شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 146)
- المحتوى
-
حب الانتفاضة اسقطت الخيار العسكري الاسرائيلي
دائمة... وان كل يوم اضافي للانتفاضة يعمّق في وعي
الرأي العام العالمي والومي الفلسطيني ذاثه
الاعثراف بأن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير
المصير, والتحرر من نير الاحتلال» (يديعوت
احروئوت, //؟1١15845/1).
ويراهن البعضء في اسرائيل؛ على ان الاحداث
الجارية على صعيد العالم؛ وما يتم من تحؤلات
جذرية في اوروبا الشرقية؛ وانشغال بقية دول العالم»
وخاصة الدول الكبرى؛ بتلك الاحداث؛ ربما يحرّل
الاهتمام عن أزمة الشرق الاوسط؛ ويضعها في مرتبة
اهتمام أدني. الا ان آخرين رأوا عكس ذلك تماماً.
.فملامح النظام الجديد؛ الآخذ في التبلور, يثير القلق
من «القضم المستمس في صورة اسرائيل كدولة
ديمقراطية تسعى الى الحرية,. فالدول الحظمى,
والزي العام العالمي وحتى قطاعات واسعة من
يهود الشتات؛ لن يسلمواء لفترة طويلة من الزمن»
بوضع تمنع فيه اسرائيل؛ بقوة السلام؛ تقرير
المصير والتحسرر لحو ]١9[ مليدن فلسعليني»
(المصدر نفسه).
واعتبر الصحفي حاييم غوري ان الانتفاضة
هي استمرار للحرب بوسائل أخرى. لقد «وحدث
الفلسطينيين في كفاحهم... وتجد اسرائيل انه من
الصعوبة الصمود ازاء قائمة القتلى والجرحى
والمعتقلين والسجناء, الذين يحوّلون المفتقلات الى
جامعات ومعاهد لتخريج القيادات الجديدة» (دافار.
مرتا/خدحا),
ويدأ على الادعاءات الإسرائيلية بان
الاسرائيليين اعتادوا على الحياة مع الانتفاضة, قال
غوري: «ان هذه ليست كل الحقيقة. فشعب
اسرائيل يعاني مما يجرى. وكثيرون من ابنأئه
يجدون صعوية في رؤية هذا الواقع كوضع دائم...
فهؤلاء الذين يطالبون باستخدام اليد القوية» والحل
العسكري؛ يجبء:قبل كل شيء؛ ان يغيّروا طابع
شعبهم, وتراثه؛ وثقافته كمجتمع حر وان مضاعفة
عدد المصابسين والمطرودين؛ والبيوت المدمّرة
بالجرافات؛ لا تفيد هنا . فالثمن المطلوب من شعب
اسرائيل غال جدأ. وهو يرفض ان يدفعه.
«صحيح؛ انه ليس في مقدوى الحجر ان يفعل
لاسرائيل ما لم تستطيع ان تفعله مدافع الدول
العربية؛ لكن عامين من الانتفاضة يجب أن يكونا
فتسرة تأمل حقيقية. لقد أثبت الفلسطينيون انهم
قادرون على التحمل والصبر المتواصل في هبوط
مستوى معيشتهم إلى درج كبيرة؛ وليسوأ جميعهم
جاضعين لتهديد ' المقنعين ' ؛ (المصدر نفس 5
وعبرت مجموعة من كبار الأدباء والاكاديميين؛
في اسرائيل؛ عن حقيقة مدى انعكاس الانتفاضة على
موقف الرأي العام الاسرائيلي» في نداء ونه الى الراي
العام الاسرائييء جاء فيه: «نظراً الى توقنا العميق
لأمن اسراثيل... وتمسّكنا براينا القائل ان لاسرائيل
الحق في تحديد شروط أمن واضحة؛ قبل ان تنسحب
من مناطق؛ ورفضناء رفضاً تامأ» حق الصوبة
للفلسطينيين الى داخل تخوم دولة اسرائيل؛ فاننا
نعتقد؛ في الوقت عينه؛ بأن علينا ان نجري» قريبأً,
مباحثات مع وفد فلسطيني؛ يشكّل من قبسل
الفلسطلينيين أنفسهم . لذلك» فاننا نعلن احتجاجنا
ضد محاولة حكومة اسرائيل فرض تركيب التمثيل
الفاسطيني للمفاوضات قبل الانتخابات, وهي
السياسة 5 التي تلحق الضرر في دفع مسيرة السلام.
ويجب الا يخلق انطباع بأن آمال السلام؛ أو على
الاقل المفاوضات المباشرة؛ أحبطت من قبل اسرائيل»
وان الهدف الاول في المسار الطويسل والصعب
للسلام؛ بكل مراحله؛ لن يتحقق» (بديعوت
أحرونوت. .)1945/1١7/5
الانعكاسات العسكرية
على الرقم من الخسائر الكبيرة في الأرواح
والممتلكات التي تحمّلها الفلسطينيون في المناطق
المحتلة؛ خلال العسامين الماضيين؛ جرّاء التصدي
للقوات الاسرائيلية, الا انه لا يمكن تفويم الفعالية
العسكرية للانتفاضة من خلال الاخصاءاتث
الحسابية المطلقة لكل من الطرفين المتجابهين؛ بل ان
الثقويم يستئد الى قدرة الانتفاضة على أرباك القوات
الاسرائيلية؛ وارهاقهاء ماديا ومعنوياً؛ بكل ما يحدثه
ذلك من انعكاساث على وخدة المجتمع الاسرائيلي
وتماسكه.
وباستثناء قلّة من الاسرائيليين لا تزال تعتقد
بامكانية حسم المعركة مع الانتفاضة بالقوة
العسكرية, فان الجامع المشثرك للاسرائيليين؛ وفي
مقدّمهم قادة جهاز الأمن, هو انه لا يمكن
العدد 5١7 كانون الثاني ( يناير) 1559 شْيُينُ فلسطزية . ه1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)