شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 35)
المحتوى
عدنان حسين سس
الفلسطيشة('').
العلاقات مع سوريا ومصر
لم تتكدّر العلاقات الفلسطينية ‏ السورية خلال هذا العام على الرغم من اعلان الرئيس
السوريء حافظ الاسدء في خطاب الثامن من آذار (مارس) السنويء لأول مرة» عن استعداد سوريا
لقبول قرار مجلس الامن الدولي الرقم ؟5؟؛ بشرط انسحاب اسرائيل من على كل الاراضي المحتلة في
العام 971١؛‏ والاعتراف بحقوق الفلسطينيين, وهو ما لم يكن له وقع حسن على حركة المقاومة. وقد
خقفت الحكومة السورية من قيودها على النشاطات الفدائية في الجولان. وسمح توثّر الموقف على
الجبهة السورية ‏ الاسرائيلية بقيام علاقات أفضل بين دمشق ومنظمة التحرير الفلسطينية» ذلك ان
اسرائيل شدّدت تهديداتها واتهاماتها لسوريا باطلاق حرية وتدريب الفدائيين على الاراضى السورية»
وحرية العمل في هضبة الجولان: وتقديم الدعم الماديء والمعنويء اليهم. لكن المنظمات الفدائية ظلّت
تشكو من عدم تمنّعها بالحرية الكافية للنشاط عبر الجبهة السورية. وقد رد الرئيس السوري على
سؤال بهذا الشأن؛ وجّهته اليه صحيفة «الانوار» البيروتية» في آب (اغسطس)» بالقول ان «سوريا
هي التي تشكو من ان المنظمات الفدائية لا تمارس نشاطاً عسكرياً كافياً عبر الجبهة السورية»(7"
وتصاعد العمل الفدائي في الجولان منذ أيلول ( سبتمبر )؛ بعد ان بدأت اسرائيل بضرب العمق
السوري اثر عملية ميونيخ؛ التي عدت اسرائيل الحكومة السورية بين المسؤولين عن التخطيط لها
وحماية منفذيها . فقد أغارت القوات ت الاسرائيلية على مخيمات ف فلسطينية ومعسكرات فدائية عدة د اخل
سوريا ومواقع عسكرية وأهداف مدنية سورية. وردّت القوات السورية بغارات وعمليات قصف ضد
المواقع العسكرية والمستوطنات الاسرائيلية في الجولان. ومكن ذلك الوضع الفدائيين الفلسطينيين من
زيادة عملياتهم ضد اسرائيلء انطلاقاً من على الاراضي السورية7؟'), وبالتالي التخفيف من تذمّرهم.
والعلاقات الفلسطينية ‏ المصرية؛ التي حافظت على طابعها التقليدي الخالي من مظاهر الصراع:
تعرّضتء ذلك العام لأزمة أمكن تسويتها في غضون اسبوع واحد بعد نشويها. ففي خطاب ألقاه في
8 أيلول ( سبتمبر ) لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لوفاة الرئيس جمال عبد الناصى أطلق الرئيس
المصري, أثور السادات, اقتراحاً بانشاء حكومة فلسطينية مؤقتة في المنفى» قوبل بردٌ فعل سلبي من
معظم الفصائل الفلسطينية. وفي الاول من تشرين الاول ( اكتوير ): اجتمعت اللجنة التنفيذية لمانظمة
التحرير الفلسطينية وأدلى المتحدث الرسمي باسمهاء كمال ناصرء في اليوم التالي» ببيان عن الاجتماع
تضمّن رفضاً ضمنياً للاقتراح المصري. فالبيان أشار الى ان اللجنة التنفيذية درست «الموقف
السياسي الراهن للقضية اقل يني ونضال شعبنا السأح: ‎٠‏ وقزرت ضرورة الاستمرار في ايراز
الشخصية الفلسطينية ودعم الكيان الفلسطيني...02*"). وعكس ذلك الموقف وارسال اللجنة
التنفيذية لوفد منها الى القاهرة: برئاسة رئيس ئيس الم ا الفلسطينيء خالد الفاهومء رغبة
المنظمة في عدم فتح جبهة صراع أخرى على الساحة العربية»: وريماء أيضاً: عدم أخذ اقتراح
السادات مأخذ الجدّ. وقد اجتمع السادات الى الوفد الفلسطينيء في السابع من تشرين الاول
( اكتوبر ), وأصدر الفاهوم بياناً أعلن فيه ان السادات أكد انه اراد من اقتراحه «كشف الاخطار
المحدقة بالشعب الفلسطيني وكيانه النضالي...». والردٌ «على تصرفات. وتصريحات. ساسة العدو
الصهيوني الذي يتجاهل وجود الشعب العربي الفلسطيني»٠'‏ "). ويبدى ان السادات تراجع عن
اقتراحه. فبيان الفاهوم أشار الى ان جوّاً من الايجابية 0-0 ساد في محادثات الوفد
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10399 (4 views)