شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 31)
- المحتوى
-
عدنان حسين سل
وبسياسة اقتصادية مدروسة شعارها «تمتعوا بكل شيء باستثناء الحقوق السياسية»» تمكنت
اسرائيل من خلق ازدهار اقتصاديء في الضفة خصوصاً وهو ما أثر في مقاومة السكان في المناطق
المحتلة لسلطات الاحتلالء الى جانب العوامل الاخرى. كضرب حركة المقاومة في الاردن وتوقف العمل
الفدائي عبر الحدود الاردنية» وتصاعد أعمال الارهاب الاسرائيلي على الاراضي المحتلة, ومشاعر
الاحباط الناجمة عن انقضاء العام 197١ دون الحسم الذي وعد به الرئيس المصري انور
السادات(١١).
وعلى الرغم من شدّة هذه الضغوطء لم تجد حركة المقاومة مناصاً من التمسّك بخيارها المسلّح,
في ظل الانصراف العربيء والدوليء عن قضيتها. وبلغ عدد العمليات التي نفذتها المنظمات الفدائية,
حسب بياناتهاء ضد اسرائيل؛ في ذلك العام. 55١ عملية» اعترفت اسرائيل ب 57 بالمئة منها فقط.
وتورّعت العمليات على الضفة والاراضي المحتلة العام ١954 بنسبة "5 بالمئة» والجولان بنسبة 77
بالمئة؛ وقطاع غزة وسيناء والنقب بنسبة ١5 بالمثة, والحدود اللبنانية بنسبة 1,5 بالمثة, والحدود
الاردنية بنسبة واحد بالمئة. والعمليات الخارجية (عدا الطرود الملغومة) بنسبة ١,5 بالمئة. واشتملت
العمليات على زرع ألفامء والقاء متفجّرات. وقصفء وكمائن: واغارات: وهجمات: وقنصء والقاء
قنابل: واشعال حرائق» وعمليات بحرية: واشتباكات مباشرة. ولوحظت زيادة في العمليات في الضفة
والاراضي المحتلة العام ١514/ والجولان» وتراجع فيها في قطاع غزة في مطلع العام» ومنتصفه؛ وزيادة
في الربع الاخير من العام, وقلّة عمليات القشرة عبر الحدود اللبنانية» بسبب القيود التي فرضها لبنان
على العمل الفدائي» وانعدام العمليات عبر الحدود الاردنية تقريياً!١١).
وآؤلى بعض المنظمات الفدائية. خلال العام اهتماماً أكبر بالعمليات الخارجية. وتضافرتء في
ذلك عوامل عدة: منها الرد على عدوانية اسرائيل المتزايدة» وتأكيد استمرار حركة المقاومة المحاصرة,
والملاحقة؛ وانتزاع اهتمام المجتمع الدولي بقضية الشعب الفلسطيني. ففي شباط ( فبراير ) نسفت
«منظمة أيلول الاسود» مصانع ومنشآت في اوروبا الغربية تتعاون مع اسرائيل» واختطفت «منظمة
ضحايا الاحتلال الصهيوني» طائرة ركاب المانية اتحادية وانزلتها في عدن. وفي أيار ( مايى )» اختطفت
«أيلول الاسوب» طائرة ركاب بلجيكية الى مطار اللد الاسرائيلي» وطالب الخاطفون باطلاق سراح مئة
فدائي أسير في السجون الاسرائيلية» وهي عملية لم تحقق هدفها بسبب اقتحام الكوماندوس
الاسرائيليين للطائرة. كما قام فدائيون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينء في الشهر عينه: باطلاق
النارد اخل مطار اللدء كجزء من عملية لم ينفذ شقها الآخر, القاضي بأن تكمن مجموعة فدائية أخرى,
خارج المطارء للمسؤولين الاسرائيليين الذين هرعوا الى المطار. وفي آب (اغسطس)» نسفت مجموعة
من «أيلول الاسود» خرانات في مستوبع ضخم للنفط في ايطاليا. وفي أيلول ( سبتمبر )» اقتحم
فدائيون مقر البعثة الرياضية الاسرائيلية في ميونيخ؛ في اثناء الاولبيادء لاحتجاز اعضاء البعثة
ومبادلتهم بمئتي فدائي أسير في اسرائيل؛ لكن القناصة الاللان نصبوا كميناً للفد ائيين والرهائن
الاسرائيليين عند انتقالهم الى طائرات مروحية, فقتل خمسة فدائيين وجُرح الثلاثة الباقون» وقتل
الاسرائيليون التسعة: وشرطي ألماني . وبعد أيام» أطلقت النار على دبلوماسي اسرائيلي في بروكسل. وفي
تشرين الاول ( اكتوير )؛: اختطف فدائيان من «منظمة الشبيية القومية العربية لتحرير فلسطين»
طائرة ألمانية اتحادية: وطالبا باطلاق سراح الفدائيين الثلاثة الذين ظلوا أحياء بعد عملية ميونيخ,
فتحقق لهما ما ارادا. وفي كانون الاول ( ديسمبر ), احتل فدائيون من «أيلول الاسودب» السفارة
الاسرائيلية في بانكوك؛ عاصمة تايلاندء واحتجزوا رهائن» بينهم السفير الاسرائيلي في كمبودياء
؟ لشْيُون فلسطيزية العدد 6 5١ آذار ( مارس ) ١595٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10401 (4 views)