شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 93)
المحتوى
فايز ساره
ان التعبيرات الحقيقية لتميّن اليهود عن أقرانهم من المواطنين السوفيات تتمثل في احتلال
الكثيرين منهم مناصب رفيعة في الحزب, والدولة» وكذلك في تورّعهم؛ بنسبة هامّة وبارزة, في سلّم المهن
الرفيعة في الاتحاد السوفياتي. وهناك 5" بالمئة من اليهوب, من اجمالي العاملين؛ يتورعون على حقول
العلمء والفن/ والثقافة, والأدب. والتاليف . خلال السنوات العشر الاخيرة؛ كان اليهوب العاملون
يشكّلون ما نسبته ‎١4‏ بالمئة من اجمالي كتّاب الاتحاد السوفياتي, و1" بالمئة من الموسيقيين؛ و4١‏
بالمئة من الاطباء(؟),
ان وجهاً آخر من وجوه تميّز اليهود يتبدّى في الاعتراف بانتمائهم الى «قومية» هي «القومية
اليهودية»» وهي الوحيدة في الاتحاد السوفياتي التي تقوم على أساس الانتماء الديني في بلد تعد
فيه الاديان» وتتنؤع, الى درجة كبيرة, وأكثرم انتشاراً الديانتان المسيحية والاسلام؛ عدا عن 5
المجتمع, ‎٠‏ بصفته العامة» هو مجتمع علماني لاديني.
ويستتبع الاعتراف ب «القومية اليهودية» اعتراف لليهود المورّعين, عملياً بين كثير من القوميات
التي يتحدثون لغاتهاء ويتمّلون ثقافاتهاء ب «لغة قومية» هي الييديش» وهي لغة اليهود الذين كانوا
يعيشون في ألمانيا منذ وقت طويل؛ وقد تم احياؤهاء لا سيما في منطقة الحكم الذاتي لليهود في
خاباروفيسك؛ ومركزها بيروبيدجان في شرق الاتحاد السوفياتيء حيث تستخدم اليبديش الى جائب
اللغة الرووسية؛ وعلى قدم المساواة» وهما لغتا الأدب والثقافة هناك(''). وبالييديش تصدر مطبومات
ومؤلفات لكاب يهوبء أي تترجم اليها أعمال كتّاب سوفياث من مختلف القوميات؛ كما تصدر بها
مجلات وصحف. من أهمها مجلة 4ننه1ة7زء/2 #نزوبوى ‎,)١١(‏
واضافة إلى ما سبق في تميّن اليهود ك «مجموعة قومية»؛ فانه؛ وخلافاً لعموم الوضع في الاتحاد
السوفياتي, الذي يعطي الحق في توجيه النقد الى القوميات ومناقشتهاء فان «القومية اليهودية» هي
الهحيدة من بين «القوميات؛ في الاتحاد السوفياتي التي لا تتعرّض للنقد والانتقاد, ذلك أن ن عملا كهذا
غالباً ما يشار اليه باعتباره «تعصباً شوفينياً» و«معاداة للسامية», ويوصف بأنه سلوك «رجعي
شوفيني» يتناقض مع «الروح الاممية»؛ ويسيء الى «السياسة القومية» في البلاد؛ وتشنّ حملاث
واسعة وظالمة على كل من يقوم به؛ وهى أمر لم يسلم منه نف غير قليل من كبار الباحثين والمفكرين
السوفيات» مثل فلاديمير بيعون» ويففيني يفسييف؛ والكسندر رومائينكي, الذين نقدوا «اليهودية»
بشكل علمي» وقد شذْت عليهم حملات تث تشهير واسعة(1١),‏
ان السياسة السوفياتية حيال الهجرة: وفي سبيل «حل المسالة اليهودية», قامث؛ أساسأا؛ على
مبدأ «دمج» اليهود في بوتقة المجتمع السوفياتي في تعدديته الاثنية ‏ الدينية والثقافية ‏ اللغوية. وقد
حققت «نجاحات» بذات قدر «الفشل» الذي اثبتته؛ وهذا ما أكدته الوقائع القائمة في أوساط اليهود
في الاتحاد السوفياتي, والتي يلخُصها وجو اتجاهين: اتجاه الاندماج؛ واتجاه الهجرة.
وبشكل عام فان هذين الاتجاهين يجدان تعبيراتهما البارزة في الموقف من النشاطات التي تقوم
بها العناصر الصهيونية في أوساط يهود الاتحاد السوفياتي, وسط حملة تأبيد وتعبثة تأتي من
الخارج؛ ويخاصة من جانب الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل» وفي النشاطات المضادة للصهيونية
في الاتحاد السوفياتي؛ والتي يشارك فيها يهود سوفيات؛ من الذين يعون حقيقة الصهيونية وأهدافها.
الصهيونية ونشاطاتها
شكّل التجمّع اليهودي في روسيا القيصرية ‏ ويولونيا - وبسبب عوامل عدة معقّدة, الوعاء
ذه شين فلسطيزية العدد ؟١١؛‏ شباط ( فبراير) 199
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18073 (3 views)