شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 144)
- المحتوى
-
اسرائبليات
الانتفاضة اسقطت الخيار العسكري الاسرائيلي
قد يكون أهمٌ انجازن حقّقته الانتفاضة
الفلسطينية المتواصلة؛ خلال العامين الماضيين؛ هى
ذلك التفاغل العميق الذي احدثته؛ ولا تزال تحدثه,
داخل اسرائسل» على الصعد كافة:؛ السياسية
والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية:
فالانتفاضة: التي تصوّلت الى نمط حياة
للفلسطيئيين في المناطق المحئلة, أصبجت د حسب
تعبير عضى الكنيست يوسي 'ساريد (راتس) - أهمم
حدث في اسرائيل, منذ حرب تشرين الاول ( اكتوبر )
11 جين «اهتزت الارض حينذاك. وها هي تهتز
الآن» وتهكز معهاء كذلكء المفاهيم السياسية
والاجتماعية والقيم العامة؛ فما كان قبل الانتفاضة
لن يعود ثانية» (دافار 15/1 1945).
وفي طبيعة الحال؛ فان الانعكاسات التي
تفرزها الانتفاضة في مجرى صراعها المستمر مع
سلطات الاحتلال» وآدواتها المختلفة» لا بدٌ وان تطور
مواقف أكثر ايجابية لدى الرأي العام الاسرائيي» 1
الذي سينعكس, بالثالي؛ على شكل؛ ومضمون»
القرار السياسي الاسرائيي..
ومع ادراكنا ان الوصول الى ذلك ليس سهلً,
ولن يكون سريعاً. الا ان فعل ,الانتفاضة اليومي
داخل 'المجتمع الاسزائيلي؛ داخل كل أسرة وكل فرد»
لا بدٌ وان يسرّع في اجبار اسرائييل على مواجهسة
الحقيقة الفلسطينية, وذلك عندما يدرك
الاسرائيليون؛ في مراحل مقبلة من مجرى الصراع»
أن تكلفة الاحتلال أكبر بكثير من المردود الذي
يجنيه: حتى مع الاخذ بالاعتبار الجانب الاكثر
أهمية بالنسبة الى اسرائيل؛ وهو الجانب الأمني. ٠
لقد جاءت الانتفاضة لتعزن الشعور بالحصار ٠
الذي تعيشه اسرائيل منذ اقامتهاء بشكل أقوى مما
كان عليه في أية فترة سابقة. وهذاء بالطبع؛ هى احد
«الانجازات التي حقّقها الفلسطينيون المنتفضون.
كما فاقمت, الانتفاضة:؛ من العزلة السياسية
العدد ؟ 7١ كائون الثائي ( يناير )
لاسرائيل» واحدثت شرخأ في النسيج الاجتماعي
الاسرائيلي» نظرا الى عدم وجود اجماع على الحرب
ضد الانتفاضة,. التي هي بمثابة حرب اليأاس» (عل
همشمان 1145/11/4).
وما يحدث في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة
المحتلين, اليوم» هق بالذاتء: ما حدث لكل استعمار
استيطاني؛ يعيش أزمة في تثبيت وجوده وسيطرته
على الاراة اضي التي يستعمرها . فقد تصصرّفت اسرائيل»
خلال العشرين هامأ من احتلال الضفة الفلسطينية
وقطاع غزة (1177 - 11417), تماما كما يتصرف
أي استعمار استيطاني تقليدي. فاستخدمت القوة
العمشكرية لتثبيت السيطرة؛ واستقدمت المستوطنين
لفرض حقائق جديدة على الارض:» عبر بنام
المستعمرات؛ وربط اقتصاد المناطق المحثلة
الاقتصاد الاسرائيي» الى درجة الدمج الكلي تقريبا:
بل وأصبح سكان المناطق المحتلة يمؤّلون جزءأ هاماً
من نفقات السيطرة؛ حيث بلغ فائض الميزان
التجاري الاسرائيليء نتيجة التبادل مع المناطق
المحثلة, في أواسط الثمانينات» نحى سثمئة مليون
دولار. وبامكاننا ان نقارن مدى الاجحاف اللاحق
بالفلسطينيين بقعل هذا الدمج الاقتصاديء اذا .
عرفنا ان الناتج القومي الاسرائيلي اكبر ب ١١
ضعفاً من الناتج القومي للمناطق المحتلة, على الرريغم
من ان سكان إسرائيل يزيدون بثلاثة أضعاف فقطٍ
(عمانوثيل سيفان؛ هآرتس: .)115495/١1/4
وقد ضاعف خطورة الوضع الاقتصسادي
: للفلسطينيين في الاراضي المحتلة تلك القيود التي
فرضتها اسرائيل على الاستبراد «المنافس».من
المناطق المحتلة, وتوقيف الدعم عن المنتجين
الفلسطينيينء وفي الوقت عينه؛ فتحت المنشاطق
المحتلة للمنتجات الاسرائيلية المختلفة, كما منح
صسناعيون اسرائيليون تراخيص اقامة بعض
المشاريع في الضفة الفلسطينية؛ وفرضت اسعرائيل
ضرائب تصدير على مزارعي الضفة, إلذين
شرن فلسطزية - و١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)