شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 150)
- المحتوى
-
سه الإنتفاضة اسقطت الخيار العسكري الإسرائيلي
بنسبة سبعة بالمثة ليس اقتصادأ منكمشأ؛ لكن
بطالة بنسبة تسعة بالمئة, مع ا ميل الى زيادة تفاقم
خطر البطالة؛ تبدّل الصورة بشكل عام؛ (المصدر
نفسه). وحسب اعتقاد بشلزون؛ فان اضافة اثنين
بالمئة من العاطلين عن العملء يمكن ان يكين
هامشيساً في أماكن أخرى, لكن, في اسرائيل, «فان
الفارق بين سبعة بالمئة وتسعة بالمثة ليس كميّاً فقطء
بل هو نوعي أيضا» (المصدر نفسه),
أمَا بالنسبة الى اجمالي خسارة الاقتصاد
الاسرائيلي بسبب الانتفاضة» خلال عامين, فانها
«تتراوح بين ٠55١ ١5٠١ مليون دولار» بدون
حساب التكاليف المباشرة للانتفاضة على ميزانية
الدولة. وخصوصاً في فروع الانفاق الأمني التي
تبلغ حسب بعض التقديرات؛ 6٠١ 6٠١ مليون
دولان» (المصدر نفسه) .
الى ذلك؛ فانه بحتى لوكان باستطاعة الاقتصاد
الاسراثيلي دفع الثمن الاقتصصادي الذي تتطلبه
الانتفاضة؛ قمن دون شك ان غياب أي حل سلمي
سيكون له تأثير سلبي لسنواث طويلة. ومع مرور
الوقت؛ «سيكون من غير الممكن تقليص ميزائنية
الأمن القومي. وان اضافة مبالغ نقدية الى ميزائية
الأمن ستبدو كبيرة ازاء ظواهر أخرىء مثل زيادة
تفاقم خطر البطالة. ومن يعتقد بأنه يمكن الاستمرار
في دفع الثمن الاقتصادي للانتفاضة؛ عليه ان
يستمع الى الوصف الذي أطلق في الايام الاخيرة؛ في
اثناء لقاءات أجريت مع سكان الاحياء الفقيرة: جاء
فيه: ' ان الانتفاضة يجب ان تكون في الداخل' »
(المصدر نفسه) ,
ان التحوّلات التى احدثتها الانتقاضة؛ على
أكثر من صعيد داخل اسرائيل» والثمن الذي يدفعه
الاسرائيليون, نتيجة احتلالهم للاراضي الفلسطينية
في الضفة والقطاع؛ ليست كافية؛ حتى الآن؛ لاجبار
اسرائيل على الاسراع في الانسحاب من الاراضي
المحتلة؛ والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب
القلسطيني؛ الآ ان النتيجة الهامّة للانتفاضة؛ بعد
عامين على اندلاعهاء على الصعيد الاسرائيلي» هي
في ظهور جناح براغماتي على استعداد لأن يعالج
قضية الاحتلال من وجهة نظر غير ايديولوجية.
فأغلبية الرأي العام الاسرائيلي الذي يؤيد سياسة
«الوضع الراهن»؛ يتصرّف, كذلك, لاعتبارات أمنية,
أكثر من الاعتبارات الايديولوجية, التي تدعى الى
«أرض - اسرائيل الكاملة», والتي أخذت تفقد الكثير
من مصداقيتها في أوساط اغلبية الجمهور
الاسرائيي. ولا يزال الشعور الاسرائيلي العام هو ان
الاعتبار الأمني هو المبرٌر الرئيس لاستمرار
الاحتلال؛ وهذا الاعتبار» يعادل؛ حتى الآن, التكلفة
المدفوعة في سبيله.
وعلى الرغم من التبساطق الاقتصادي الحالي
الذي يعيشه الاقتصاد الاسرائيي؛ فان الاقتصاد
ليس في حالة انهيسار. ويكفي ان نعرف ان ميزانية
اسرائيل, للعام ١154٠ تبلغ حوالى 5" مليار دولار.
ولا تزال العزلة الدولية ير بارزة. وقد ثم تقليص
خدمة الاحتياط: كما ان الانقسام الداخلي حول
مستقبل الاراضي المحتلة غير حادٌ الى درجة تهدّد
وحدة المجتمع الاسرائيلي. وعلى ذلك؛ فمن غير المتوقع
ان يتبلور» قريباً. موقف اسرائيلي يبدي استعداداً
لتنازلات كبيرة.
يحسب عمائوئيل سيفانء فالمسار لا يزال
طويلاء قبل ان ببدأ الوضع بالثحشن, أي بمعني
«تحرر اسرائيل من الوضع الكواونيالي من دون ان
ينتج خطر على أمنها. ومهما يكن مصير الحكومة
الحالية» فان حلفا حقيقياً يجب ان ينشاء يجمع بين
الدوافع؛ التي في اساسها قوة الاعتبارات
الايديولوجية؛ وبين دوافع الاعتبارات البراغماتية
الحيويبة؛ حتى يتم النجاح في مسار التخلّي عن
المناطق المدتلة. وفي فترة متقِدّمة من المسار,
وبالذات عندما تزداد الخطورة, ستنشا حاجة الى
قيام مثل هذا الحلف. على قاعدة اثفاق قومي
حقيقي» وليس كحل لمعطيات حسابية في الكئيست.
ان مصلحة اسرائيل؛ بكاملهاء هي في التخلّي عن
المناطق [المحتلة]؛ وهذه ليست نصيحة سارة,
بل هي نتيجة لضقط الواقسع» (هسآرثس»
0000
العدد ,7١1 كانون الثاني ( ينار ) 1155 تووم فلسطزية 1.84 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)