شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 98)
- المحتوى
-
عامان من الانتفاضة؛ التاثير والتاثر
الخانية» (جويل غرينبرغ؛ «سنة انكفاء الانتفاضة على ذاتها»؛ جيرو زاليم بوست,» 4/؟١/11841). وهكذاء
انتهى الوضع» في الضفة والقطاع, الى تشكل «وضع راهن جديد, بات الفلسطينيون والاسرائيليون يواجهون
تكاليفه الضخمة» (المصدر نفسه) ,
سمات جديدة
تميّز واقع الانتفاضة الفلسطينية؛ في عامها الثاني» بتغيّر شكل العنف والتظاهرات الجماهية, وانتقالها نحى
مصادمات اصغر وأقل حجماأ, وان كانت أشد عنفاً مما كانت عليه من قبل (هيو كارنجيء «الانتفاضة
الفلسطينية: لا تراجع», القبسء الكويت؛ /١/15 1144) ؛ نقلاً عن فايننشال تايمن بدون ذكر تاريخ النشى ) .
فقد اختفت التظاهرات الجماهيرية الكثيفة؛ وحلّت محلها الهجمات بالحجارة والقنابل الحارقة التي قامت بها
القوات الضارية الفلسطينية ضد المستوطنين اليهود ودوريات الجيش الاسرائيلي في ما يمكن تعريفه م
استراتيجية كفاح مسلّح بدون اطلاق نار (الن فراشون وايفز هيلر» «الانتفاضة اصبحت نمطحياة», الغارديان,
.67 ص 11). وهكذا بدا الجانبان؛ الفلسطيني والاسرائيلي» وقد دخلا؛ معأ. مرحلة من صبراع
طويل؛ حاول؛ ويحاول, كل منهما التكيّف معه؛ في ظل تحوّل الانتفاضة الى وضع روتيني (المصدر نفسه) .
جاءت هذه المتغيّرات على خلفية خفوت العمل على محاور الصدام مع سلطات الاحتلال على جبهات المقاطعة
والعصيان المدني والضرائب ووضع اللجان الشعبية وأسلوب عمل القوات الضاربة في المراحل الاخيرة.
تعتقد مصادر اسرائيلية بأن وراء خفوت حملة العصيان المدني «الاعتماد الكبير لسكان المناطق [المحتلة]
على العسل في توم الخط الاخضي, حيث لم يكن ارباب الاسى الفلسطينية قادرين على التخّي عن العمل في
أسرائيل» والذي قدّر حجمه ب ٠٠١ مليون شيكل سنوياً», الأمر الذي دفع قيادة الانتفاضة الى اعتماد صيغة
العصيان المدني الجزئي» » وهي مط محدود ومتقطع (!في بنيهو؛ «حجارة تبرد»؛ الملف؛ نيقوسياء العدد 24/7
تشرين الثاني . نوفمبر 1584, ص 179 نقادٌ عن عل همشمار, 114845/11/15)؛ بيئما تعتقد أوساط
فلسطينية أن سوء تقدير وقع غندما بوشر بتنفيذ سياسة مقاطعة أجهزة الاحتلال الاسرائيلية, كشكل من أشكال
العصيان المدنيء اذ «طردت [المقاطعة] بشكل [كامل] من دون دراسة عميقة لمدى امكانية تحقيقها. فظهرت
جماهير الانتفاضة؛ بعد قترة [زمنية]؛ وكانها لم تستجب لنداءات القيادة الوطنية الموحدة»؛ التي أوردت عوامل
عدة ذكرت انه كان لا بد من اخذها بعين الاعتبار لانجاح حملة المقاطعة؛ منها أن العصيان؛ في ظل الحصار
الاقتصادي الذي فرضه الاحتلال الاسرائيلي منذ عشرين عاماًء كان يستوجب, اولا, الخروج من حالة الحصار
عينها؛ كما ان الاعتماد على الذات؛ وحده؛ لم يكن كافياًء في ظل غياب العوامل الموضوعية المساعدة؛ التي توفرت
في ظروف كالتي عرفتها بلدة بيث ساحور, حيث نجحت فيها تجربة العصيان المدني, وتمكّنت, في الربع الاخير
من العام الماضي» من رفض دفع الضرائب لسلطات الاحتلال الاسرائيلي (ربى الحصري, «عامان من الانتفاضة:
مراجعة الاساليب وثبات الاهداف», الحياة, لندن, 1145/117/8). ومن العوامل الاخرى التي ساهمت في
خفوت بعض أشكال عمل الانتفاضة ما ذكره رئيس جمعية الدراسات العربية؛ في القدس. فيصل الحسيني»
الذي رأى «ان القيادة الوطنية الموحدة [طالبث] بأمرين متناقضين في آن. فمن جهة, [طالبت] بمقاطعة الدواثر
الضريبية» ومن جهة أخرى؛ [طالبت] بالعمل على بناء صناعة وطنية فلسطينية مستقلة؛ علمأ بأن المواد الخام
غير متوقرة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, وان المعنيين بالامر مجبرون على الحصول عليها من اسرائيل»
الامر الذي لا يمكن ان يثمٌ من دون تسديد الضرائب ب ؟ [كذلك] لايمكن الحصول على رخصة الاسثيراد اصلا.
وكان التغلب على هذه المسائل يقتضي, اول استكمال بناء البئية التحتية للاقتصاد الفلسطيني» (المصدر
نفسه). الى ذلك. تسببت الاضرابات المتكررةء وساعات العمل المحدودة» وحظر التجول؛ في خلق مصاعب
اقتصادية كبيرة. وزاد انخفاض قيمة الدينار الاردني» خلال العام الماضي؛ 1545: الامور سوم .كما تراجعت
الاستراتيجية الخاصة بِحِتُ الفلسطينيين على التوقف, نهائياً, ٠ عن العمل في اسرائيل («الانتفاضة مرشحة
للاستمرار أعواماً ألخرى», القبس, 1584/17/4؛ نقلاً عن الايكونوميست؛ بدون ذكر تاريخ النشر) ,
العدد ١7 5, كانون الثاني ( يناير ) 115١ لتُوُون فلسطيزية /ا53 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6887 (5 views)