شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 100)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 100)
المحتوى
عامان من الائتفاضة؛ التاثير والتادٌ
ان من رو
(«الحرية», مصدر سبق ذكره). وتطوّرت محاولات تشجيع الاعتماد على النفس» مما أُدّى الى انخفاض حجم
استيراد المناطق المحتلة من اسرائيل من البيض والخضراوات» على سبيل المثال/ الى أقل من عشرة بالمئة من
اجتياجاتها (شيام باتياء محفلة شاي بيت ساحور»» مصدر سبق ذكره) .
على أية' حال؛ اذ! كانث سلطات الاحتلال ركُزت على تغيّر الهجه العلني للانتفاضة: والذي ميِّرئه التظاهرات
الحاشدة وعمليات القاء الدجارة والزجاجات الحارقة؛ وهو ما يؤكده. بدرجة ماء مسؤولون فلسطينيون؛ فقد
خلقت الانتفاضة تأثيرات «خفية» وعميقة, قد تجبر اسرائيل؛ في نهاية الأمر, على الاختيار بين المطالب الاثليمية
لزعمائها وبين وجودها بحد ذاته» (جون هولء «الانتفاضة لا تزال تعيش مرحلة الحجر:؛ القبس,
1/10 نقلاً عن تايم؛ بدون ذكر تاريخ النشر ). وهى قد غَيّرث من تكتيكاتها وأساليبها تبعأ لتطوّر
الاحداث. و«أجبر الفلسطينيون خلالها [سلطات الاحتلال الاسرائيلي] على اقتسام الادارة في المناطق المحتلة
معها. ولا تستطيع [هذه السلطات] الغاء هذه الازدواجية بسهولة» (ايهود بعريء «نداء للتدخل»؛ جيرو زاليم
بوست, "1549/11/11 من ندوة حول عامين على الانتفاضة أجريت في تل - أبيب). وأكد فلسطينيون بناء مثل
“هذا النظام المزدوج. «شهناك ادارة مدنية [اسرائيلية] عندما يقرضها الجيش [الاسرائيلي]» وهناك ادارة لجان
[شعبية فلسطينية] عندما ينسحب الجنوب» (فراشون وهيلر. مصدر سبق ذكره). لقد انتقلت الانتفاضة؛ خلال
مسيرة عامين, من الشعارات السياسية الى الوقائع. وأعطت المعاناة للناس القوة الروحبة على الاستمرار
(جيرو زاليم بوست:1185/17/48). وتعلّم الفلسطينيون عبور حقول المصاعب والتكيّق. نسبياًء مع الاوضاع
المتطورة والمستجدة. ونشأ بين المواطنين؛ في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة؛ مستوى متقدم من وعي ضرورة
التعاطي مع أكثر الظروف قسارة لمواجهة الواقع وتحقيق الاهداف. فلم تقع حالات تردّد ملموسة باتجاه الخروج
على الانتفاضبة, أى الابتعاد من مسيرتها التي جرفت المجتمع الفلسطيني بكل فئاته وقطاعاته التي ظلت أمينة
للانتفاخسة:؛ باعتبارها معركتها التي لم تستطع اسرائيل تجقيق نصى عليها. وجاءت تجرية بيت ساحورء في
النصف الثاني من العام الثاني للانتفاضة:؛ لتعيد تقويم الوضع؛ وأعاث نموذجأً متقدّما لحملية المقاطعة, وشكلا
ناجحأ من العصيانء أفاد في 'اعادة رسم خطوط التجربة التي سبقتهاء وتحديد دروسها على قاعدة تطؤر وعي
السنكان وادراكهم لمستوى التحوّلات في الانتفاضة في مراحلها المختلفة.
الثمن الآخر
أمّا على الجبهة الاسرائيلية» فقد أدّت الانتفاضة الفلسطينية الى تأثيرات كبيرة؛ وعميقة؛ في أكبر قطاعين
اسرائيليين؛ هما الاقتصصاد والمؤسسة العسكرية. فقد اندلعت الانتفاضمة في وقت بدا الاقتصاد الاسرائيلي
يستعيد بعض عافيته؛ في أعقاب الأزمة التي هانى منها منذ العام ‎.١14/4‏ فبدأت تشكّل له استنزافاً أعاق تنفين
الخطط الاقتصادية الاسرائيلية ومحاولات تحقيق استقرار اقتصادي. وأدّت الانتفاضة الى تعميق الأزمة
واحداث ركوب اقتصادي؛ حيث انخفض حجم الاستثمارات ومعدّل النمى الاقتصاديء وارتفعت نسبة البطالة,
ومنيت قطاعات وفروع اقتصادية بخسائر كبيرة» وهبطت الصادرات؛ وأزدادت نققات الامن والشرطة. ونجحث
الانتفاضة في خلق جو من عدم الاستقرار العام, الذي أدى الى جمود؛ وتوقف, نمئ حركة الاستيطان في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة (د. عبدالفتاح ابو شكرء «آثار الانتفاضة الفلسطينية على الاقتصاد الاسرائيلي»»
الكاتب؛ حيفا؛ العدد ١1١؛‏ تشرين الثاني -نوفمبر ‎,١545‏ ص 1) . وقدّر الوزير الاسرائيي؛ غاد يعقوبي» الذي
أبدى شكوكه في امكان دفع الاقتصاد الاسرائيلي الى مرحلة التطوّر والنمى في ظروف ما بعد الانتفاضة؛ تأثير
الانتفاضة في الناتج القومي بتراجع نسبته اثنان بالمثة؛ أي ما يعادل ملياري شيكل سنوياً؛ وبالتالي» تكون
الانتفاضة فد أوفعت لخسارة مباشرة في الناتج'القومي بلغت أربعة مليارات شيكل خلال هامين. أمّا نائب وزير
المالية؛ يوسي بايلين» فحدّد الخسارة ب ‎١,5‏ بلمئة؛ أي ما يعادل ‎١١‏ مليار شيكل في السنة. لكنه تحدث عن
تأثيرات غير مباشرة قال انه «لا يمكن تحديدها الا بعد مروز وقث طويل على الاحداث» (د. احمد سعد, «ما هي
تأشيرات الانتفاضة الفلسطينية على الاقتصاد الاسرائيلي», الاتحاد, حيفاء ‎1541/١5/٠١‏ ص ").
العدد ‎١‏ ؟؛ كانون الثاني ( يناير) ‎115١‏ نشُوُونُ فلسطينية 55
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2884 (6 views)