شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 142)
- المحتوى
-
ازمة اقالة وايزمان
استخباراتية» بأنها تمّت بوعي وادراك كاملين من
قبله. لكي يحقق هدفاً سياسياً. وقد تحقق هذا
الهدف بكامله: «ومن الآن فصاعداً؛. سوف.يكون
واضحا للجميع؛ في اسرائيل والعالم؛ انه لن يكون
هناك رأيان مختلفان في موقف حكومة اسرائيل بشأن
محادثات محتملة؛ مباشرة اى غير مباشرة؛ مع
م.ثت.ف. ان كل تلميجات شمعون بيرس» وكل
تصريحات وايزمان وبايلين وبرهام الجريئة؛ قد
عرضت امام العالم على انها لا مضمون سياسي لها»
(غاد ياتسيف, «اساس القضية»: عل همشمار,
مالم
وكتب الصحفي افنير ريخف» أن قضبة وايزمان
سوف تؤثرء لمدة طويلة» في الجهان الدبلوماسي,
والسياسيء؛ في اسرائيل؛ حثى بعد عملية انهائها
الاجرائية. ان المذاق المرٌ الذي بقي في أفواه
السياسيين؛ من اليسار واليمين» لن يزول بسرعة.
لقد اوضح سكرتير الحكومة:؛ الياكيم روينشتاين؛ في
اثناء وجوده في الولايات المتحدة الاميركية؛ بصورة لا
تقبل التأويل» ان حكومة برئاسة شامير أن تجري
مفاوضات مع م.ت.ف. وان المحاولة الاميركية لثليين
مواقف رئيس الحكومة في هذا الموضوع محكوم
عليها بالفشل التام...
«لكن مهما يكن الامر؛ فان حاءثافء تشكّل
المحور المركزي الذي تدور حوله معركة كبيرة.
فالولايسات المتحدة الاميركية ومصي والاردن
وشخصيات اسرائيلية كلها تقوم بنقل الرسائل من»
والي؛ م.ث.ف. كل هذا الخليط توقف عند باب مكتب
رئيس الحكومة؛ الذي عاد وأعلن انه لا؛ ولن» يكون
أي حوار مع م.ث.ف. طالما هو رئيس للحكومة...
«وقسد ردت أوساط اميركية هلي محاولة اقالة
وايزمان بقولهاء انه, بهذاء وجّه شامير رسائل الى
اطراف ثلاثة, هي حزب العمل ووزراء الاشتراطات
والاميركيون في واشنطن. وعلى الاميركيين ان يفهموا
ان المفاوضات مع م.ث.ف. لن تقود الى أية نتيجة.
أمّا حزب العملء فسوف يكون ملزمأ باتخاذ قرارات
سريعة ازاء مواقفه تجاه م.ت.ف. كما أوضع شامير
لوزراء الاشتراطات انهم لا يملكون سبباً لخوض
صراع ضيده» وينبغي» الآن' الوقوف معاً ضد مواقف
الولايات المتحدة الاميركية ومواقف حزب العمل»
' التي تضغط من اجل تغيير السياسة وفتح نافذة
للتفاهم مع م.ت.ف.» (افثير ريغف»؛ «اشارات شامير
الثلاث», المصدر نفسه, .)1550/1١/4
الجامع المشترك للحكومة
لقد اججل تطويق أزمة وايزمان البحث في
مستقبل حكومة الوحدة الوطنية؛ انتظاراً لحدوث
أزمة جديدة. وعلى الرغم من تبادل الاتهامات التي
وصلت الى درجة النعث بالخيانة. وعلى الرغم من
التصريحات التي أدلى بها طرفا الائتلاف حول
اقتراب موعد «ل الحكومة؛ فقد تمّت خلال /4
ساعة؛ تسوية أزمة وايزمان عبر التوصّل الى حل
وسط للقضصية . ووصف احد الصحفيين هذا الوضع,
فكتب: «هناك تقاطع مصالع بين كل من شامير
ورابين اذى الى انجان اتفاق الحل الوسط. لقد
أوضح مبعوثي رابين وكذلك رابين نفسه؛ لوايزمان
انه من المحتمل ان يجد نقسه وحيداء؛ في حال اصيّ
على التمسشك بمواقفه المؤيدة ل م.ت.ف. ومن
الافضل له قبول التسسوية» (يوسف حاريف,
«التراجع»؛ معاريف؛ .)١1930/1/1
أيِّد هذا الراي صحفي آخر؛ اذ كتب؛ «كم يبدي
عجيبا ان كلا الاسحقين» شامير ورابين» يتمسكان
بهذه الحكومة؛ كل لاسباب مختلفة ومتناقضة. لقد
قال شامير ان حكومة وحدة وجلنية تستطيع كبح
المفاويضات مع مءث,قفء, ولهذا؛ فهى مستعد لابقاء
وزير في حكومة, ليس فقط تحدث مع م.ت.ف. بل
تعاون معها من اجل افشال اهداف حكومة
اسرائيل.
«كما ان رابين يدعي بأن حكومة وحدة وطنية
فقط تستطيع السير قدماً بمسار السلام. لكن مثله
يدرك انه دون الاتصال مع ممثلي م.ث.ف. لن
يتزحزح ذلك المسار قيد انملة.
«والامر الذي جعل الاسحقين متحالفين هي
خصماهما المشتركان؛ ياسر غرفات وشمعون بيرس.
لقد قال شامير والمقرّبون منه ذلك صراحة. فشامير
يعتقد بأن حكومة برئاسة بيريس سوف تجري
مفاوضات مع عرفات؛ تكون نهايتها التنازل عن
المناطق [المحثلة] [واقامة] دولة فلسطيئية. ونفور
رابين من عرفات لا يقل عنه نفور شامي. وأكته
تخلص,؛ منذ فترة, من البقية الباقية لخوفه من
بييس. وهكذا يتبين ان الخوف من المفارضات
العدد 7١8 شباط ( فبراير ) 115 ليون فلسطلزية 14.١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4326 (5 views)