شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 136)
- المحتوى
-
سسب القرار بشان الاجتماع الثلاثي بعد اجتماع مركز الليكود
على شامير في مركز الليكوب» وتسبّبوا في استقالته,
كما أعلن غير مرة؛ فان هذا الموقف سوف يشكّل
نقطة تحول ف الليكود. «فهو سيفقد مكانته كحزب
مركزي؛ وسوف ينقلّصء بالتدريج؛ الى حزب صغير,
يضم متسطرفين,؛ وإن تقوم له قائمة». واذا كان
صديماً, ايضساً, ان شامير ليس لويا الياف لي
آفكاره» فان الصحيع,؛ أيضاً, انه طرح مبادرة
«تتضمّن انتخابات في المناطق [المحتلة]» ومفاوضات
مع وفد فلسطيني منتخب. وهى: على استعداد لمنع
سلطة فلسطينية مستقلة [!]» والدخول في مفاوضات
على الوضع النهائي للمناطق [المحتلة!]. ومن يؤيد
مثل هكذا! اقتراح, فانه يتنازل, عملياً؛ عن ' ارض -
اسرائيل الكاملة' ؛ وليس همامأ ما هي التصريحات
التي يطلقها. وفي مثل هذا الف القائم» فان
البرئامج الافضل هى السير في مسار السلام الذي
يتمتّع باجماع قومي واسع. ومثلما حدث في مسار
السلام مع مصر, كذلك فان المسار الحالي عندما
يطبّق؛ سوف' يسجل لصالح الليكودب» (المصدر
نفسه) ,
ما بالنسبة الى رابين» الذي يتمسّك بيقاء
الحكرمة الحالية؛ ويبذل جهوده من اجل مسار
التسوية: باعتباره «فرصة زمنية» اضافية» فانه
يربط استمرار بقائه في الحكومة بتطوريّن: الاول»
حدوث تحرك نا في الاتصالات السياسية الجارية
لبدء الحوان الفلسطيني الاسرائيلي؛ والثاني
يتعلق بالاجتماع المرتقب لمركز الليكود»
والمواقف التي ستصدر عنه (يديعوت احرونوت.
مام ةا
وازاء تمسّسك رابين وشامصير ببقاء الحكومة
الجالية, والدفاع هنهاء كل في مواجهة أخصامه
داخسل جزبه رأى اهدهم ان ما يود موقف
الاسحقين هو انهما يتقاسمان الشراكة في مخاصمة
ياسر عرفات وبيرس. وحسب اعتقاد شامير؛ فان
حكومة يتراسها بيريس «سوف تجري مفاوضسات مع
عرفات. يتم, في نهايتهاء كما هو واضع, الثنازل عن
مناطق [محتلة]» واقامة دولة فلسطينية . [وان] نفور
رابين من عرفات:؛ لا يقل عمّا يكنّه له شامير؛
لكنه يحافظ؛ حتى الآن, على بقية من ماء وجه بيرس .
وان خشيته من الدخول في مفاوضات مع غرفات,
كان الدافع الذي قاد رابسين الى اتخاذ المبادرة,
لوضع صيغة حل وسط (في قضية وايزمان)» وسحب
البساط من تحت قدمي بيرس.
«وبساختصار, فان شامير يستخدم المعراخ
حاجراً على طريق مسار السلام؛ اما رابين؛ فانه
يستخدم الليكود حاجزاً على طريق بيرس. وهكذا
يمكن لكل منهما مساعدة الآخر, والتقدّم؛ معاً؛ على
طريق لا خروج منه؛ مع ان الواقع معقد. أكثر من
ذلك. فرابسين يريد التخلّصء في النهاية:؛ من
الانتفاضة:» وهو يدرك انه من دون تحرّك سياسي لا
يوجد أمل كبير في ان بتخلص من تحمل مسؤولية
سقوط مزيد من القتلى والجرحى» ونشويه خصائص
[اسرائيل]. وهى يدرك ايضاء انه من دون مبعدين»
يتم اعادتهم, ومشاركة سكان القدس الشرقية؛ لا
يحتمل ان يجرى أي تحرّك في ا تجاه [تنفيذ فكرة]
الانتخابات في المناطق [المحتلة]» (هعكيفا الدار,
هآرتس, ,)1940/١/1
وفي حقيقة الأمر, حاول بيس استغلال كل
فرصة ممكنة؛ وكان آخرها أزمة اقالة وايزمان» من
أجل تفكيك حكومة الوحدة الوطنية؛ وتشكيل حكومة
ذات قاعدة ضيّنة. واكن رابين شكل حجر عثرة في
وجه طموحات بيرس. وقد عمل محور شامير رابين»
بنجاح حتى الآنء لمنع تفكيك الحكومة؛ بل ان رابين
بذل مساعي هامّة في واشنطن, من اجل تحقيق هذا
الهدف؛ وذلك من خلال البحث في حلول للمشاكل
العالقة؛ الثي لا تزال تحول دون عقد الاجتماع
الثلاثي, وبسدء الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي.
والاساس الذي يستند اليه رابين' في كل ذلك حسب
ما كتبه احدهم: هى ان مواقف رابين لم تنضج» بعد»
للانضمام الى دائرة بيرس. «فرابين الذي يتمتع
بدعم الادارة الاميركية, يعتقد بأن الوقت لم يحن
بعدء للاقرار بائتهاء المسار السياسي» الذي يشكل
الذريعة لبقاه, أو خروج, المعراخ من الحكومة التي
يراسها شامسير» (شمعون شيفرء يديعوت
احرونوت؛ 0/1١/191١ 195),
محمد عبد الرحمن
' العدد ,5١ شباط ( فبراير) 1110 مين فلسطزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7828 (5 views)