شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 8)
المحتوى
م.ت.ف. وتحديات عقد التسعينات
للقوة السوفياتية في المنطقة. وقد جرّبت اسرائيل السبيل العسكري, كسبيل ثان؛ من طريق تصعيد
مستويات العنف في وثباتث واسعة؛ وذلك بقصفها القواعد العسكرية ل م.ت.ف . في جنوب لبئان. وفي
السبيل الثالث, كان تطبيق سياسة «القبضة الحديدية» في الارض المحتلة, والضم الفعلي للضفة
الفلسطينية وقطاع غزة: من خلال تصعيد بناء المستوطنات: واحداث تكامل اقتصادي مع تلك
المناطق(4), ‎٠‏ 0
وبالمنظاز ذاته: كانت اتفاقيتا كامب ديفيد. ضمن مجاولأت استرائيل هدم المشروعية الدولية 4 لمنظمة
التحرير الفلسطينية» ونقض النجاح الدبلوماسي لها. وبداء على اثر هاتين الاتفاقيتين» ان م.ث.ف.
باتت منفربة: واصبحت أكثر عرضة لعدوان اسرائيل» التي دشنت ت غزوها الشامل للجذوب اللبناني في
آذار (مارس) 4,؛ واتبعته بغزي لبنان في حزيران ( يونيى ) 1147؛ بهدف خلق واقع جيو سياسي
جديد في الشرق الاوسط؛ تستطيع» في اطاره» ان تكون الشريك الاصغر في السلام الاميركي"",
في أعقاب حرب العام ؟/15؛ برزت مرحلة جديدة؛ حملت في طياتها فرصاً وآمالاً هامة مّة لتقدّم
العمل السياسي الفلسطيني لدى مختلف التنظيمات المؤتلفة في م .ت.ف. فقد اتفق الجميع» اساسا
على أهمية الحفاظ على الاجماع والوحدة الوطنية في ذلك الظرف؛ وصون مكانة م.ت.ف . ممًا ور
للقيادة الفلسطينية المجال لتنظيم الصفوف واسترجاع المبادرة المعنوية؛ والدبلوماسية. لكن احاطت
بتلك القيادة اروف صعبة, تمثّلت في تشدّت قواتها واداراتهاء مما جعلها أكثر عرضة لضغوط ورغبات
بعض أطراف النظام العربي» وأذى ذلك: بدوره؛ الى تباين في الآراء حول سبل معالجة المستجدات:
هل بتمتين العلاقة مع الاردن ومصير ومّن وراءهماء ؛ أم بتعميق الاتكال على سوريا؟ ولا ريب في ان جوهر
الاختلاف دار بين من اراد اتباع الدبلوماسية كاداة واقعية لتقديم الطموحات الفلسطينية؛ وبين مَنْ
ظل يصرٌ على الكفاح المسلّح فقط؛ كأسلوب للتحرير(").
وما من شك في ان ما حفظ تماسك منظمة التدرير الفلسطينية, خلال الشهور الستة الاولى
الحشاسة التي أعقبت مغادرة بيروت؛ كان مكانة ياسر عرفات الشخصية: ومهارته الدبلوماسية,
والثقل السياسي ل «فتح»: مما سمح له بفرض خياراته السياسية اعلى بقية الاطراف في المنظمة»
وتوجت هذه العملية بالجدال الذي ادي الى «الحل الوسط» الذي جِسد بقرارات وتوصيات ترضي
الجميع في الدورة السادسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني (شباط ‏ قبراير 1187) في
الجزائر[؟0).
وبالطبع؛ لم يكن أمام المنظمة من خيار سوى استنفاد ممكنات الواقع بكل ما يحتويه هذا
الاسلوب من عناصر. وممكنات الواقع الفلسدليني انحصرت في فتح؛ وتطوير, الحوار مع الاردن»
لرغبتها في منعه من الاشتراك في مسار سياسي يعزل دورهاء وللبحث عن مصدر قوة يعوّض عن
الساحة اللبنانية وعن التعرّض للضغط السوري.
واذا ما كانت هذه العوامل كك شحّعتها على تعميق الاتفاق السياسي مع الاردن؛ فان موقف
المعارضة:؛ وازدياد التهديدات السورية؛ عملت بعكس هذا الاتجاه, سواء في المؤتمس الذي عقدته ليبيا
لأطراف «الرفض الفلسطيني»», أي في الموقف السوري العلني من رئيس م .فب . ياسر عرفات الا ان
ما قلل من وتيرة الاتصالات الفلسطيئية ‏ الاردنية لفثرة كان قيام بعض الضضبباط في «فتح» باعلان
اشقاقهم عنها في وقت تصاعد الصراع مع النظام السوري الى درجة خطيرة[11).
أعادت حرب طرابلس؛ خريف العام 117١؛‏ مجريات الامور الى المستوى السياسي؛ بعد ان
العدد 01؟/ شباط ( قبراير ) 1110 مين فلسطيزية 37
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)