شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 46)
المحتوى
ست مسألة تدويل القدس...
وبالفعل؛ عججلت بريطانيا الى طلب عقد الجمعية العامة للامم المتحدة في دورة خاصة؛ للبحث في
ما أسمته «مسألة فلسطين». وسواء أكان ذلك نتيجة تفاقم أعمال العنف والارهاب الصهيونية» أو
تزايد الضغوط الاقتصادية؛ والسياسية؛ على بريطانياء خاصة بعد الحرب العالمية الثانية الا ان
الهدف الرئيس لدى الصهيونيين كان تمكينهم من اقامة دولة في اطار من الشرعية الدولية؛ خاصة مع
مسائدة الولايات المتحدة الاميركية؛ التي تملك التاثي الى حدّ بعيد, في اتخاذ القرار في الجمعية
العامة؛ ومن نم م تتمكن بريطانياء الى حدّ بعيد أيضاً, » من ابعاد الاتهام عنها بتأييدها للصهيونيين»
وتتخلّص, كلية؛ من المشكلة؛ وتمكن الصهيونية من اقامة دولة في اطار تدويل المشكلة().
قرار التقسيم ودور القوى الكبرى
اجتمعت الجمعية العامة للامم الماحدة؛ في 15417/4/17, بناء على طلب الحكومة البريطانية,
وبتأبيد اميركي, للبحث في مسألة فلسطينء وتم تشكيل لجنة من احدى عشرة دولة للبحث في الامر,
وانتهت اللجنة الى تقرير رأت فيه الاغلبية تقسيم فلسطين الى دولتين» عربية ويهودية("!؛ بينما رأت
الاقلية اقامة دولة اتحادية مع وجود حكومتين مستقلتين. أحد اهما للعرب والاخرى لليهود» وان تكون
القدس عاصمة الدولة.
ولقد لعبت الولايات المتحدة الاميركية دوراً مؤثراً. سواء قبل انعقاد الجمعية العامة للامم
المتحدة, أى في بداية الاجتماعات. فقد تمٌ, في خلال ثلاثة أيام من تشرين الثاني ( نوفمبر ) /215141
ممارسة ضغوط اميركية لتغيير آراء تسع من الدول المعارضة لشروع التقسيم, او الممتنعة عن تأييد
التقسيم؛ وتحويلها الى جانب تأييد مشروع التقسيم؟).
وكانت هذه الضغوط واضحة للرأي العام العالمي (*) . ولذلك جاء قرار الجمعية العامة للامم
المتحدة, في اجتماعها الثامن والعشرين بعد المثة؛ والصادر في 75/١15141//1؛‏ مؤيداً من قبل ‎٠‏
‏دولة ومعارضاً من قبل ‎١١‏ دولة, مع امتناع عشي دول.
وكانت الدول المعارضة للتقسيم: مصرء والسعودية؛ واليمنء والعراق؛ وسورياء ولبنان: وايران»
وافغانستان» وباكستان» وتركياء والهند» واليونان» وكويا.
ومن الطريف ان بريطانيا امتنعت عن التصويت. ذلك انهاء بفضل الضغوط التي مورست على
معظم الدول الاعضاء, ونظرأ الى التأييد القوي الذي ماررسته القوى الكبرىء الممثلة.في الولايات
المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي؛ فان بريطانيا لم يخامرها الشك في اصدار القرار؛ ولقد كانت
مطمثنة ان ما صنعته, غلى مدى ثلاثين عاماًء سوف يفرز نتاجاً تطمئن هي اليه.
واتسم موقف الاتحاد السوفياتي» منذ بدايته؛ بالتضارب والتناقضء ختى بات تفسيره امرأ
معقّدا لا يستقيم؛ في امور كثيرة, مع النطق, ' اومع اصول اللعبة السياسية.
ومهما كان الاختلاف والتباين في وجنهة النظر حول التحوّل السوفياتي» وحقيقة موقفه تجاه
القضية الفلسطينية؛ فان الاتحاد السوفياتي» وبصفة خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثائية, عمل
على تأكيد وجوده في منطقة الشرق الاوسطء وكان يعمل في اطار استراتيجية لتقليص النفوذ البريطاني
في فلسطين؛ كما انه كان يرى ان اقامة دولة صهيونية في المنطقة العربية ستزيد من حدّة الصراع في
المنطقة» الامر الذئي يهيىء المناخ المناسب لانتشار الفكر الشيوعي. ومن هناء فلا غرابة في.ان يلقي
وزير الخبارجية السوفياتية؛ اندريه غروميكو, خطاباً. في ‎1541/0/١4‏ . في الجمعية العامة
العدد ١؟/‏ كاثون الثاني ( يناير ) 155 لون فلسلزية .1
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)