شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 104)
- المحتوى
-
دور راس المال الصهيوني في فلسطين
في فلسطين, البنك الاستعماري اليهودي (يكت)؛ وأقامت شركة تطوير الاراضي. وكان من شأن هذا خلق عوامل
جديدة للهجرة اليهودية, ترافقت مع هجرة اصحاب رؤوس الاموال الى فلسطين, وهجرة العمّال البورجوازيين
الصغار, الذين تحوّلوا الى عمال؛ ودمع هؤلاء في عملية الاستيطان الاستعماري, عملا بمبدأ «بدون العمّال يموث
الاستيطان؛ وبهم يحيا ويعيش» (ص 17). وتجسّد ذلك بتطبيق شعار العمل العبري» الذي نجم عن «الاعتبار
الكولونيالي القومي بأن العمّال العرب (وكذلك الفلاحين) قد يشكّلون تهديدأ للمشروع الكولونيالي اليهودي»
ولاستثمارات المتمولين اليهوب» (ص 81).
واستشهنت غوجانسكي بأراء مناحيم اوسيشكين؛ لتكشف عن القاعدة الاساسبة التي ينطلق منها
الاستيطان الاستعماري الصهيوني في فلسطين. فحسب رأي أوسيشكين, ان هدف النشاط الاستيطاني
الصهيوني في فلسطين هى تأسيس حكم ذاتي يهودي. ولتحفيق ذلك؛ راى ضرورة امتلاك الأراضي» والاهتمام
باستيطان اليهود عليهاء والمبادرة الى اقامة مؤسسات مالية تموّلها (ص 07).
ف عيد الانتداب؛ اذا لأككا
تناول الفصل الأول» من الجزء الثاني» مصالح بريطانيا الاقتصادية؛ والسياسية؛ في فلسطين. ووصفت
المؤلفة فلسطين, في بدايات الاحتلال البريطاني لهاء بأئه «كان بلدا زراعياً صرفأ». ودلّلث على ذلك بالمعطيات '
الرقمية للاستيراد والتصدير, لعام .17١ «في تلك السئة» كانت المنتوجات المستوردة الاساسية هي المنسوجات
القطنية والسكر والارز والقمح والتبغ والنسيج. وشكّلت 'المحروقات (الفحم والنفط) "٠ بالمثة من الواردات. اما
الصادرات من فلسطين, في تلك السنة؛ فكانت كلها من المنتوجات الزراعية الخام؛ أو المصنّعة؛ كالبرتقال
والصابون (من زيت الزيتون) والبطيخ والنبيذ والفواكه. وكانت الصادرات؛ في بداية فترة الانتداب» تغطي نحو
الربع ققط من مجموع الوارداث , ونتيجة لذلك؛ كان [في] فلسلين فائض وارداث سنوي كبين» (ص 517).
وحدّدت الكاتبة المصالح الاقتصادية لبريطانيا في الشرق الاووسطء في تلك الحقبة؛ بالنفط (الذي تم اكتشافه
في العراق وايران). وكانت فلسطينء بمركزها الوسط بين ايران والعراق ومصس قاعدة استراتيجية هامّة, وكان
لتركيز قوات الجيش والاسطول فيها أهمية عظيمة؛ بالشسبة الى قدرة بريطانيا على التدخّل والتأثير في مجرى
الامور في المنطقة (ص 44). وأشارت؛ بشيء من التفصيل, الى اهتمام بريطائيا بتطوير شبكة المواصلات, وبخلق
الظروف الملائمة لاستثمارات أموال بريطانية؛ وبالابقاء على فلسطين بلدأ زراعياً تابعاً لبريطانيا. وفي هذا
السياقء «شمّع الحكم البريطاني تحويل فلسطين الى بلد زراعي. وحيد المنتوج؛ وذلك بتشجيع البستنة
والبيّارات؛ فازدادت المساحة المزروعة بالحمضيات من 55 ألف دونم, العام 15177 , الى 7٠٠١ ألف دوثمء العام
13 أي [أكثر من] عشرة أضعافء خلال خمس عشرة سنئة فقط. وكانت بريطانيا هي المسثورد الرئيس
للبرتقال من فلسطين» (ص 56).
. وعالج الفصل الاول, من الجزء الثاني, مسالة ميزانية حكومة الانتداب في فلسطين. ويُستُخلص من
الجداول الاحصائية الإساسية؛» وأهمّها #تنادها»ط زه امه «نوطف 36161001 , ان الحكومة كانت تموّل في
الامباسء من جباية الضرائب؛ وبخاصة الجمارك على البضائع المستوردة؛ ومن مداخيل المشاريع الحكومية.
كالقطارات؛ والبريد؛ وغير ذلك (ص 55).
اما الفصل الثاني» من الجزء الثاني» فقد تم تخصيصه لتناول رأس امال «القومي», وراس المال الخاص»
وتنسيق, وتقسيم؛ العمل, فتناولت غوجانسكي الأهمية الخاصة لرأس امال الاجنبي العام؛ والخاص؛ ودورها في
انتشار. وترسيخ؛ عملية الاستيطان الصهيوني. ووفقاً للمعطيات الشاملة؛ فقد كانت المهمة الاساسية لرأس المال
العام» الخاص بالمؤسسات والشركات الصهيونية التي تشرف عليها الوكالة اليهودية؛ تتجسد في «ان رأسمال
الشركات الصهيونية قد شَغْلء في عملية الاستيطان الصهيونيء مهمة رأسمال الدولة الرأسمالية؛ على الرغم من
انه لم يكن رأسمال دولة. وهذا الرأسمال نشط لخلق ظروف أكثر ملاءمة للتغلغل الاستعماري اليهودي
العدد ,7١8 شياط ( قبرايد ) 111١ ُو فلسطزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3415 (8 views)