شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 134)
- المحتوى
-
دبلوماسية «الغموض الينام
في مسالة الوفد الفلسطيني لم تزل تتمثّل في اصرار
اسرائيل علي حق الاغتراض على أغضاء هذا الوفد.
واذ! ما تمكنت واشنطن من حل هذه العقدة
المستعصية؛ يمكن ان تجد الحكومة المصرية مبرراً
لاقناع المنظمة بالمشاركة غير المباشرة في المرحلة
الاولى للدوار (المصدر نفسه) .
لكن الى أي مدى يمكن التحدث عن امكان
حقيقي لحل هذه العقدة؟
رأى بعض المراقبين المطلعين عن كثب على
تطورات الاتصالات الاخيرة؛ ان الامر ليس سهلا,
لكنه يظل ممكناً في مدى زمني يصعب التنبق به
مسبقاً. واستند هذا الاتجاه, الذي يتسم بالتفاؤل
الحذر, الى عدن من الاعتبارات؛ لعل اهمها؛ اول ما
يدل عليه استعداد جزء من الحكومات الاسرائيلية
للبحث في مشاركة بعض المبعدين في الوفد
الفلسطيني ومشاركة سكان القدس الشرقية في
عملية الانتخابات؛ فالمغزى الهام لهذا التطور ان
استمرار التحرك الاميركي يتيع محاصرة التشدد
الاسرائيلي تدريجاً. واذا ما كان ذلك يتم ببطء شديد»
فمن ملبيعة العملية الجارية انها ثقوم على الخطوات
الصغسيرة المحدّدة. ثانيساً. المسوقف الايجابي
ل م.ت.ف. وحرصها على استمرار العملية؛ وسعيها
الى اتساحة كل الفرص للجهود المبذولة. وظهر ذلك
بأجلى صوره من خلال المرونة التي اتسم بها ردها
على خطة بيكر, ومن قبولها ارجاء التصويت هلى تغيير
وضع التمثيل الفلسطيني في هيئة الامم المتحدة من
«منظمة مراقب» الى «دولة مراقب» لا تتمكم بحق
التصويت. واخيراً. مناخ التفاهم المتزايد بين
الاتصاد السرفياتي والولايات المتحدة الاميركية
الذي يمهّد لدور سوفياتي أكبر في عملية التسوية.
فعلى الرغم من عدم الاتفاق الكامل في قمّة مالطا على
خطوات مجدّدة؛ فقد تأكد من خلال هذه القمة ان
وأشنطن لم تعد تسعى الى استبعاد موسكو من
العملية. أن هذا التطور يمكن ان يسهّل ايجاد اطار
دولي للحوار الفلسطيني - الاسرائيلي لا يصل الى
مستوى المؤتمر الدولي الذي تطالب به منظمة
التحرير الفلسطينية» لكنه يتجاوز وضع المفاوضات
الثنائية الذي تسعى اليه اسرائيل. ويتمثّل هذا
الاطار في نوع من الرعاية الاميركية السوفياتية
لهذا الحوار (المصد. نفسه) .
وبالطبع؛ لم يفصح المسؤولون الاميركيون عن
شيء في ما يتعلق بالجهود والمشاورات المبذولة؛ سوام
في ما يتعلق بالاجتماع الثلاثي؛ أو اسماء الوفد
الفلسطيني؛ أ حتى عملية الاعداد للموار
الفلسطيني - الاسرائيلي؛ ولكنهم, في المقابل,
تمسّكوا بالكلام العام؛ وهو ان العملية معقّدة؛ .
وصعبة وشأقة؛ وطريقها طويل» وأنهم سيستمرون
في العمل لحل العقد» وتذليل العقبات» التي تعترضص
مسيرة التسوية؛ وسيواصلون الجبود, في المجالات
كافة, للوصول الى السلام الحقيقي في المنطقة
(انظرء على سبيل المثال؛ تصريحات بيكر في
انترناشسونال هيرالد تربيون, ؟1/5١/1985).
عرية الحل
في موازاة هذا الكلام العام, رأى معظم الدواش
المعنيّة بجهود السلام في المنطقة, ان اسرائيل»
بمواقفها الرافضة لأي دور لمنظمة التحرير
الفلسطينية في عملية التسويّة» ورفضهالمبدأ الارض
في مقابل السلام, هي التي تشكّل العقبة الوحيدة,
وتحول دون التقدّم في هذا المضمار (المصدر نفسه,
م2 وبتحترف الادارة الاميركية بهذه
الحقيقمة وَانْ مداورة» مؤكدة انه لا بد للاطراف
المعنيّة من تقديم التنازلات لتقريب المواقف؛ قاصدة
بذلك اسرائيلء؛ لأنها تدرك ان الطرف الفلسطيني
قدّم اقصى ما يقدر عليه ويمكنه تقديمه؛ والا لما كان
الحوار الفلسطيني الاميركي الذي بدأ منذ أكثر
من عام, ولما كانت الرسالة التي بعث بها الرئيس
الفلسطيني؛ ياسر عرفات, الى الرئيس الاميركي,
وهي الاولى من نوعهاء والتي قال مسسؤولون
اسيركيون انها كانت ايجابية, وأوجدت ارتياحاً في
أوساط الادارة الاميركية (ميدل ايست انترناشونال,
١/1 111ا),
وإتذليل العقبة الاسرائيلية؛ اعترف المعنيّون
بجهود السلام بأنه ما من جهة تقدر على ذلك الا
الولايات المتحدة الاميركية؛ التي يقول المسؤولون في
حكومتهاء علناًء انهم لن يسارسوا ضغوطاً على
اسرائيل لاجبارهها على اتخان مواقف لا تريدها. وفي
هذا الصدد, لفث المعنيون النظر الى تصريح الرئيس
الاميركي نفسه, الذي قال فيه ان بلاده لن
تجبر اسرائيل على التفاوض مع م.ت.ف.
العدد 1١17 كانون الثاني ( يناين ) 115 لفون فلسطزية “1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22296 (3 views)