شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 44)
المحتوى
عست حدود فلسطين.الجنوبية والسيادة في سينام
(«اللواء» و«المؤيد» بشكل خاص) في القاهرة ضد النشاط البريطاني» وما يمكن ان يشكّله من تهديد
للمصالح الاسلامية والاماكن المقدسة في الحجاز؛ على الرغم من ادعاءات كرومر بأن ممثل السلطان
لدى الخديوية المصرية؛ الغازي مختار باشاء هى الذي يقف وراء تلك الحملة(*'). على ان المخاوف
العثمانية لم تكن محصورة بمنطقة سيناء وجوارها وحسبء بل ان التقارير التي كانت تصل
الاسكندرية؛ من مصر وغيرها من الولايات العثمانية, كانت تؤكد وجوب مساعدة بريطائية لحركة التمرّد
والثورة القائمة في اليمن ضد السلطة العثمانية. وقد اعترفت التقارير البريطانية: خلال تلك الفترة»
بتقديم المساعدة الى أعداد من الاتراك الهاربين من صفوف الجيش العشاني , أو الذين وقعوا في أبس
القبائل اليمنية الثائرة. ووصلواء في النهاية؛ الى المواقع البريطانية في عدن77) . وبالاضافة الى ذلك
كله؛ توالت التقارير من والي سوريا بشأن التحرّكات البريطانية في سيناء؛ فما كان من الباب العالي الا
ان أصدر تعليماته الى كل من الوالي وقائد القوات التركية في سوريا بالتحرّك نحى العقبة والقُصَيّمة,
بهدف احتلالهما واقامة مؤاقع عسكرية فيهماء لافشال المخططات البريطانية ‏ المصرية. وهكذا؛ شهد
مطلع العام ‎١605‏ سلسلة من التحركات العسكرية العثمانية» والبريطانية المضادة, تمركزث القوات
التركية» بنتيجتها؛ في العقبة وطابا ورفح, بعد ازالة عموديي النقطة الحدودية؛ بالاضافة الى مواقع
أخرى بين رفح والعقبة؛ في حين تمركزت قوات مصرية ‏ بريطائنية في جزيرة فرعون ‏ وقلعة العقبة: ونخل»
والعريش. وكشفت البرقيات المتبادلة فيما بين القاهرة واسطنبول ولندن حقيقة المواقف, والدوافع,
والمصالح, العثمانية والبريطانية: المتصارعة في منطقة سيناء.
من جهته, وجّه الصدر الاعظم» خلال الفترة مُن ‎3٠١‏ -917/١1407/1؛‏ ثلاث رسائل الى خديوي
مصرء عباس حلمي» باعتباره حاكم ولاية ما زالت تتبع السلطة العثمانية. الرسالة الاولى أعلنت ان
الاستانه لا تعتزم ارسال مندوب عنها لرسم الحدود مع مص وتعيينهاء وبالتالي؛ يتوجب على مصر
التوقف عن اقامة المواقع الحدودية. الرسالة الثانية؛ وهي الأهمٌ, أكدت؛ بكل وضوح., ان السلطات
العثمانية لا ترى, اطلاقاًء حاجة الى ارسال بعثة حدودية ما دامث العقبة «وجوارها» منطقة عثمانية,
بدون أي شك, وإنهاء بالتاليه خارج أراضي الامتياز المصري الممنوح لمحمد علي في العام ‎,1/4١‏
‏اضافة الى ان مبدا تعيين الحدود غيروارد؛ أصلاء » طالما بقيت مصر جزءأ من الامبراطورية العثمانية.
وأعربت هذه الرسالة عن أمل الصدر الاعظم في ان تستجيب مصر للرغبات العثمانية: تجِنّياً لنشوء
«حادثة» بين البلدين» مهدّداً بأن «اجراءات طرد قوية» قد تكون ضرورية لمعاقبة هذا العصيان من
جانب مصرء في حال اصرارها على انشاء مواقع عسكرية وانزال جنود الزورق الحربي «نور البحر» في
سيناء. وأعادت الرسالة الثالثة تكرار المطالب العثمانية.
لم يجرئ خديوي مصر على اتخاذ أي موقف.تجاه التهديد العشاني, بل اكتفى بقل الرسائل الى
المعتمد البريطاني في مصر, الذي نقلهاء بدوره» الى المسؤولين في لندن7'"). ويبدى ان الوضع الناجم
عن .التشدّد العثماني أحدث ارباكاأ في أوساط صائعي السياسة البريطانية, الذين تأرجحت آراؤهم
ما بين ناصح بالتأنّي والحذر واتباع الطرق السلمية والمفاوضات الهادئة مع السلطات العثمانية,
وداع الى اللجوء الى القوة والرب على التهديد العثماني بسياسة «سفن المدفعية» لارغام الاستانه على
التراجع والاقرار بالامتيازات المصرية في سيناء. تزمُم الاتجاه الاول السفير البريطاني في اسطنبول,
باعتباره الاقدر على تفهّم المواقف العثمانية ومتابعة التقلّبات في مزاج الصدى الاعظم والسلطان
عبد الحميد» ومعرفة دقائق السياسة العثمانية بشكل عام. أمّا الاتجاه الثاني, فحمل لواءه المعتمد
النريطاني في القاهرة ومساعدوه الذين كانوا يدافعون عن المصالح البريطانية في مصى وقناة
العدن ؟ ‎٠١‏ شباط ( فبراين ) 155 شُيُونُ فلسطزية اا
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)