شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 18)
- المحتوى
-
لل أقق الانتفاضة الفلسطينية
من آهمها تراكم التجرية التاريخية والنضالية لدى التنظيم الوطنيء الذي يقوم بالكفاح المسلّح,
ونضوج ردود الفعل الشعبية على الاضطهاد الاستعماريء ووجود تفاعل بين التنظيم الوطني والرأي
العام الدولي من خلال العلاقات» من جهة؛ ومن خلال كون القضية التحررية مقبولة دولياًء ويمكن ان
تحظىء ولو تدريجياًء بالدعم الكافيء الخ.
في حالة القضية الفلسطينية» وجدت العفوية؛ وضعف مبالاة الرأي العام الدوليء الخ. اضافة
الى ذلك كان الكفاح المسلّح, على الصعيد العمليء نوعاً من العمليات المتفرقة المتباعدة» التى ليست
أكثر منّ/.نوع التحرش. ان حرب التحرير الشعبية» كما تجسّدت في فيتنام» وفي. الجزائشء هي عمل
حربي مستمرء وفي داخل البلاد. فقد خاض الفيتناميون والجزائريون معارك ضخمة. وانتصروا فيها
على الفرنسيين وعلى الاميركيين. مثلاًء واجه الجزائريون» في عملية جيمال الفرنسية ضد منطقة
القبائل؛ ثلاثمئة آلف جندي فرنسي مع اسلحتهم الثقيلة المدعومة بالطيران الحربي؛ واستولى
الفيتناميون على ديان بيان فو الحصينة على الرغم من القوة الفرنسية فيهاء وعلى الرغم من المساعدة
الاميركية لتلك القوة.
ان اضفاء صفة الكفاح المسلّح على الانتفاضة الفلسطينية يؤذيهاء ويؤلف نوعاً من التبرير
الضمني للقمع الاسرائيلي الجاري. ان الانتفاضة: من أي جانب أخذه المرء. هي تحرّك سلمي
مستمرء غير عفويء» تقوده منظمة التحرير الفلسطينية ضد عملية الابادة التي تمارسها العسكرية
الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني . الحجرليس سلاحاً؛ وانما هووسيلة دفاع ابتدائية؛ هي المتوفرة
في يد الشعب الاعزل. قوة الانتفاضة هي في كونها تحركاً سلمياً. لأنها بذلك تربح الرأي العام الدولي,
وتضعف من فعل الابادة الذي تقوم به سلطات الاحتلال. ربما بامكان منظمة التحرير الفلسطينية ان
تجنّد بعض فلسطينيي الداخل لمواجهة العسكريين الاسرائيليين بالرصاص؛ ولكنها لا تفعل؛ ولو
فعلتء فانها تعد ض الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة لخسائر أفدح بكثير من خسائره الحالية:
ومن دون جدوى.
الكفاح المسلّح ليس كلمة» وانما هى مسؤولية كبيرة؛ ويتمنى المرء ان يكون ثمّة طرف عربي قادر
على حمل هذه المسؤولية بالعمل» ودون قولء ولتحقيق أهداف موضوعية مقيولة على الساحة الدولية.
وضرورية لدفاع سكان المنطقة العربية عن أنفسهم ضد الغزو الذي يتعرّضون له منذ بداية القرن.
ان الدياسبورا اليهودية جرت بجزئها الاساسي نتيجة للغزى البابلي في العام 587 قبل الميلا
يقال ان يهود فلسطين سبوا بالجملة على يد البابليين» ووسيقوا الى بابل.
وعلى لرغم من مرور زمن طويل جد وظهور مستجدات لا حصر لها العالم, رجعت الصهيونية.
عبر القرون.
غير أن » التشتّت» اليهودي لا يختلة 4 تاريخد 1 عن «التشتّت» الاسلامي, أو المسيحي: أو
الهندوسي ؛ ولا يختلف عن تشتت مختلف الطوائف والشعوب والقومياتء. الصغفيرة والكبيرة.
مراحل العبودية, ووريثتها الاقطاعية, ووريثتها البورجوازية: كلها مليكة بالمأسي الوحشية
والمدمّرة احياناً. والعادية احياناً أخرىء المآسي التي أصابت مختلف الفئات الانسانية.
مقي أورويا والامتركتان مليكة بالمهاجرين الآسيويين والافارقة: الذين حملتهم الظروف
العذد 5 5١ آذار ( مارس ) 1550 لتُيُون فلسطيزية /13 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)