شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 66)
المحتوى
جح افريقيا وقضية فلسطين
مع الأنظمة العنصرية في روديسيا وجنوب افريقيا.
ومأل ضعف الدبلوماسية العربية؛ وعدم تغلغلها في افريقياء ثاني هذه الاسباب. فقد اقتصر
الجهد الد بلوماسي العربي في افريقيا على الجهد المصري, ‎٠‏ وحده؛ تقريباً أ وهنا لا بد من الاشارة الى ان
اسرائيل» عشية عدوان العام ‎,١1171/‏ كانت تقيم علاقات مع ‎١"‏ دولة افريقية؛ من اصبل /؟ (الستٌ
الباقية هي دول عربية)؛ في حين ان مصر كانت تقيم علاقات مع ؟” دولة افريقية. وقد أثارت سياسة
عبد الناصر التحررية النشطة في افريقيا عداء الدول التي كانت» سابقاً؛ تشكل دول «تجمّع منروفيا»,
لأن السياسة الناصرية اتسمت بالعداء الحاد للاستعمار» الذي يستئد اليه بقاء الأنظمة الحاكمة في
هذه الدول. اما في ما يخص الدول العربية الآسيوية فانها فضلت أن نجه جهدها الدبلوماسي» ان
وجدء نحو اميركا وأوروياء باعتبارها أكثر تأثيراً في المعراع. والملاحظ انه حتى عدوان العام /2351ء
اقتصر تواجد مكاتب الجامعة العربية على بعض العواصم الغربية فقط.
والعامل الثالث, خلف الفتور الافريقي, تمثل في ان الدول الافريقية كانت ترى في اسرائيل ذولة
صغيرة؛ ونزاعها مع الدول العربية هونزاع محلي لا يختلف عن النزاعات التي وقعت, وتقع, بين الدول
الافريقية, بل وفيما بين الدول العربية ذاتها. وبمعنى آخر, فان العدوان الاسرائيي» الذي وقع في
حزيران ( يونيو ) 19117 لايخظف كثراً » في نظر كثيرمن الافريقيين؛ هن الاشتباك المسلّح الذي وقع
بين الجزائر والمغرب('"
مرحلة التأييد المتردد
شهدت السنوات التى ي أعقبت عدوان حزيران ( يونيى ) 117177 تحؤّلاً تدريجياً في الموقف الافريقي
من النزاع العربي - الاسرائيليء حيث أخذ الموقف الافريقي يصبع أقل تأييداً لاسرائيل» وبالتالي اكثر
تايبدأ أ الموقف العربي. وترجع أسباب هذا التحوّل الى النشاط الدبلوماسي المصري في توجهه الجديد.
تمّت اعادة العلامات المقطوعة؛ أو المجمّدة؛ مع الدول الافريقية (مع زائي في السادس من تمون
- يليوا ومع تونسء في الثاني عشر من الشهر عينه؛ ومع ليبيريا » في كانون الاول ديسمبر من العام
عينه). كما أرسلت مصر اعداداً متزايدة من الوفود الخاصة الى كثير من الدول الافريقية؛ وقامت
الوفوب؛ تلك بحمل رسائلء واجراء مشاورات مع رؤساء الدول الافريقية(١),‏
واذا أردنا اعطاء تاريخ محدّد لهذا التحوّل فان المجلس الوزاري العاشر لمنظمة الوحدة
الافريقية» الذي عقد في أديس اباباء في الفترة من ‎١5 ٠١‏ شباط ( فبراير) 1577, يصلح نقطة
بداية للتحوّل في الموقف الافريقي. فقد أكد المجلس «اعلان» مؤتمر كنشاسا وطالب الدول الاعضاء
بتقديم التأييد السياسي» والمعئنوي» والمادي» «للقضية العادلة, وشي قضية الجمهورية العربية
التحدة ودول الشرق الاوسط التي كانت ضحية للعدوان؛(2" ). وهذه هي المرة الاولى التي يتعامل فيها
مؤتمر افريقي مع العدوان الاسرائيلي على انه عدوان على دول عربية؛ وليس على مصصر فقط. ولا يقل
من أهمية التطور الحاصل في الموقف الافريقي ان بعض الدول الافريقية تراجع عن مواقفه بعد المؤتمر
الوزاري» وأعلن معارضته لها.
وفي الفتزة من ‎١1 ١‏ أيلول ( سبتمبر) 1574., عقد مؤتمر القمة الانريقيٍ الخامس, في
الجزائر. وجاءت مقرراته مؤكدة لقراراث المؤتمر الوزاري العاشر. وسمّل المؤتمر تقدّماً جديداً في
الموقف الافريقي, عندما دعاء في قرار أيْدته كل الدول الاعضاءء باستثناء دولتين؛ الى «انسحاب
القوات الاجنبية من الأراضي العربية المحتلة منذ الخامس من حزيران ( يونيى) 157177 بما يتفق
العدد ‎5٠7‏ كانون الثاني ( يثاير ) ‎195١‏ لتوين فلسطزية 516
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)