شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 77)
- المحتوى
-
محمد شهير العبسة سم
- متابعة الشؤون الافريقية. وفي هذا المجال؛ لابدّ من الاشارة الى الجولتين الافريقيتين لرئيس
اللجنة التنفيذية: ياسر عرفات» العام ١1185 والعام 15/5,
بدأت الجولة الاولى في 1944/١/75 أي بعد فترة وجيزة من الخروج من طرابلس وزيارة
القاهرة: وشملت السنغال وغينياء الا ان عرفات اضطر الى قطعها والعودة الى الشرق الاوسط.
أمّا جولة عرفات؛ العام 117: فانها كانت أهمّ وأشمل. فقد امتدت لتشمل عشر دول افريقية,
رافق عرفات فيها وفد فلسطيني هام.
كان هدف عرفات من هذه الجولة تنشيط العلاقات العربية الافريقية التي تعاني من الركود
منذ بضمع سنوات؛ وهى الركود الذي لاحظناه في عدم تطوّر المواقف الافريقية؛ كما عبّرت عنها بيانات
القمم المتثالية من أواسط السبعينات. وقد أكد عرفات هذا الهدف في القمة الثالثة والعشرين؛ بعد
مرور ما يقارب السنة على هذه الجولة؛ عندما طالب بعقد قمة عربية افريقية. 1
واعتبر رئيس قسم افريقيا في الدائرة السياسية ل م.ت.ف. سلمان الهرفي؛ ان الجولة حجققت
اهدافها. ولاحظ انه على الرغم من الجفاف والمجاعة والمشكلات الاقتصادية: فان الدول الافريقية لم
تتخل عن مساندتها لحقوق الشعب العربي الفلسطيني, وان على العرب ان يدركوا ان مساعدتهم
الاقتصادية لقارة ارة افريقيا ليست شرطأً كافياً لمنع أي تسلّل | سمرائييلي (41),
اضافة الى تنشيط العلاقات الافريقية العربية؛ حققت جولة عرفات مجموعة من النتائج الهامّة:
© في دول الغابون والكاميرون وتوغى وبدلًا من افتتاح سفارات اسرائيلية» تم تحويل أربعة من
مكاتب المنظمة الى سفارات؛ ليرتفع عدد سفارات فلسطين في افريقيا الى ١0 سفارة.
© ابرمت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية عسكرية» وأخرى اقتصادية؛ مع الكونغو برازافيل.
© منعت بنين الاسرائيليين من دخول أراضيها وألغت تأشيرات الزيارة الممنوحة لهم سابقاً.
© أصدرت عشرة بيانات سياسية أكدت أهمية دور ووجود المنظمة, وان القضية الفلسطينية
ليست قضية عربية؛ بل قضية افريقية.
ورافق الزيارة التي امتدت الى بلدان لم يزرها رئيس عربي من قبل مظاهر احتفالية؛ مثل اطلاق
اسم عرفات على دورة عسكرية في بوركينا قاسو (فولتا العليا)؛ وتسمية أحد الشوارع باسم فلسطين؛
كما أطلقت الكونغى اسم ياسر عرفات على احدى غاباتها؛ وأعلنت الغابون توأمة عاصمتها مع القدس؛
واعتبرت توفى يوم الزيارة عطلة رسمية(1).
٠ دعم العلاقات الاقتصادية؛ والصحية والثقافية. فعلى الرغم من الظروف امالية التي مرّت
بها المنظمة, اثر ضرب بئيتها التحتية في لبنان في اثناء الاجتياح» والخسائش الفادحة التي لحقت
بالخيمات الفلسطينية في لبنان في جولات الحروب المتعاقبة حرصت منظمة التحرير الفلسطينية على
تقديم المساعدات الى افريقياء حسب امكاناتها المتاحة. ولعبث مؤسسة «صامد» دوراً أساسيأ في
ذلك؛ حيث أقامث مجموعة من المشاريع الاقتصادية في افريقياء شملت: انشاء مزارع نموذجية يي
غينيا وغينيا بيساى والصومال وسيراليون والغابون والكونغى ومالي واوغند!؛ اقامة اسواق حرة في
تنزانيا وزنجبار؛ تقديم الخبراء في المجالات المختلفة؛ وفي الوق الحالي يعمل اكثر من مثتي خبير من
المنظمة في الدول الافريقية المختلفة؛ وفي الوقت هينه؛ تقوم المنظمة بانشاء مراكز تقديم الخدمات
الطبية في بعض الدول الافريقية؛ مثل سيراليسون: التي وصلها فريق فلسطيني لادارة
كلا موُونُ فلسطية العدد 5١7 كانون الثاني ( يناير) 195١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)