شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 82)
المحتوى
سجس تغيرات البيئة الدولية ومستقبل الصراع العربي - الاسرائيلي
الانسان» بالنسبة الى فئّة دون فثة أخرى» هو انتقائية متعسّفة؛ وتنطوي على عنصرية جديدة». وحول
التخوّف الثاني, قال رياض انه «لا ينبغي ان يكون الحديث؛ أي الممارسة؛ حول موضوع اسلحة
الدمار الشامل انتقائياً ؛ فامًا نزع كاملء أوتحريم كامل؛ لكل أسلحة الدمار الشامل عند كل الاطراف»
وامّا ان احد الاطراف ستكون له الهيمنة؛ وسيمارس الابتزان على الآخرين. ولكي تكون الامور
واضحة؛ فلا يخفى ان اسراثيل تمتلك ترسانة من الاسلحة النووية ؛ وهي غير موقعة على أي اتفاقية
دولية بشأن تلك الاسلحة؛ وهذا وضع لا يهدّد الوطن العربي وحد ه؛ بل ويهدّد بلدائأ أخرىء؛ منها
الاتحاد السوفياتي نفسه».
وقد رد المشاركون السوفيات في الحوار على تلك الهواجس بأنهم يوافقون على أهمية نزع السلاح
النووي الاسراثيلي, كأحد مقوّمات السلام في المنطقة؛ امًا عن هجرة اليهود السوفيات الى اسرائيل»
فهي أمر لا يمكن منعه في ظروف يجرى فيها تطوير الديمقراطية؛ حيث ان مواطني «القومية اليهودية»
لا يمكن حرمانهم من حق يتمتع به مواطنى القوميات السوفياتية الاخرى.
ثمّة تضوف آخر عربي بصدد السياسة السوفياتية الجديدة؛ هى خاص بأن السياسة
الغورباتشيوفية لم تعد تنطلق من ان هناك اطرافاً صديقة؛ وأخرى معادية؛ وانما من ان لجميع
الاطراف حقوقاً مشروعة وتصرقات غير مشروعة . وبالتطبيق على اسرائيل؛ مثلاء فان اسرائيل لها حق
مشروع في الوجود, ولكن ليس لها الحق في ان تتجاوز هذا الى التوسّع على أراضي الغير, وهكذا.
ومن ناحية أخرى؛ فان أي حديث عن تسوية الصراع العربي .. الاسرائيلي لا بدٌ من ان يقوم في
اطار وغينا بحقيقة عدم التكافق بيذنا وبين اسرائيل؛ وهو ما يجب على العرب معالجته وهم يتجهون الى
تسوية الصراع مع اسرائيل().
من الواضم. اذا ان هناك عدداً من الهواجس العربية حيال السياسة السوفياتية» ويدور, في
معظمه؛ حول احثمالات اقدام السوفيات على تقديم تنازلات تضرٌّ بالموقف العربي, ‎٠‏ وبالحقوق
المشروعة:؛ وبالتالي اعادة صياغة الواقع الاقليمي بطريقة سلبية تماماً. ويمكن القول؛ ان هذه
التخوّفات العربية لها ما يبررهاء لا سيما في ضوء اختلال توازن القوى لغير صالح الطرف العربي,
وف ضوء استمرار ثوابت السياسة الاميركية الداعمة؛ بقوة» للعدوانية الاسرائيلية. سياسياً وعسكرياً,
وبلا حدودب. وتتضح دواعي القاق العربي في ضوء بعض الاجتهادات الاكاديمية التي ترى ان النظرة
السوفياتية اجديدة ترما بين تسوب الزاعات الاليسية لمان النجاح الذي يمكن تحقيق, |
ولى جزئياً أو نسبياً؛ في ميادين الحدٌ من السلاح النووي في العالم؛ مما يقضيء بالتالي» بأن تتم تلك
التسويات السلمية الاقليمية بصورة تكفل هدوء الساحاتك الدولية لاطول مدق زمني متصور. أما
الجانب الاميركي, فهو يسعى الى ان تكون الازمات الاقليمية: التي يمكن ان تشملها الصفقة الدولية
بن العملاقين, هي تلك التي تدور التسويات السلمية بشأنها حول أقصى تنازلات ممكنة من جانب
القوى الاقليمية الحليفة, أى الصديقة؛ للاتحاد السوفياتي؛ مقابل أدنى تنازلات من جانب القوى
الحليفة؛ أى الصصديقة: للولايات المتحدة الاميركية!).
التخوّفات العربية السابقة؛ وما يدعمها من بعض تحليلات أكاديمية؛ تطرح؛ بقوة؛ مصير
الصراع العربي ‏ الاسرائيلي في المرحلة المقبلة. لقد رأيناء من قبل؛ ان هناك عددأ من الضراعات
الاقليمية تمت تسويته (افغانستان, وكمبوتشياء وناميبيا)؛ أوهي على طريق التسوية (الحرب العراقية
- الايرانية:؛ والنزاع الاثيوبي ‏ الصومالي, والنزاع الليبي ‏ التشادي). الا ان الصراع
العدد ‎7١77‏ شباط ( قبراير ) ‎114١‏ سشيُو فلنبسلذية 41
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)