؛ التي انقجر بركانها صباح التاسع
‎١ 37‏ تون فلسطزية العدد ‎١”‏ كانون الثاني ( يتاير) 1911
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7248 (4 views)