شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 39)
- المحتوى
-
عدنان حسين ع
أوفدت الحكومة الاردنية مبعوثاً خاصاً الى القيادة الفلسطينية» نقل عرضاً لتشكيل حكومة اردنية
ترضى عنها الثورة الفلسطينية» أى حكومة تشترك فيها عناصر تختارها القيادة الفلسطينية؛ على ان
تشكّل هذه الحكومة وفد الاردن الى مؤتمر جنيفء وان يضم الوفد الاردني ممثلاً عن منظمة التحرير
الفلسطينية يكون له الحق في النقض. وتضمُن العرض ان يجرى التنسيق بين الحكومة الاردنية
والمنظمة يشأن مؤتمر جذيف . وقد رفضت المنظمة ذلك العرض
ولاحقاً. ٠ وقف الاردن ضد الاعتراف العربيء في القمّة العربية السادسة؛ بمنظمة التحرير
الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني. فقد تحفّظ الوفد الاردني الى اجتماعات وزراء
الخارجية العرب؛ التي سبقت القمة؛ من توصية الوزراء بأن تتضمّنٍ قرارات القمّة اعترافاً بأن
المنظمة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطينيء معتبراً ان المنظمة «لا تمثل جميع الفلسطينيين» وان
هناك وحدة قائمة بين الضفة الفلسطينية والاردن». وعندما عقدت القمة العربية في الجزاسن في 1"
تشرين الثاني ( نو فمبر )» لم يشارك فيها الملك حسين: وحضرهاء بدلا منه؛ رئيس الديوان الملكي:
بهجت التلهوني(1 .)١ وقد تلا التلهوني, في ا لقمة ٠ رسالة من الملك حسينء قال فيها انه لا يستطيع ان
يتحدث باسم الفلسطينيينء مثلما «لا تستطيع منظمة التحرير الفلسطينية ان تتحدث باسم
الفلسطينيين المقيمين في الاردن». وعرض 7 «يجرى استفتاء في الضفة الفلسطينية»: بعد تحريرهاء
ليختار سكانها البقاء في وحدة مع الاردن: كما كان عليه الحال قبل احتلالهاء أو الاستقلال مع قيام
اتحاد مع الاردن: أو الاستقلال عن الاردن تماماًء(” ؟). الا ان القمة أقرّتء بالاجماع باستثناء
التحفظ الاردني توصية وزراء الخارجيات.
وتأزمت العلاقات بين مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية خلال هذا العام مرتين. الاولى: عندما
علمت المنظمة بقيام اتصالات سرية بين القاهرة وعمّانء بتشجيع من العاهل السعودي الملك فيصل,
لتطبيع علاقاتهما؛ فقد كانت المنظمة تعارض مثل هذا التطبيع في علاقات الدول العربية مع الاردن؛
والثانية» عندما اقترح وزير الخارجية المصرية. محمد الزيّات» في وقت لاحقء اقامة حكومة فلسطينية
في المنفى(!؟). ولم تظهر هذه الأزمة الى العلن. وعندما هاجمت المنظمة اقتراح الزيّات» فانها لم تذكر
اسمهء أو اسم مصرء صراحة 7" ؟).
ودخلت المنظمة في صراع مع الرئيس السوداني جعفر النميري, عندما احتل فد اثيون من «أيلول
الاسود» السفارة السعودية في الخرطومء في الاول من آذار (مارس)»: واحتجزوا عدداً من
الدبلوماسيين العربء والاميركيين: وطالبوا بالافراج عن معتقلين فلسطينيين في الاردن والولايات
المتحدة الاميركية. فقد هاجم النميري المنظمة؛ في خطاب علني ألقاه في السادس من آذار (مارس),
وفي بسائل بعث بها الى الملوك» والرؤبساءء: العرب» وأعلن انه قرّر وضع حدّ لكل نشاط للمنظمات
الفلسطينية في السودان» مما دفع عرفات الى الاحتجاج لدى عدد من الزعماء العرب على هذا الموقف,
وعلى اعتقال السلطات السودانية لمدير مكتب المنظمة في الخرطوم: عبد اللطيف ايو حجلة: وابعاده من
السودان. وقد أمكن تطويق الأزمة: فيما بعدء بارسال وفد من المنظمة؛ برئّاسة جمال الصورانيء الى
العاصمة السود انية. حمل رسالة من عرفات الى النميري(). ١
كان العامان اللذان أعقبا اخراج المقاومة من الاردن أشقّ الاعوام في العقد الاول من عمر الثورة
الفلسطينية ومنظمة التحريرء اللتين أريد لهما ان تواجها عدوهما بصدر مكشوف وحلبة ضيّقة لا
تسمح بالحركة والمناورة. فخلال هذين العامين. سعت اسرائيل: وحكومات عربية عدّة, الى
0 اشْوُون فلسطيزية العدد 5١4 آذار ( مارس ) ١195-١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)