شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 40)
المحتوى
مات م ومرحلة الانتصار السماسي...
انهاء الظاهرة الفدائية الخطرة التي تفشت بسرعة قياسية بعد سنوات قليلة من نشوئّهاء وبدا مناخ
أهعٌ منطقة في العالم ملائماً لها.
انتهجت اسرائيل ضد الثورة الفلسطينية سياسة الضرب القاسيء المتتابع» على رأسها وأطرافهاء
وعملت على عزلها عن وسطها الشعبي في الداخل, وايجاد قيادة بديلة من منظمة التحرير الفلسطينية ؛
فيما مارس بعض الحكومات العربية: في الوقت عينه, عملية الضغط ال محكم على عنق الثورة, والتلويح
لقيادتها بجزرة الحل السلمي.
بيد ان المنظمة؛ التى أبرزت للشعب الفلسطينى شخصيته الوطنية التى تعرّضت للتذويب»
وكيانه السياسي المستقل؛ استطاعت ان تصمد, بل وان تنقل الثورة» التي انطلقت في الخارجء الى
الداخل؛ وان تجعل من العالم» كله ساحة لصراعها ضد اسرائيل. ونجحت في اكتساب المزيد من ثقة
شعبها والعالم» خصوصاً في اثناء مشاركتها الفعّالة في حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) 11/1, التي
أبرزت» بدورهاء قضية الشعب الفلسطيني وكيانه المستقل منظمة التحرير الفلسطينية: مما مهّد
لرحلة انطلاق جديدة: ابتدآت بانتزاع الاعتراف العربي بالمنظمة ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب
الفلسطيني؛ والحصول على اعتراف دولي مماثل: جعل من المنظمة: في الحقبة التالية» الرقم الصعب
في معادلة الشرق الاوسط.
وهي تلعق جراحها في حرب تشرين الاول ( اكتوبر) 1917؛ بدت اسرائيل؛ في سياستها تجاه
حركة المقاومة الفلسطينية الناهضة من جديدء عسكرياً وسياسياً بعد فترة تراجع: وكأنها تنتقم من
هذه الحركة لخسارتها في الحرب. فلقد اكتشفت اسرائيل ان حركة المقاومة, التى فتحت ضدها جبهة
ثالثة في حرب «يوم الغفران», لم تفقد اطرافها في «حرب البسوس» الاسرائيلية ‏ العربية المتواصلة
ضدها منذ العام ‎.١574‏ وان لاح لاسرائيل: اضافة الى ذلك وبعد ايقاف اطلاق النار على الجبهتين,
المصرية والسورية؛ وبدأ التحرك الدولي لايجاد تسوية شاملة للصراع العربي - الاسرائيليء ان منظمة
التحرير الفلسطينية» التي استعادت قدراً كبيراً من هيبتها ونفوذها في أيام حرب تشرين الاول
( اكتوير )» يمكن ان تفرض نفسها طرفاً في عملية البحث في هذه التسوية, شرعت بجملة ارهابية
جديدة ضارية: داخل فلسطين وخارجهاء في محاولة لاعادة حركة المقاومة الى ما كانت عليه من وزن
وحجم محدودين في السنتين اللتين تلتا خروجها من الاردن. وانطوت تلك الحملة على كل الاجراءات
العسكرية, والادارية» التي طُبّقت في الماضي ضد سكان الاراضي المحتلة» الذين دخلواء جميعاً. في
دائرة الشبهة بالانخراط في فصائل المقاومة, او التعاون معها. وهذه المرة كان الهدف الاسرائيلى
محدداً. وهى ذراع منظمة التحرير الفلسطينية في الداخل: الجبهة الوطنية الفلسطينية التي تجلى
نقوذها الواسع في استجابة ‎٠١‏ بالمئة من سكان القدس العرب لندائها بمقاطعة الانتخايات البلدية
التى أجرتها سلطات الاحتلال في المدينة, في نهاية العام 44/191/57).
وفي مواجهة تنامى عمليات المقاومة, والضغوط الد اخلية؛ والخارجية: المشتدّة في ظروف الحرت:
وبعدهاء من اجل التسوية: وسّعت سلطات الاحتلال عمليات مصادرة الاراضىء وشرائها؛ واقامة
المستوطنات. وشملت تلك العمليات مختلف المناطق الفلسطينية: والعزبية؛ المحتلة في العام 19717.
وانتبهت الحكومة الاسرائيلية الى ان حرب تشرين الاؤل ( اكتوبر ): وعودة حركة المقاومة الى التالّق:
والتحرّك الدولي من اجل التسوية» قد أبرزت المشاعر الوطنية والقومية للغزب في اسرائيل: فعملت: في
خطين متوازيين: على مكافخة هذه المشاعر بقمع العناصر.الوطنية: البارزة وقادة. الرأي:
العدد 5 50, آذان (امارسن ) ‎١550‏ لثؤون فلسطيزية 536
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)