شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 91)
- المحتوى
-
د.جمال مظلوم ب
الولايات المتحدة الاميركية؛ من خلال برا مج التعاون الاستراتيجي المشترك» تستطيع ليس فقط تدمير
الصاروخ العربي وهى لا يزال في مسار تحليقه؛ وإنما بامكاي, أيضاً, اعتراضه في اثناء دخوله
المرحلة السابقة للهبوط. أي الدخول في القلاف الجوي قبل الهبوط الى الهدف. ويتمٌ ذلك بواسطة
صاروخ متطؤر مضاد للطائرات. . ويغتبر الصاروخ بترويت مناسبأ لهذه المهمة أيضاًء ولكن له قيود
متعددة, كما انه باهظ الثمن جداً.
كذلك كان على اسرائيل الاعتماد على الردع الهجوميء أي الذراع الاستراتيجية الطويلة
لاسرائيل» والتي سبق نجاحها مرات عدة. وتتألف هذه الذراع من قدرة سلاح الجى الاستراتيجي على
الاختراق الى عمق مناطق الدول العربية لضرب الصواريخ العربية وامكانية تدميرها قبل ان تطلق من
على منضّاتها. على كل؛ لقد نشر في دورية عسكرية» تصدر في سويسراء تقرير حول طراز جديد من
صواريخ اريحاء هو داريا ؟, الذي لديه القدرة على الوصول الى مدى يصل 6٠١ كيلومتراً . ويدور
الحديث؛ أيضاًء حول طراز اكثر تطوّراً لديه القدرة على حمل رأس تبلغ زنته مئات عدة من
الكيلوغرامات: ومداه يصل ١5١ كيلومتراً!؟,
من هذا المنطلق؛ يمكن ان نقول ان اسرائيل تتحرك؛ بسرعة؛ في اتجاهات عدّة. قفي الوقت الذي
تشن حملة اعلانية سياسية ضيد الصواريخ أرض - أرض العربية: تتجه الى تجقيق ضوابط أمذية
يدة؛ تتمثل في امثلاك | الصواريخ أرض - أرض وتطويرها. بما يحقق وصولها الى أهدافهاءك «ربدع
فجيمي» تدعمه قدرة اسرائيل الجؤية على اختراق الاجواء العربية؛ والوصول الى العمق لضرب قواعد
الصواريغ العربية قبل اطلاقهاء أي السبق في تدمير الصواريغ؛ بما يؤكد مقاييس الردع الهجومي,
في الوق الذي تسعى اسرائيل» في اطار مبادرة الدفاع الاستراتيجيء الى امتلاك الصاروخ المضاد
للصواريخ العربية؛ لثدميرها في الجى, قبل وصولها. الهدف: وما يمثل ذلك من مقاييس وضوابط لتغذية
وتدعيم «الردع الاستراتيجي». وتهدف اسرائيل؛ من ذلك 97 الى تفيل تؤازن واضع في نظم الدفاع
والهجوم الاستراتيجي. هذا هى خيارها لمواجهة الصواريخ - أرض العربية» والذي؛ من اجله,
تتحرك الى احباط القدرة العربية الفمّالة, ماح الما وي وتتحرك؛ أيضاً؛
٠ الى ممارسة ضغوط اميركية اسرائيلية على الدول العربية» لايقاف انتاح الاسلحة الكيميائية التي
يمكن ان ترود بها الرؤوس الحربية للصواريخ أرض - أرض العربية. ويتضح ذلك من الاتهامات التي
وججهت الى العراق في حربها مع ايران؛ ثم تهديد امبركي الى ليبيا لوجود مصننع لانتاج الاسلحة
الكيميائية فيها. بل لقد وصل التهديد الاميركي لليبيا إلى حد افتعال موقف أمني يهدّد الوجود
الاميركي في البحر المتوسط واسقاط طائرتين ليبيتين تحلّقان في سماء البحر المتوسط؛ بواسطة مقائلتين
اميركيتين ليؤكد هذا قدرة اميركا ورغبتها في التدخل لتدمير المصنع الليبي» الذي أعلنت ليبيا انه
ينتج أدوية وليس غازات حربية. وهذا كله من اجل أمن اسرائيل واولويته المتقدّمة في الاسترائيجية
الاميركية. وهذا يفسّرء أيضاًء افتعال الولايات المتحدة الاميركية أزمة أمنية مع مصر عند شرائها مواد
استراتيجية يمكن استخدامها في صناعة صواريخ أرض - أرضء كمحاولة لعرقلة الجهود المصرية,
واتهام مصي, أيضاً » بانتاج أسلحة كيميائية من قبل. هذا كله؛ بلا شك», ؛ بايعاز واضح تخرّك خيوطه
اسرائيل من خلف الستار("),
في الوقت الذي تحاول اسرائيل اكساب ما تقوم به الدول العربية من تصفيع وانتاج وتطوين
لصواريخها أرض - أرض من عدم شرعية؛ وان هذا يتعارض مع أمن اسرائيل واستقرار الامن في
المنطقة, تكتسب اسرائيل شرعية ذلك الحق من خلال اشتراكها في مبادرة الدفساع
53 لون فلسطية العدد :5١* كائون الثاني ( يناير) 155 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18071 (3 views)