شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 14)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 14)
المحتوى
سح مءث.ف. وتحديات عقد التسعينات
هذة الخلاصة: تماماً؛ مع حقيقة الازدهار الذي بات يتمتع به اليمين الصهيوني, بخاصة لدى
الاجيال الشابة. ويكفي التذكير بأن مجيء الليكود الى الحكم ب أن خطلراته العملية بعد حرب تشرين
الاول ( اكتوير) 151717 ؛ أي بعد الاخفاق الجزئي لتحالف المعراخ في المواجهة مع العرب. وطوال
العقد الذي قضاه في الحكم (1917 -1117)/ رفض الليكود تقديم تنازلات: رافعاً أكثر الشعارات
تطرفاً. ومراهناً على سياسة عدم المهادنة, باعتبارها «أكثر السياسات نجاعة للتعامل مع
‎١‏ 1 لد ينيين» 51
في هذا السياق؛ يجب علينا ان لا نهرّن من افتراض ان ته تشهد السنوات المقبلة توفير الاسس
الضرورية لاستكمال ملامع المشروع الصهيوني. فمن تحليل آفاق النمى في سكان اسرائيل»
والاستيطان اليهودي في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, والقدرة الاقتصادية والنظام السياسي والقوة
العسكرية» يمكن الاستدلال على. ان استمرار التفوّق الاسرائيلي؛ شبه المطلقء سوف يعني امكانية
أكبر لدى إسرائيل لجذب اعداد متزايدة من المهاجرين الجدد. اما القيود التي يمكن ان تحول دون
ذلك؛ فانها ترتبط, اساساًء بالبيئة الدولية المرتبطة هي نفسها بتسيير حركة الهجرة (بخاصة من
الاتحاد السوفياتي)! كما يعني امكانية أكبر لدى اسرائيل لتوسيع نطاق الاستيطان في الارض
المحتلة. وفي مواجهة الانسحاب العربي من جبهة النزاع , »فان الجدال حول الاستيطان سوف يحسم,
غالياً ؛ لمصلحة اليمين الصهيوني المحبّد للاستيطان على كل جزء من الارض الفلسطينية؛ ومحاصرة
المراكز السكانية العربية» ويترثب على ذلك المزيد من دعم السيطرة الاسرائيلية في الضفة والقطاع,
لتوفير العمق الاستراتيجي للدولة العبرية77). '
ومثل بقية المجتمعات الاخرى التي يتضكُم عندها الاحساس بتهديد أمني» ينحو الرأي العام
الاسرائيلي نحو التنازل؛ بسهولة, من «نزعته الديمقراطية». وتزداد؛ بشكل خاص؛ وتتحمق» وجهة
النظر القائلة ان هناك نواجي معيّنة في الديمقراطية تشكّل خطرأ على الأمن» ومن الافضل اخضاعها
للاعتبار الامني» وان هناك أغلبية متزايدة تعتقد بأنه يجب؛ احيانا؛: التضحية بسلطة القانون على
مذبح الامن. ذلك ان نصبف الاسررائيليين باتوا يعتقدون بأن «دولة اسرائيل هي ديمقراطية اكثر من
اللازم9),
زع
اضافة الى هذاء ان الانتفاضة لم تُحدث, بعد, تبدلاً جوهرياً في نمط توزيع القوى السياسية في
اسرائيل, على الرغم من القلق والتساؤل الذي احدثته. فلم تسفر الانتخابات العامة للكنيست
الاسرائيلي» على سبيل المثال» عن تغيّرات هامّة تذكر في احجام؛ او مواقع, القوى السياسية من
أحزاب وتكتلات وتنظيمات ؛ ولم تسفر, كذلك؛ عن تغيّرات ملموسة في مواقع القوى السياسية المختلفة,
يمكن ان يؤثر في عملية صنع؛ واتخاذ, القرار السياسي الاسرائيلي(؛).
لذلك؛ يبدي من الصواب؛ التوصل الى استنتاج مفادهء ان التفكير الاسرائيلي رافض» بطبيعته,
اقامة كيا ان فلسطيني ‎٠‏ مهما كان نوعه؛ نافيك عن دولة فلسطينية مستقلة. تعيد الى ذاكرته التهديد
الامني, وتشير لديه هاجساً من أن لا يكون أي كيان فلسطيني الا مقدمة لحسم النزاع لصالح
الفلسطينيين؛ أقلّه في المدى البعيد.
ان شكل التسوية الوحيد الذي أبدت اسرائيل التزامها الرسمي به؛ هو صيفة «الحكم الذاتي»
في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» كما جاءت في اتذاقيتي كامب دافيد . ولكن تظل هناك فرصة لفرض
مشروعات التسويات الاخرى المرتبطة؛ بشكل أو بآخر, باسرائيل؛ والتي يمكن ادراجهاء اجمالاً. تحت
مفهوم «الاستيعاب». مثل الحل الوسط الاقليمي الذي يستهدف تحويل الغالبية العظمى
العرن ‎١‏ ؟, شياط ( فبراين ) ‎156١‏ لشُدون فلسطزية 1
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)