شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 40)
المحتوى
سب حدود فلسطين الجئوبية والسيادة ف سينا
الى السلطة العثمانية؛ وما يعنيه ذلك من تمكين السلطان من حشد قواته على مقرية من قناة السويس,
وتهديد الوجود البريطاني هناك, والذي كان على وشك انهاء عامه العاشرء وبالتالي» لم يتردّد المعتمد
البريطاني في القاهرة, السير ايفلين بارينغ (اللورد كرومر لاحقاً), في توجيه رسالة؛ عبر القنوات
الدبلوماسية المعتادة, الى الباب العالي, مؤكداً فيها ان أية محاولة لاعادة الزمن الى وراءء بالنسبة.الى
صحراء سيناء, لن توافق عليها حكومة الجلالة البريطانية. وتبع ذلك ثلاثة شهور من الضغط
المتواصل من جانب لندن» اضطر السلطان العثماني» في نهايتهاء الى الرضوس. وعلى الاثر, وجه
الصدر الاعظم» » جواد باشاء برقية» بتاريخ الثامن من نيسان (ابريل) ) ‎1١4341‏ الى الخديوي عباس في
القاهرة, يعلن فيها «المحافظة على الوضع الراهن في سيناءء, التي ستبقى تحت الادارة الخديوية كما
كانت تُدار في عهد جدك [الخديوي اسماعيل] وأبيك [الخديوي توفيق] ...». وأوضحت البرقية ان طور
سيناء سيبقى تحت الادارة المصرية؛ في حين ان المواقع الحجازية ستعاد الى ولاية الحجازا"").
لم تكتف السلطات البريطانية بهذه الصيغة المعدّلة؛ فوجه السير بارينغ» بتاريخ ؟5١21855/4/1‏
رسالة الى وزير الخارجية المصرية؛ ديكران باشاء أوضح فيها التفسير البريطاني لمسالة الحدود في
سيناء, حيث قال: دان آية تعديلات على الفرمانات التي تنظّم العلاقات فيما بين الباب العالي ومصىء
لا يمكن ان 3 تحدث بدون موافقة حكومة الجلالة البريطانية» . وبعد هذا التوضيح القاطع لثفون بريطانيا
المطلق في مصر, مضى المعتمد البريطاني موضحاً حدود سيناء. حسب مفهوم حكومته التي يعيّنها «من
الشرق خط يمتد باتجاه جنوب - شرقي من نقطة على شاطىء المتوسط تبعد مسافة صغيرة الى الشرق
من العريش, وصولا الى رأس خليج العقبة. [وبينما] تبقى هذه المساحة خاضعة للادارة المصرية,
تشكل قلعة العقبة؛ الواقعة شرق هذا الخط؛ جزءاً من ولاية الحجان». وقد شاركث كل من فرنسا
وروسيا في التوصل الى هذا الترتيب» الذي تُقل» رسمياً؛ ايضاًء الى كل من المانيا والنمسا وايطاليا.
الاطماع الصهيونية في سيناء
انتهت» على هذا النحيء أزمة العام 897١؛‏ وبقي التحديد «القائم» هذا لخط الحدود الشرقي
لصحراء سيناءء والذي امتنعت الاسثائه عن رفضيه, أو قبوله. معمولاً به لسنوات عديدة مقبلة . ولكن
حقيقة الامر لم تكن بهذه البساطة؛ ان ان محاولة السلطان عبد الحميد الثاني اعادة فرض السيادة
العثمانية على منطقة سيناء لم تكن تعني مجرّد نزاع على رمال الصحراءء أى بعض المواقع لحراسة
القوافل المارّة فيها. فالدولة العثمانية كانت تراقب2 بقلق شديد» تزايد أعداد المهاجرين اليهود الى
فلسطين» خاصة بعد العام ؟ 5 وما رافق ذلك من مماولات مُستمرة من جانب القوى ٍ الاودوبية
وعلى الرغم من الاجراءات المشدّدة التي حاول العثمانيون فرضنها لتقبيد الهجرة اليهودية: ال ان
فساد الادارة والرشاوى السخية؛ كانا يضمنان, باستمرار. تجاوز هذه القيود.
وحدث في تلك الاثناء ان وصنل القاهرة: في العام ١145؛‏ ثري يهودي قادماً من المانياء يدعى بول
فريدمان, حيث قابل بعض المسؤولين؛ وفي مقدّمهم المعتمد .البريطاني السير بارينغ» وعرض عليهم
مشروع استيطان يهودي في بقعة على السواحل الشرقية لخليج العقبة, تعرف بأرض مذين9؟١).‏ وكان
من الواضح ان فريدمان؛ بعرضه هذاء انما يدغدغ, احلام بريطائياء الساعية الى وجود صديق وحليف
لها على جانبي شريان مواصلاتها الى شبه .القارة الهندية(١),‏ بالاضافة الى اسنتغلاله العطف
الاوروبي على اليهسودء اثر حملات الاضطهاد الروسيية منذ العام ؟188. ويبدى انه لم يلق
العدد 7 ١؟,‏ شباط ( فبراير ) 115 شُقِين فلسطزية لضن
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)