شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 147)
- المحتوى
-
قمع الانتفاضة بالوسائل العسكرية فقط. فالجيش
الاسرائيلي يفوض صراعاً في حرب من نوع آخر, لم
تعرقها اسرائيل من قبل. واذا كانت الانتقاضة لم
تحقق اهدافها في عامين؛ فان الجيش «لم ينجح في
تصفية الانتفاضة ؛ وهو بالتأكيد» » لم ينجح في اعادة
الوضيع في المناطق [المحتلة] الى سابق غهدة» (اين
ليفي» داشا 4
واعثرف وزير الدفاع الاسرائيلي؛ اسحق
شامير؛ صراحة؛ بصعوبة القضاء على الانتفاضة
بالقوة العسكرية. وقال. في مقابلة مع صحيفة
«نيويورك تايمن» الاميركية: ان الجيش الاسرائيلي لم
ينجح في السيطرة على الانتفاضة؛ وانه؛ حتى الآن»
لم يحقق هدف احلال النظام والهدوء في المناطق '
المحتلة . وتوقع رابين ان تستمر الانتفاضة لمدة عام,
أى عامسين آخرين: موضمهاً ان اسرائيل سوف
«تواصل استخدام كل الوسائل التي استخدمتها في
السنوات الاولى» بما فيها المواجهات؛ والضرب»
والاعتقال, والعيارات البلاستيكية والمطاطية؛ وفرض
منع التجول على نطاق واسع. واعترف بأن الجنود
الاسرائيليين» لا يحبذون فعل ذلك؛ لكنهم مدركون
لماذا يجب عليهم التنفيذ. وأضافء ان اسرائيل «لم
تنجح في منع الاضراباتء واغلاق المحلات التجارية»
وبقية الوسائل السلبية؛ التي يتبعها سكان المناطق
[المحتلة]. ولقد حاولنا السيطرة على ذلك ففشلنا...
ولن نكرر المحاولة: مرة أخرى» (داليا شاحوري؛ عل
همشمان 5/؟١15145/1).
وفي ندوة نظمتها جامعة تل - أبيبء بمناسبة
مرور عامين على بدء الانتفاضة؛ قال رابين؛ «توجد
حدوب لفرض سياسات على الشعوب... [و] ان العالم
حسّاس, اليوم؛ ازاء حقوق الانسان؛ وحقوق
الشعوب الصغيرة... وبسيب ذلك؛ يجب الاستمرار
في استخدام الضغط الاقتصادي» والاداري»
والعقوبات في المناطق [المحئلة]» (بنحاس عنباري»
المصدر نفسه, .)١1945/١5/١١
ولعلّ اهم انجاز عسكري للانتفاضة تمثل في
بلورة قناعة اسرائيلية بأن الفلسطينيين يملكون
القدرة.هلى الاستمرار في الوضع الحالي لسنوات
طويلة. ولي هذا السياق؛ نقل عن مسؤول كبير في
جهان الامن قوله, ان الانتقاضة؛ في المناطق المحتلة,
تحوّبث الى وضع أساسي» وثمط حياة؛ «فسكان
محمد عبدالرحمن سح
المناطق [المحتلة] تعلموا التأقلم معهاء من خلال
أدراك ان المقصدوب. هي صراع طويسل» (يديعوت
احرونوت» /الكطح/رخخةا), ٠ ويحسب رأي مسؤولينٍ
أمنيين آخرين» فان العام المقبل سوف يشهد نموا
أكبر في تشكيل الخلايا المحلية. وطالما ان المواجهة
مستمرة؛ «فسوف تحدث نشاطات عنف متفرّقة,
ترافقها كراهية عمياء» (المصدر نفسه).
وتنحصر المواقف المؤيدة للقضاء على
الانتفاضة بالقوة العسكرية, أيّأْ تكن النتائج المترئبة
على ذلك؛ في بعض رمون اليمين الصهيوني المتطرّف»
الى درجة دفعت بعضهم الى التشكيك في جدّية جهاز
الامن في قمع الانتفاضة. فقد اتهم عضى الكنيست
عوزي لنداى (ليكود) جهان الامن بالمراوفة في
الصراع الجدي ضد الانتفاضة. فلا توجد عوائق
«لنقل أموال الى م.ث.ف . ولا يتم شلّ قيادتها.
[ونحن] نتيح مجال العمل في اسرائيل للمعتدلين»
مثلهم مشل المتتدارفين؛ وكذلك نتيح مجال العمل
للملثفين . وبعد هذا يقولون لنا: نحن نواجه
الانتفاضة» (دافال, الا /رخدهحال).
ورات عضو الكنيست؛ غيثولاه كومين
(متحياه)؛ اننه يجب استخلاص ثلاثة دروس
أساسية من الانتفاضة؛ التي هيءاليوم؛ - حسب
زعمها في «وضع يائس» وتراجع». وهذه الدروهس
هي: «تحبيذ زيادة وتيرة الاستيطان اليهودي في
الضفة [الفلسطينية] وقطاع غزة؛ [و] لا يمكن
ايجاد حل سياسي للانتفاضة؛ ان ان كل حل كهذا
هو بمقابة حل نهائي لدولة اسرائيل؛ [و] ازاء عمليات
القتل التي ينقذها الملثُمون؛ يجب ان يستعاد وعي
اولئك الذين أوهموا انفسهم بأننا نسوّي حساباتنا
مع مقاتلين ضعفاء. وقد اتضح ان المقصود منظمة
طابعها التقليدي هى القتل» (المصدر نفسه) .
يحدّْر عضى الكئيستء رحبعام زثئيفي
. (موليدت)» من «زيادة خطورة الانتفاضة:؛ عبر
الانتقال الى استخدام السلاح الذاري من قبل
القائمين على الانتفاضة. فهناك استخدام مكف
لمجموعات مقاتلة من وراء الحدوب؛ [وهناك] ازدياد
في الحاق الغرر باسرائيل. وكل هذا يحدث مع
استمرار التقصير الحكومي بعدم قمع الانتفاضة»
(المصدر نفسه) ,
وراى وزير القضامء الاسرائيي» دأن مريدور
165 لنؤون فلسطية العدد ؟١؟؛ كانون الثاني ( يناير) 135 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)