شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 37)
- المحتوى
-
عدنان حسين سس
الوطنية الفلسطينية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية». وتِبنّت الجبهة برنامجاً ل : مقاومة
الاحتلال والنضال في سبيل تحرير الارض ا محتلة ؛ وتأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيء وفي
مقدمها حقه في تقرير مصيره على أرضه والعودة الى دياره؛ ورفض جميع المشاريع التي تستهدف
تصفية القضية والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني؛ والدفاع عن الاراضي والممتلكات العربية في وجه
عمليات المصادرة والاغلاق والتهويد ؛ وحماية الاقتصاد العربي الفلسطيني؛ وحماية الثقافة العربية؛
والعناية بالمناضلين والمناضلات المعتقلين في السجون الاسرائيلية؛ ؛ ودعم المنظمات الشعبية!'').
واذا ما نظرنا الى هذه الخطوة كجزء من الصورة التي كانت عليها الاوضاع في المنطقة يومذاك,
فانها تتبدّى كرد على ما واجهته الثورة الفلسطينية في تلك المرحلة من محاولات لاضعاف فعاليتها
السياسية: والجماهيرية؛ وحملها على القبول بتصفية نفسهاء وخضوعها والشعب الفلسطيني لوصاية
بعض الحكومات العربية: وتحويل الكيان السياسي الفلسطيني الى جهاز ملحق بالجامعة العربية.
لقد أجملت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية» في تقريرها الى الدورة الحادية عشرة
للمجلس الوطني الفلسطيني (القاهرة» 7 - ؟١ كانون الثاني يناير )١1917 تلك الصورة بالقول ان
حركة المقاومة واجهتء طيلة الفترة السابقة؛ أزمات عدة على الساحة العربية. نجمت عن الضغوط
الاميركية والصهيونية ؛ وأوضحت ان قيادة المقاومة تجنبت تفجير الصدام؛ حرصاً منها على الحفاظ
على المكتسبات التي احرزتها الثورة. لكن سياسة تفادي الصدامء تلك؛ أغرت الحكومات العربية,
فيما يبدو بممارسة المزيد من الضغوطء فانطلقت دعوات الى التخلي عن الكفاح المسلّح وكل مظهر
علني للعمل الفلسطيني الثوريء وانشاء دولة» أو حكومة فلسطينية؛ في المنفى» والالتحاق ب «الجبهة
الشرقية» التي لم يكن لها وجود في الواقع.
في لبنان» استغلت الحكومة والقوى المناهضة للعمل الفدائي العدوان الاسرائيلي على مخيّمي نهر
البارد والبداوي لتجديد الدعوة الى تقليص وجود المقاومة» ومعسكراتهاء وتحديد نشاطاتها. وسعى
بعض العناصر في الاجهزة الحكومية الى افتعال حوادث وأوضاع لجر المقاومة الى الصدام المسلّح مع
السلطة اللبنانية: ويالتالي تبرير قيام الجيش اللبناني بهجوم شامل على قوات المقاومة. وفي أعقاب
عملية فرد ان» بد أت تقوى الدعوة الى سريّة العمل الفدائي» وطلب الرئيس اللبناني» فرنجية؛ من رئيس
المنظمة؛ عرفات» عندما اجتمعا في بيروت» في ١1 نيسان (ابريل)» ان يخضع النشاط الفلسطيني في
لبنان لرقابة الحكومة: وان تكون للجيش اللبناني الصلاحيات الكاملة في هذا الشان(١).
وظلٌ الوضع متوثّراً بين الطرفين؛ حتى انفجر في مطلع أيار ( مايو)» حيث عمّت الاشتباكات
المسلّحة, بين الجيش اللبناتى وقوات المقاومة. مختلف مناطق التجمّعات السكانية الفلسطينية في
بيروت» واستخدم الجيش اللبناني اسلحة من كل الانواع» بما فيها الطائرات الحربية. ولم يتمٌ اتفاق
الجانبين على ايقاف اطلاق النارء والانسحاب الى المواقع السابقة, الا بعد توسّط عدد من الزعماء
العرب» فعقدت لقاءات عدّة بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين: واجتمعت اللجنة العسكرية العليا
المشتركة؛ وأصدرء في ١ أيار ( مايى )» بيان مشترك عبّر عن التزام الطرفين بالاتفاقيات المعقودة فيما
بينهماء وملحقاتهاء وألغت الحكومة اللبنانية» في وقت لاحقء حالة الطوارىء التي أعلنتها في اثناء
الاحداث. ولم يخفف ذلك كثيراً من التوترء الذي استمر بسبب الاجراءات التي دأبت السلطات
اللبنانية على اتخاذهاء بين حين وآخرء كاقامة الحواجز على الطرق وفي المناطق المختلفة؛ واعتقال بعض
الشخصيات الفلسطينية القيادية» كرئيس المجلس الوطني الفلسطينيء خالد الفاهوم,
إن لقْوُون فلسطيزية العدد ؛ ١ آذار ( مارس ) 1١95-0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)