شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 29)
- المحتوى
-
عدنان حسين ل
صادفت مشكلات جدية أعاقت عملهاء وحالت دون انجاز مهمتهاء. بسبب الاختلافات بين المنظمات
الفدائية حول الأسس التي تقوم عليها الوحدة, وأساليب تحقيقهاء وبروز مشكلة جيش التحرير
الفلسطيني الذي اتهمت المنظمات قيادته بأنها لم تكن منضبطة:؛ ولا خاضعة لارادة قيادتها
السياسية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: واشتداد حدّة المواجهة العسكرية في جنوب
لبنان بين الفدائيينء من جهة» وكل من اسرائيل والجيش اللبناني: من الجهة الاخرى.
ولدفع عملية الوحدة خطوة أكبر الى أمام, شكّلت اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. في الاول من كانون
الاول ( ديسمبر )» لجنة ضمّت سبعة من قادة المنظمات الفدائية الاعضاء في اللجنة التنفيذية» بينهم
الرئيس ياسر عرفاتء لتنسيقء وبلورة» جميع الخطوات التي تمّ تنفيذها في مختلف مجالات العمل
الفلسطيني الموجّدء استناداً الى توصيات الدورة العاشرة للمجلس الوطني الفلسطيني التي أقرّت
توحيد جميع القوات المسلّحة لفصائل الثورة في مؤسسة عسكرية واحدة, وتوحيد جميع مصادر
الجباية ومجالات الصرف ضمن الصندوق القومي الفلسطينيء وتوحيد أجهزة الاعلام ووسائله في
جهاز مركزي واحد ووسائل موحّدة؛ وتوحيد أجهزة العلاقات الخارجية لمختلف الفصائلء على ان
يستمر تشكيل الهيئات القيادية للمنظمة على أسس جبهوية(؟).
وعقدت لجنة الوحدة الوطنية» تلك اجتماعات عدّة: وأصدرت, في *" كانون الاول ( ديسمير )2
تقريراً عن أعمالهاء اعتير ان هناك درجات متفاوتة من الوحدة الوطنية في مختلف مؤسسات المقاومة,
وان البرنامج السياسي الذي تم التوصّل اليه في اللجنة السياسية (آذار مارس / نيسان - ابريل
,٠ وأقوّته الدورة العاشرة للمجلس الوطني والمؤتمر الشعبي الفلسطيني»: يصلح دليل عمل
لوضع خطة سياسية مرحلية؛ وخطة عسكرية»: ترسمان معالم الطريق للمرحلة القائمة» وان حركتي
«فتح» و«الصاعقة» تتحمّلان مسؤولية أساسية في مجال تمتين الوحدة الوطنية» وترسيخهاء وان
انضباط قيادة جيش التحرير الفلسطيني؛ وخضوعها لارادة اللجنة التنفيذية للمنظمة, يساهمان في
ازالة عقبة كبيرة من أمام الوحدة الوطنية. وأوضح التقرير انه تم الاتفاق على ان تكون اللجنة
التنفيذية للمنظمة هي القيادة السياسية العليا للثورة الفلسطينية وحركة المقاومة: وغلى الالتزام
بوحدة الاعلام؛ وتشكيل مجلس عسكري أعلى في اطار اللجنة التنفيذية, يكون رئيسها رئيساً له,
ويتكوّن من مسؤول الدائرة السياسية في اللجنة التنفيذية ومندوب عن كلّ فصيل من الفصائل
الاعضاء في المنظمة, وتكون جميع القوات المسلّحة تحت امرة المجلس العسكري الاعلى. وتضمّن
تقرير اللجنة قرارها باشتراك جيش التحرير في ذلك المجلسء وتشكيل لجنة لاعادة النظر في قوانين,
وصلاحيات: الجيشء وفي الاتفاقيات المعقودة مع الدول العربية» في ما يتعلق بجيش التحرير. وأكد
التقرير ضرورة تطبيق الخطوات الوحدوية ةق مكاتب المنظمة:؛ والنقايات» والمنظمات الشعبية,
والخدمات الاجتماعية» والصندوق القومى. كما حمل التقرير اقتراحاً بتشكيل لجنة متابعة دائمة في
المجلس الوطنى الفلسطينى» يكون عدد أعضائها ثلاثة أضعاف اعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة,
وذلك لمتابعة أعمال اللجنة التنفيذية» وتنفيذ قرارات المجلس الوطني؛ على ان تجتمع هذه اللجنة, التي
عُرفتء فيما بعدء باسم «المجلس المركزي»» مرّة كل ثلاثة شهور(").
وكما سنرى لاحقاً: فان تلك الخطوة» وسواهاء لم تفلح في تحقيق الوحدة الوطنية» على النحو
المرغوب فيهء الذي كان لازماً في تلك المرحلة خصوصاًء لتطوير كفاءة الثورة الفلسطينية وهيكلها
السياسي منظمة التحرير الفلسطينية؛ في صراعهما من اجل البقاء. ومجابهة التحديات التي تكاثرت,
وضغطت, في اتجاه التوصّل الى حل لا يتوافق مع برنامج الثورة المعتمد في ذلك الوقت. ففي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6722 (5 views)