شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 28)
المحتوى
هسبح الوعي القومي بقضية فلسطين...
الاطار التالي: «منذ نشوء القومية العربية؛ قبل قرن من الزمن' تقريباً... وفلسطين جزء رئيس وأساسي
من القضية العربية»(١).‏ وفي موضع آخر اضاف: «كان الصراع العربي» منذ نهاية الحرب الأولى حتى
اليهم؛ من أجل الاستقلال والوحدة مربوطاء دائما . بالصراع من أجل حماية (ثْمّ استعادة) فلسطين؛
وكان العمل من أجل حماية (ثْمّ استعادة) فلسطين مربوطاً بالعمل من أجل تحقيق هدفي الاستقلال
والوحدة(").
تدل أحداث بداية تبلور الحركة القومية العربية منذ مطلع هذا القرن؛ على انخراط نشط
لعرب فلسطين في هذه الاحداث؛ والتي اتجهت الى مقاومة السيطرة التركية؛ ورفع شعار الدولة
العربية الواحدة. فقد شارك 'الفلسطينيون في تأسيس التنظيمات العربية القومية: السرية
والعلنية, مثل حزب اللامركزية والمؤتمر. القومي وغيرهماء وتم ذلك على أساس أن فلسطين لم تكن
تمثل وحدة سياسية مسئقلة, وانما هى جزء من سوريا العربية الكبرى؛ بل ان الاعضاء
الفلسطينيين انتموا الى هذه المنظمات القومية؛ باعتبارهم فلسطينيين وبحسبان انهم جزء لا
يتجرا من الأمة العربية9).
في هذا الاطار اكتسبت القضية الفلسطينية خصوصيتها المتميزة داخل العمل القومي,
لتتقاطع معه؛ ولتشكل علاقة جدلية صاغت تطور القضية في علاقتها بالحركة القومية العربية
حتى اليوم. وقد كان ذلك من خلال مواجهة المخاطر الصهيوئية وازدياد التدخل اليهودي الوافد
من أوروبا الشرقية؛ والغربية, والضغوط البريطانية. ولقد دعم اتضاح المخططات البريطانية,
والاوروبية» والصهيونية؛ مثلما وضح في تقرير رئيس الوزراء البريطاني من حزب الاحرار؛ كامبل
بنرمان؛ في العام 14017. والذي طالب ابقخيل الجزء الافريقي من المنطقة العربية عن جزثها
الآسيوي باقامة حاجز بشري قوي وغريب على الجسد الرابط فيما بينهما ‏ أي فلسطين ‏ بحيث
يشكل هذا الجسر قوة صديقة للاستعمان وخصمأ لسكان المنطقة!). وقد دعم ذلك الأمر وعي
الفلسطينيين بخصوصية قضيثهمء وبضرورة إبرازها بأقصى جهد ممكن, خاصة وان الحركة
القومية العربية انهمكث, في ذلك الوقت؛ في مواجهة الحكم التركي.
غير ان الانتباه الفلسطيني الى مخاطر الصهيونية لم يكن يجرى بعيداً من المسار العام للحركة
القومية العربية؛ وبعيداً من شبهات الاقليمية وفي إطار استمرار الانتماء القومي لسوريا الطبيعية,
وانما كان الأمر بمثابة توجيه تحذيرات من احتمال وقوع نتائع غير مؤاتية من قبل الحركة القرمية
العربية؛ المنشغلة بالسيطرة التركية. ومن هناء نجد ان صحيفة «الكرمل» أشارت الى هذا الأمر,
بت : فكتبت: «ليس لنا نصيب في طلاب الاصلاح وحزب اللامركزية ومؤتمى باريس.. ‎٠.‏ نحن أملنا [في] ان
يدفعوا عنا خطر الصهيونية؛ لأننا فريق من العريب الذي يطلب لهم الاصلاح ؛ وهذا الفريق يؤلف قوة
لا يستهان بهاء وطنذا جزء لا يتجزأ من الودلن العربي العثماني ام
عكست الرؤية الفلسطينية الى خصوصية القضية وعيأ بأن هذه الخصوصية تنطلق من قومية
القضية والنظر الى ان ابراز الوطنية الفلسطينية انما يخدم أهداف الكفاح القومي» على أساس ان
نفي عروبة فلسطين, وبالتاليء ضياعها؛ من طريق اقامة دولة صهيونية؛ انما يعني تعويق قيام وحدة
عربية؛ في ضوء ان موقع فلسطين الاستراتيجي بين مشرق الأمة العربية ومغربهاء وبالنظر الى ما
سوف يقوم من علاقات متيئة بين الكيان الدخيل الناشىم وبين القوى الاستممارية المعادية للوحدة
والطامحة الى الهيمنة على مقدرات المنطقة. وهى ما عبّر عنه احد الزعماء الفلسطينيين في ذلك
العدد ‎7١7‏ كانون الثاني ( يتاير ) 119 لتؤون فلسطرزية /؟
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7248 (4 views)