شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 145)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 145)
المحتوى
يصدرون بضائعهم الى الخارج؛ من طاريق الجسو.,
وكذلك؛ منع اصحاب بيّارات الحمضيات:؛ في قطاع
غزة؛ من تصدير منتوجاتهم الى اوروبا الغربية,
حتى لا ينافسوا «البرتقال اليافاوي». وكانت نتيجة
كل ذلك ربط السكان بسوق العمل الاسرائيي
(نصف مداخيل قطاع غزة؛ ثلث المداخيل في الضفة
الفلسطينية). وحصرث اسرائيل معظم تجارة المناطق
معها. اذ ان «تسعين بالمئة من واردات المناطق تاتي
من اسعرائيل؛ وتوجهت 7,5 بالمثة من صصمادرات
المناطق اليها. صجيع ان الناتج القومي للفرد
ارتفع, لكن الفجوة النسبية بينه وبين الناتج القومي
للفرد في اسرائيل بقي كمأ هى. فالناتج القومي للقرد
في الضفة [الفلسطينية] أقل مما هو في الاردن؛ وأقل
من ذلك بكثير في قطاع غزة» (المصدر نفسه) .
لقد كان المبرر الأمني هو السلاح الذي شهرته
سلطات الاحثلال الاسرائيلية بغية الغاء حقوق
المواطن الفلسطيني؛ الخاضع لسيطرة الاحتلال.
وعلى الرغم من ادعاءات الاسرائيليين بتمسكهم
بالقيم الديمقراطية: الا انهم تجاهلوا كل المعاهدات
والمواثيق الدولية التي تحفظ حقوق السكان المدنيين
تحت الاحتثلال. وبذريسة الأمن» تمّث عمليات
مصادرة الاراضي؛ والطرد» والاعتقال من دون
محاكمة؛ ونسف البيوت: وغلق مؤسسات التعليم»
وكل الممارسات القمعبة الاخري. وكان اعتقاد
السلطات الاسرائيلية ان تلك الاجراءات كفيلة بازالة
معالم الوحدة المجتمعية الفلسطينية؛ والهوية
الوطنية للفلسطنيين؛ وتفتيتها لصالح بقاء الاحتلال
واستمراريته.
لقد اوهم الاسرائيليون أنفسهم بأن الاجراءاث
المتبعة؛ ومرور الزمن. وحدهماء كفيلان بفرض
حقائق جديدة على الارض. فلم يكن لدى أية حكومة
اسرائيلية خطة.محدّدة لحل مشكلة الاراضي
الفلسطينية المحتلة. وقد واصلت الحكومات
الاسرائيلية المتعاقبة, والمسؤولون الامنيون تجاهل *
«الضائقة القاسية التي سبّبتها سلطات الاحتلال
لسكان المناطق [المحتلة]. وثمُ؛ كذلك؛ تجاهل
التغيّرات: الاجتماعية والسياسية التي طرات. وهذا»
على ما يبديء سبب كاف لمعرفة لماذا لم يتم توقع تفجّر
الانتفاضة؟ ولاذا لم يتم توقع توقيث اندلاعها؟»
(اين ليفي؛ دافا ‎.)15185/1١7//‏ .
محمد عبدالرحمن سح
واذا كانت استراتيجية الانتفاضة تستند»
أساساً» الى رفع تكلفة الاحتلال؛ على الصعد كافة,
وجعل معادلة الربح والخسارة تميل الى غير مصلحة
الاحتلال؛ مما يدفعه الى التخلّي عن المناطق المحتلة؛
فما هي انعكاسات الانتفاضة على اسرائيل؛ بعد
عامين من انطلاقتها؟
الانعكاسات السياسية
كانت السنة الشانيسة للانتفاضة افتتحثت
بحدثين رئيسين شكّلا نتيجة هامّةٍ جدأً للسنة
الاولى» على حدّ تعبير افرايم سنيه. ففي ‎١١‏ كانون
الاول ( ديسمبن) /114؛ أعلن ياس عرفات قبوله
قراري مجلس الامن ؟4؟ و7748, وادانة الارهاب.
وخلال ساعات:؛ اعلن وزير الخارجية الاميركية
السابق؛ جورج شولتس» عن بدء حوار بين الولايات
المتحدة الاميركية وم.ت.ف. وكان اعلان عرفات
«التهبير النهائي عن تغيير في سياسة م.ت.ف. وهو
التغيير الذي احدثه ضغط سكان المناطق [المحتلة]»
من اجل تجسنيد الانجازات السياسية التي حققوها
من خلال الانتفاضة» (دافاي 4/؟١1145//1).‏
وعدّد سنيه' الانعكاسات السياسية لبدء
الحوان بين م.ت.ف. والولايات المتحدة الاميركية,
بالثالي: ‎١١‏ فتعح قناة غير مباشرة للتحادث بين
اسرائيسل وم.ت.ف.؛ ؟ ‏ تغيير موقف الولايات
المتحدة الاميركية ازاء النزاع, وهو [الموقف] القريب
أكثر للعب دور ' وسيط مناسب ' , بدلا من كونها
المدافع الوحيد عن اسرائيل؛ ؟ ‏ أصبح بامكان
الاتحاد السوفياتي؛ مقابل الحوار بين الولايات
المتحدة الاميركية وم.ث.ف. ان يفتح أقنية اضافية
للحوار مع اسرائيل! 4 كان على حكومة الوحدة في
اسرائيل ان تقترح على الادارة.في واشئطن خطة
بثّامة؛ وهكذا تبنى شامير خطة المعراخ؛ وحوّلها الى
مبادرة للحكومة بأجمعهاء واعترفت حكومة اسرائيل»
للمرة الاولى, في اطان المبادرة» بصورة رسمية,
بالشعب القلسطيني شريكاً أساسياً لها في
المفاوضات السياسية» (المصدر نفسه) .
ورأى الصحفي بن يشاي ان الانجان
الفلسطيني الهامٌ: الذي سمّل لصالح الفلسطينيين
العام الماضي؛ وتحقق من خلال تضحيات ومعاناة»
تمثّل في «ماسسة الانتفاضة وتحويلها الى ظاهرة
1 شْوُون فلسطنية العدد ‎١‏ "؛ كائون الثاني ( يناير) ‎195١‏
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17155 (3 views)