شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 52)
المحتوى
سح مسالة تدويل القدس...
من حقها الاستيلاء على الاراضي الحكومية في القدس العربية والتصرّف بها. كما كان الاستيلاء على
أراضي العربء الذين غادروا المدينة بعد الحرب, ؛ امرأ هيّناً من منطلق الحفاظ على «املاك الغائب».
وأسترت كذلك على آلاف الدونمات في منطقة القدسء منها ‎١١7‏ دونماً من أراضي الوقف الاسلامي
في البلدة القديمة, مقام عليها خمسمئة وخمسة وتسعون عقاراً وقفاً اسلامياً, ‏ وزاوية»: ومسجدان,
ومدرسة؛ أي ما يربى على عُشر مساحة البلدة القديمة.
© بذلت السلطات الاسرائيلية محاولات مستمرة للقضاء على؛ بل ولتدمير المقدّسات الاسلامية,
والمسيحية؛ هادفة تدمير وتشويه الطابع الحضاري لمدينة القدسء للقضاء على الارتباط الديني بين
المسلمين والمسيحيين وبين مقدساتهم. ومن الامثلة الواضحة الحفريات التي قامت؛ وتقوم, بها بالقرب
من ساحة المسجد الاقصى, بهدف ما تدّعي به من البحث عن موقع هيكل سليمان؛ وكذلك الحفريات
بالقرب من حائط المبكى, ‎٠»‏ التي أدّتء بالفعل؛ الى تصدّعات, وانهيارء بعض المباني» العام ١/141؛‏ كما
'"تصدّع وانهار بعض المدارس (المدرسة العثمائية والمدرسة الصناعية الثانوية)؛ كما قامث بمصادرة
الباب المؤدي الى الحرم الشريف (باب المغاربة) وأقامت وحدة عسكرية فيه تعمل على تسهيل دخول
اليهود لاقامة صلوات يهودية في ساحات الحرم؛ فضلا عن محاولة تغليف هذه الاجراءات بتشريعات
مضلّلة . فقد اصدرت محكمة صلح اسرائيلية قراراً, ‎٠‏ في ‎971/1١/58‏ يبيح لليهود الصلاة في داخل
الحرم القدسي الشريف. كما تمثّلت الاعتداءات على الاماكن المسيحية في اجبار الطوائف المسيحية
على تنازلهم عن مساحات كبيرة من عقاراتهم فق القدس, ‎٠‏ وتضييق الخناق عليهم لمغادرة المدينة.
والمتتبع لاحصاءات وجود المسيحيين يدرك جيداً انها تتناقص» عامأ بعد عام.
«تشريع» الإستيلاء على القدس وتفيير طابعها
واضح ان اسرائيل اتخذت كل الاجراءات لتحيل مدينة القدس الى وحدة كاملة؛ تفرض عليها
سيطرتهاء بما يعني فرض السيادة الاسرائيلية الكاملة على المدينة. وعلى الرغم من ادعاء البعض بأن
اسرائيل لم تصدر اغلاناً بضمٌ القدس اليها وان اسرائيل نفسها ذكرت ذلك في مذكرة وزارة خارجيتها,
في ‎155137/7/٠١‏ الى الامم المتحدة, الآ ان ذلك مخالف للحقيقة وللواقع . فقد اعتبرث اسرائيل؛ طبقاً
للتصريحات التي صدرت عن المسؤولين الاسرائيليين وطبقاً لتعليماتها الى ادارة القدس, ان مدينة
القدس موحٌدة؛ وانها اسرائيلية: ارضاً وسيادة وحتى شعباً. ولحل اسرائيل ارادت بنفيها هذا تخفيف
رِدّة الفعل الدولية تجاه الاجراءات التعسقية, غير القانونية, التي اتخذتها قي المدينة.
واياً كان الامرء فان اسرائيل تحاجج, طبقاً لتصريحات المسؤولين فيهاء بأن ضضم القدس له ما
يبرّره من منطلقات قانونية عدة؛ لعل أبرزها: الاحتفاظ بما في حوزة المحاريين بعد وقفأ القتال» وكذلك
ملء فراغ السيادة؛ والغزي الدفاعي, وانتفاء الاساس القانوني للحيازة السابقة(' '). وسوف نناقش
هذه النقاط ببعض التفصيل:
‎١‏ -ان دغوى اسرائيل التائمة على الاحتفاظ بما في حوزة المحاربين دعوى باطلة بطلائاً مطلقاً,
ذلك ان استخدام القوة, وفقاً لاحكام المادة الثانية من ميثاق الامم المتحدة؛ ممنوع في حالات
استخدامها ضد السيادة والسلامة الاقليمية لدولة أخرى, أوضد الاستقلال السياسي لدولة أخرى,
اى على أي درجة لا تتفق وأهداف الامم المتحدة.
‏وواضح ان اسرائيل كذلك لم تكن في حالة دفاع عن الذات العام /154. فالشعب
‏العدد ‎١7‏ ”/ كانون الثاني ( يناي ) 1150 لشن فلسطيزية لمك
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)