شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 10)
- المحتوى
-
لس مءث.ف. وتحديات عقد التسعينات
الى تحقيق مكسب ماء وان الوقت قد حان للتفاوض. كما اكد اصحاب هذا الخط انهم لم يسلّموا بترك
الهدف الاستراتب تيجي» ولكنهم ارادواء فقطء تأجيله.
وبالطيع؛ فقد غلب اصحاب الخط الثاني. الآ ان النصوص التي جسّدتها القرارات كانت؛ في
صياغتهاء «حمّالة اوجه»؛ فافسحت في المجال للتحرك السياسي من دون التخلي عن الهدف
الاستراتيجي؛ وكذلك افسحث في المجال, في التحرك السياسي؛ لنوع من المناورة في التفاوض؛ ولكن
مع التأكيد على ضرورة اتقان عملية التفاوض7"),.
ولم تقتصر استفادة قيادة المنظمة من اندلاع الانتفاضة على هذا المجال فقطء بل أدّت الى تدعيم
زعامة عرفات؛ وتهميش غالبية التنظيمات المعارضة. وربما استند هذا التطوّر, في جانب هام منه؛ الى
المصالحة الوطنية التي تمّت بين «فتح والجبهتين, الشعبية والديمقراطية؛ في نيسان (ابريل) /19/1,
الا ان الانتفاضة عرّزت» من دون شكء مكانة عرفات أكثر من أي وقث مضىء مما تسبب بفقدان
التنظيمات الصغرى لقوة النقض التي كانت تتمتع بها ضمن عملية صنع القرار داخل المنظمة. اما
المعارضة المعادية التي مقرّها دنشق؛ فقد افصحت عن مدى هامشيتها عبر مقاطعتها الكاملة للحوار
داخل مؤسسات المنظمة؛ مما تسبب في شق صفوفها (مع عودة جبهة التحرير جناح طلعت يعقوب
الى المنظمة) وخروج جبهة النضال الشعبي من «جبهة الانقاذ الوطني» التابعة لسوريا!("؟).
وبعكس المرحلة السابقة؛ وجدت سوريا نقسهاء هي الاخرىء في موقع تراجعي» على أكثر من
صحيد . فقد انحسر نفوذهاء؛ وتقص دورهاء بعد ان انتزعت منظمة التحرير الفلسطيئية المبادرة من
«اليد السورية»؛ ولم يعد لسياسة دمشق السلبية؛ ومواقفها الرافضة: الموقع المؤثر. فمع التحوّل
الجذري في طبيعة النزاع مع اسرائيل؛ بعد خروج قوات المنظمة من بيروت؛ في صيف العام 219141
وبعد اهتزان ايديولوجية «التوازن الاستراتيجي» مع اسرائيل» » لم يعد لسوريا سوى التراجع الى خط
دفاعها الاخير في علاقتها مع ا منظمة إنْ في ما يتعلق ب «شحن» قدرة حالة الرفض والتِمرّد لدى بعضشس
التنظيمات الفلسطينية: وابرازكل ما في شأئه ان يعتبر نقيضاً ما اتبعه عرفات, خصوصاً بعد التحرك
المضاد لنهج قيادة المنظمة الذي تبلور في طرابلس» خريف العام 1/17 أو في استمرار مخيمات لبنان
«رهينة»؛ وكأنها الفضل الاخير في مسلسل محاور النزاع مع المنظمة("),
على ان الاحداث الراهنة لم تعد ترتبط بهذه السياسة التي اتبعتها دمشق في الماضي. فالثابت,
اليوم؛ ان الجانبين, السوري والفلسطيني, يتجهان» بصورة وثيدة» الى مرجلة من «التعايش
السلمي». فلا مصالحة قريبة: ولا صدام قريب؛ لأن مصالحهما لم تعد تتقاطع؛ بالضرورة؛ في لبنان,
بدليل ان الحرب على المخيمات انتهتء فجأة, بعدما اتضع انْ المخيمات لم تعد ورقة مناسبة في يد
دمشق للضغط على قيادة المنظمة بل؛ على العكس من ذلك؛ ان استمرارها أدَى الى تقوية عضد
القيادة الفلسطينية, ٠ وسبّب وصمة وحرجاً شديدين لأي فلسطيني يعتبن نفسه حليفاً لدمشق
والثابث؛ أيضاًء ان الانتفاضة .الفلسطينية في الارض المحتلة جاءت لتثبت ان التحكم بالاوضباع على
الساحة اللبنانية لم يعد يشكّل, بالنسبة الى سورياء وسيلة تلقائية تمكنها من السيطرة على الورقة
الفلسطينية. والواقع, ان الانتفاضة جاءت لتسهم, الى حدّ بعيد ولو بشكل غير مباشي في اعادة
الموضوع الفلسطيني» برمّته؛ الى اطاره المحدّد, جغرافياً, بالارض الفلسطينية المحتلة, وسياسياً
بمنظمة التحرير الفلسطينية!؟').
وهكذاء فمع التغيير الجذري في عناصر النزاع مع اسرائيل؛ انحسرت أهمية الدور السوري
العدى ١5؟, شياط ( قبراير ) 114 لتُؤون فلسطيزية. 95 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3159 (9 views)