شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 31)
- المحتوى
-
ل. احمد ثابت سسحت
«؟ اعادة تنظيم الشعب الفلسطيني وابراز كيائه شعباً موحد يسمع العالم صوته في المجال
القومي» وعلى الصعيد الدولي؛ بواسطة ممثلين يختارهم الشعب الفلسطيني»2”77.
ومن جانبهاء اندفعت الاحزاب والحركات القومية؛ على الرغم من اختلاف المنطلقات والاهداف
والدوافع بدورهاء نحي ابران الشخصية الوطنية الفلسطينية؛ حتى يأخذ الشعب الفلسطيني دوره
ويقدّم المطلوب منه في معركة التحرير. ولم يكن يشعر اصحاب هذا التوجه بأي تعارض بين هذا
التصور وبين ايمائهم بالوحدة كطريق للتحرير. من هناء تحوّل هذا الاتجاه من طبيعته الفكرية الى
صورته التنظيمية؛ من خلال تشكيل «فروع فلسطين» في اطار حزب البعث؛ ثم بتكوين قوات
«الصاعقة» بعد حرب حزيران ( يونيي) 1971؛ وأيضا بظهور جبهة التحرير العربية؛ أواخر العام
1
أمنا المنظمة القومية الثانية وهي حركة القوميين العرب» فقد كانت؛ بحكم طبيعة تكوينها وظروف
ميلادها كردٌ على النكبة واستنادأ الى الوجوب الفلسطيني الغالب على عضويتها وقياداتهاء سبّاقة نحى
ابراز الشخصية الوطنية الفلسطينية؛ وهو ما تجلٌّ في اقامة لجنة سمّيث ب «لجنة فلسطين»؛ منذ
العام /55١.؛ وذلك تمهيداً لتشكيل آداة تنظيمية لقيادة العمل الفلسطيني في «اقليم فلسطين»(4).
وفي ظل هذا التوجه الفلسطيني؛ أنشئت؛ أيضاًء «حركة الأرض». في نيسان (ابريل) 1555.
ونصٌ أول بيان للحركة على ان الشعب الفلسطيني جزء من الامة العربية» وان الحركة القومية العربية
هي الحركة الحاسمة في المنطقة. وحدّدت الحركة أهدافهاء العام 11714؛ بدق الفلسطينيين في تقرير
المصير, في اطار الأماني العليا للامة العربية("2.
وحتى حرب العام 1471: لم تستطع المنظمات الفلسطينية» بما فيها «فتح» التي قادت التوجه
الفلسطيني المستقل ويدّلت شعار «الوحدة طريق التحرير» بشعار آخر هي «التحرير طريق الوحدة» في'
أغلب ادبياتهاء ان تتجاون؛ أي تتخطىء الاتجاه القومي الشامل. فقد ردّدت «فتح» تعبيرات من نوع
انها حركة «فلسطينية المنطلق» عربية الامتداد»؛ أى «فلسطينية الوجه عربية القلب»(١") الخ.
على ان الدعوة الى بناء الشخصية الرطنية الفلسطينية؛ والى احياء الكيانية الفلسطينية؛ على
الرغم من انها تضمَّنت في داخلها عدم تناقض مع الخط القومي للقضية الفلسطينية؛ الا انها أظهرت
العديد من ممارسات بعض الأنظمة العربية السلبية تجاه القضية؛ وتناقضات شديدة بين منظمة
التحرير الفلسطينية؛ منذ انطلاقة التورة في العام 11764؛ وبين هذه الانظمة؛ فضلل عن ظهور عوامل
وظروف .كثيرة أعطت دفعة قوية لافكار بعض الفصائل الفلسطينية؛ التي تؤكد القول بالاستقلالية
الفلسطينية وتميّز الكفاح الفلسطيني. وقد أتيح لهذه الفكرة ان تنم وتنتعش في ظل انتكاسات المدّ
القومي بعد هزيمة العام 1171/ ورحيل عبد الناصى في العام 151١
ممارسات وتناقضات سلبية
: بالاضافة الى مضاعفات» ونتائج, انحسار المدّ القومي التحرري؛ فقد أدّث ممارسات بعض
الانظمة العربية ضد الشعب الفلسطيني, من تمييز في المعاملة. وحصارء ومطاردة؛ وملاحقة؛ منذ
العام 1154 وحتى الآنء الى تغذية بعض الطروحات التي أطلقها بعض الفصائل الفلسطينية من
قبيل مطالبة تلك الانظمة العربية بعدم التدخل في شؤون الشعب الفلسطيني, وبرفع الوصاية
والحماية والتبعية؛ وبتعميق تأكيد الاستقلالية الفلسطينية؛ بحيث يقود ذلك الى عزل
7 اشبُون فلسطيية العدد 5١” كانون الثاني ( يناير) 1١99
ني ( يناير) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)