شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 21)
- المحتوى
-
د . اسعد عبدالرحمن ست
مرحلة سابقة؛ بمثابة «الأرمن الجدد». بل ان أوضاع معظم الفلسطينيين قد تردّت مع نهاية العام
17 الى درجة تجاوزت حتى الواقع المأساوي البائس المشتت الخاص بالشعب الأرمني.
ويرتبط رابع العوامل المباشرة» وعلى نحو عضوي؛ بالعوامل السابقة. ففي ضوء المعلومات والوعود
العربية؛ والدولية؛ بالمساعدة: وهي غير الوعوب بضمان الانجانء أصبح قادة منظمة التجرير
الفلسطينية معنيين؛ أكثر من أي أمر آخر, بمحاصرة السرطان التوسّعي الاسرائيلي» حيث تلوح؛ في
الظروف الراهنة؛ والمنظورة؛ فرصة ما لتحرير جزء من فلسطين. والمسألة؛ هناء في جوهرهاء ليست فقط
مسالة سعي من قبل اولثك القادة لكي يصونوا للشعب العربي ي الفلسطيني جزءأ من الكمكة
السياسية المعروضة على طاولة الانفراج الدولي وعلى قاعدة «انقاذ الجزء بدل فقدان كل شيء»؛ وانماء
أيضاًء سعي وراء اقامة دولة فلسطين, باعتبار ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة, ول على جزء من
الوطن؛ هى الذي بشكل؛ أوقد يشكلء الضمان, الذي لا قبله ولا بعدهء للوصول:» بالاسلوب الحضاري
على الارجع؛ الى الوطن بأكمله. وبعبارات أخرى؛ يكمن جوهر المسألة في اقتناع اولئك القادة بأن قيام
دولة فلسطين هى الاضعاف الحقيقي لاسرائيل» وبخاصة اذا ما قرر العرب ودولهم؛ ومن ضمنهم دولة
فلسطين العتيدة لحظة تقوم؛ ان يسيروا على طريق النهضة العربية المنشودة. وفي هذا كله؛ يدرك اولك
القادة ثماماً كما يدرك القادة الاسرائيليون أنفسهم, بل وأكشر ان تعزيز الوجودب السياسي
للفلسطينيين بقيام دولتهم هو «عامل النفي» الأهم لكيان الدولة الصهيونية, على مستوى المرحلة
الراهنة؛ و«عامل الطرد» أى «عامل الاستيعاب» والهضم الشامل؛ على مستوى المنظور التاريخي
للصراع العربي الاسرائيلي.
وخامس العوامل المباشرة: هو كذلك؛: غير منفصل عن العوامل السابقة . ويتجاى في حقيقة انْ احد
أهمٌ الحوافز في صوغ موقف القيادة الفلسطينية, خصوصاً في ظل الانتفاضة واستمرارها وضغوعلها
الايجابية؛ يتمثل في مجرد الضرورة الانسانية والحاجة اليومية الى قيام الدولة الفلسطينية» وفقأ لما
تراه أعداد متزايدة من أبناء الشعب العربي الفلسطيني. فالدولة الفلسطينية كما يراها أولئك
الفلسطينيون هي المربع السياسي العريض, حيث يأملون في ان يمارسوا أسوة بغيرهم من البشر
- حقوقهم كبشر. وقبل هذاء ٠ فان دولة فلسطين عندهم هي «ملجأ» الفلسطينيين . ودولة فلسطين,
عدهم؛ هيء قبل هذا وذاك, «جئة» الفلسطيئيين الموعودة: وريما جنّة قيرهم من العرب» لممارسة
حقوقهم كمواطنين أحرار. ودولة فلسطين؛ بالنسبة اليهم: هي قبل هذا وذاك وذلك؛ «جسر الخلاص»
الذي سيعبرون عليه كما سبق وذكرنا من مستنقعات معاناتهم, سواء أكانت معاناة التشرد في
المنافي» أو معاناة التمييز العنصري الكتائبي الانعزالي الطائفي» أو معاناة الحصار في مخيماتهم»
مع كل ما رافق ذلك من معاناة التجويع والتعطيش الطائفي الظلامي؛ أو من معاناة مخاطر الترحيل
والتطفيشء أو من معاناة الاحتلال الاسرائيلي الفاشي العنصري - الافقاري الاجلائي.
سادساً: : ومسع الاعتراف بوجود تيار فكري سياسي عربي فلسطيني ودولي واسع؛ مؤمن
بالسلام» باعتباره «التسوية التاريخية» النهائية للصراع؛ فان ثمّة تياراً فكرياً وسياسياً عربياً -
فلسطينياً. وزبما دولياً» متنامياً قد تحدّث, ويتحدث؛ عن التحوّل في الموقف السياسي والفكري العربي»
ثم الفلسطيني؛ باعتباره «ضرورة تكتيكية» من النوع الخاص الذي يشكل؛ بمجموعه؛ «استراتيجية
سلمية» عربية فلسطينية جديدة لمعالجة الظاهرة الاسرائيلية الصهيونية. وجوهر هذه
«الاستراتيجية السلمية» الجديدة المرتكز على ان التحوّل السياسي العربي الفلسطيني انما هوطرح
سلمي يأتي من ايمان عربي بأن السلام, ان أفرز دولة فلسطينية ذات سيادة؛ سيكون؛ وحده,
1" لين نلسطزية العدد ؟١؟, كانون الثاني ( يئاير) 155٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)