شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 99)
المحتوى
ربعي المدهون
شهدت القيادة الموحدة «ائه ليس بامكانها [دفع] العمّال للامتناع عن العمل في اسرائيل؛ لان الصناعة الوطنية
لا تؤدّن لهم اعمال بديلة» (سليم تماري» «دور التجّار واصحاب الحوائيت في الانتفاضة», الذكر الديمقراطي,
نيقوسياء العددان 9 و١٠, ‎:١545‏ ص ‎84١‏ ). ولوحظ, خلال العامين الماضيين؛ تدنّي مدخول الفرد من مواطني
الضفة والقطاع بنسبة ‎١‏ ٠ه‏ بالمثة في الضفة و٠5 ‎٠١‏ بالمثة في القطاع. وكان مدخول الفرد بلغ» خلال
العام /111, آلف وخمسمئة دولار وألفٍ دولار سنويا في الضفة وغزة؛ على التوالي. اضافة الى اضطرار سكان
المنطقتين الى دفع مئتي ألف دولار شهرياً. غرامات؛ بسبب الانتفاضة (الحرية؛ نيقوسيا؛ العدد ا
‎١3/58‏ خخخاء ص 18).
منذ آب (اغسطس) 1588., دخلت الانتفاضة أزمة تنظيمية. فبينما كانث المواجهاث على الارض مع
الجيش الاسرائيلي لا تنقطع, وبينما اعطت الاضرابات التجارية طابعاً روتينياً للانتفاضة؛ لم يتمحور تطؤر
الانتفاضة المؤسساتي في اللجان الشعبية, كما توّعت القيادة الوطنية الموحّدة. وظهرت؛ في هذه الفترة» مخاطر
فقدان الانتفاضة عناصمها المميّزة وبالذات طابعها الجماهيري, والعودة بها الى أيام ما قبلها (تماري؛ مصدس
سبق ذكره. ص 8/). وظهر, هناء أمران بيّنان؛ تمثّلا. في عدم قدرة لجان التعليم الشعبي على خلق شبكة بديلة
ثابتة للتعليم الرسمي والمحافظة عليها في فلل الغلق المستمر للمدارس والجامعات؛ وعدم قذرة اللجان الزراعية
ولجان الانتاج المحلي في خلق نظام رائد للانتاج المنزلي قائم على المنشأة البيتية. وهكذا باتت القيادة الوطنية
للانتفاضة قلقة من محدودية الاعتماد, وبشكل كبين على تظلاهرات الشوارع الطيّارة» وعلى رشق الحجارة,
كوسائل لتحقيق اهدافها السياسية (المصدر نفسا) . ولعلٌ لجان القوة الضاربة هي أكثر اللجان تأثراً بتطورات
العامين الماضيين, حيث شهدت تغيّرات ملموسة في وظائفهاء وأساليب عملها. فقد «كانت القوة الضاربة تضطلع»
في بدايات عملهاء بمهام مهاجمة مة الجيش الاسرائيلي والمستوطنين؛ ليس فقط خلال المواجهات العنيفة [في] اثناء
التظاهرات الحاشدة؛ وانما [أيضاً] في شكل مجموعات صغيرة عملت, في أغلب الانحيان, ليل ونصبت الكمائن
على طريق الجيش والمستوطنين. وخلال العام الثاني للانتفاضة:؛ تحوّلت القوة الضاربة من واحدة الى قوى عدة,
وباسماء مختلفة, الامر الذي أدى الى تعددهاء حتى في المنطقة الواحدة, فتضاربت مخططاتها وتحركاتها
و[اختلف] نمط عملها. وأوجد هذا نوعاً من ' البلبلة ' » على حدّ تعبير فيصل الحسينيء انعكس على علاقة هذه
القوى ببعضها البعض, وعلى علاقاتها بالجماهير الفلسطينية. ومع [مرور] الوقت, أخذت تسلّح نفسها بالفؤوس
والبلطات والجنازير. وقد اعترف مسؤولون فلسطيئيون بأن هذه الظاهرة طبيعية؛ ان انها تجتذب حماس الشباب
في أي مكان من العالم, مع علمهم بأن الفؤوس والبلطات ليست وبسائل يمكن بها التحرّر من الاحتلال»
(الحصري؛ مصدر سبق ذكره. ص 4).
محاولة للتقدم
على الرغم من عدد من السلبيات التي ظهرت خلال تجربة العامين الماضيين؛ فقد عكست جوانب كثيرة معيّنة
القوة الكامنة في الانتفاضة؛ والتي من شأئها احداث تغييرات متوقعة في مراحل لاحقة. فقد «ظل المجتمع
الفلسطيني متماسكاً وصامداً بشكل لافث للنظر, 5 تحت ضغط أطول كفاح مستمر له مذ حرب العام 2154/8
(«الانتفاضة مرشحة للاستمرار...»: «القبس»؛ مصدر سبق ذكره). وفي ظل هذا المعطى الهام؛ حاول
الفلسطينيون؛ في الضفة والقطاع؛ تقوية أوضاعهم الافتصادية الخاصة؛ والتخلّص من اعتمادهم على اسرائيل!؛
فشهدت السنة الثائية من عمن الانتفاضة محاولات لدفع عملية الانقصال عن الاقتصاد الاسرائيلي قدماً
وأصبحت مقاطعة البضائع اكثر تأثيراً, نتيجة لثمى الوعي السيابيٍ لدى السكان, وانتشار لجان التجّار, ولعبت
المقاطعة دوراً في تشجيع تطوير الصناعة المحلية؛ مع تضييق حيّز المنافسة. وانتشرت؛ بسرعة؛ محلات بيع
الاغذيةء ومعامل الملابسء وزاد الانتاج الزراعي؛ بفضل توسيع حجم الصادرات الى دول اوروبا الغربية,
وتطوير الاسواق المحلية وشركات التعليب (داود كتاب؛ «الصعود والهبوط في السنة الثانية», ميدل ايست
انترناشونال, العدد 0 1544/17/1, ص ؟١١).‏ كذلك؛ اختفت تجارة الكماليات من الاسواق
534 1 نشؤون فلسطزية العدد ‎5١"‏ كانون الثاني ( يناير) ‎1956١‏
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10666 (4 views)