شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 41)
- المحتوى
-
عدنان حسين ل
وملاحقة «المتطرفين», وتقييد حرية حركتهم؛ ومنعهم من الالتقاء بسكان المناطق المحتلة العام 2,١195717
من ناحية؛ ومن ناحية أخرى بوضع برنامج للعمل في الوسط العربي ودمج الاقليات, دمجاً كاملاً, في
جميع مجالات حياة الدولة. واشتمل البرنامج على: توفير الخدمات العامة لجميع السكان: دون تمي
قومي أو ديني؛ وتمدين قرى الاقليات وتطوير الخدمات المقدمة اليها ودمجها في التجمّعات الاقليمية؛
ومساواة ابناء الاقليات باليهود في اجور العمل؛ وتوسيع التعليم والتدريب الثانويء والمهنيء لابناء
الاقليات؛ وضمان تعليم العرب بلغتهم؛ الى جانب العبرية» ومساواة المتفوقين منهم باليهود في المنح
الدراسية؛ واستيعاب المثقفين في وظائف الدولة والمؤفسسات العامة؛ وتشجيع اقامة المشاريع
الاقتصادية المشتركة بين اليهود وابناء الاقليات؛ والوعد بالاعتراف بحق مسلمي اسرائيل في اداء
فريضة الحج”* *). ولم تستطع أية حكومة اسرائيلية تطبيق هذا البرنامج» لاصطد امه بعنصرية الدولة
الاسرائيلية ويمشاكل التمويل» ويقظة العرب لأهدافه.
وبقي رأس المقاومة الفلسطينية في الخارج (منظمة التحرير الفلسطينية) هى الهدف المباشر
الاكثر الحاحاً لاسرائيل. ولهذا اتخذت الحرب الاسرائيلية ضد وجود الثورة الفلسطينية في لبنان» في
العام ,١1574 طابعاً ردعياً أكثر منه وقائياً. وتميّزت بالعمليات الكبيرة لابادة الفدائيين والمدنيين
بصورة شاملة. وتجلى هذا التكتيك؛ على نحى خاصء في عملية تدمير مخيم النبطية؛ في ١7 أيار
( مايى). وقامت اسرائيلء خلال العام ب 01 عملية عسكرية داخل الاراضي اللبنانية: 6" عدواناً
بالطيران والمدفعية على القرى الحدودية؛ و١١ عدواناً بالطيران والمدفعية: أيضاً؛ على قواعد الفداَيين
في الجنوب (العرقوب والقطاع الاوسط)؛ وست اغارات جويّة على المخيمات الفلسطينية؛ وثماني
هجمات بحرية على المخيمات الفلسطينية الساحلية وعلى ميناءي صور وصيد | ؛ وعملية قصف مدفعي
واحدة على قرى لبنانية في البقاع؛ وخمس عمليات اقتحام للحدوب: وخطف مواطنين» ونسف مساكن
في قرى الجنوب؛ وعملية تخريب واحدة ضد مكاتب الثورة الفلسطينية في بيروت(؟).
اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية» التي عادت الحيوية الى نشاطها العسكري منذ اندلاع حرب
تشرين الاول ( اكتوبر ). انها ليست معنيّة باتفاقيات وقف اطلاق النار على الجبهتين: المصرية
والسورية» ولا باتفاقيات فصل القوات التى أعقبتها. وتركزت العمليات الفدائية على الداخل, ويلفت,
في هذا العام 77 عملية. حسب المصادر الفلسطينية: و١١ عملية. حسب المصادر الاسرائيلية.
ومن حيث النوعية» كان نصفها عمليات الغام ومتفجّرات ت ناسفة؛ وربعها عمليات القاء قنابل وعبوات
حارقة. ومن حيث توزّعها الجغرافي فان أكثر من ٠٠ بالمتة منها نقذ في الاراضي المحتلة العام 2١515/
وربعهاء تقريباً» في الضفة الفلسطينية» وخحُمسها في غزة وسيناء والنقب » والبقية في الجولان ومنطقة
الحدوب الاردنية. كما قام بعض المنظمات الفدائية (الجبهة الشعبية خصوصاً) بست عمليات خارجية
شملت الاستيلاء على سفينة يونانية في كراتشي, واحتلال السفارة اليابانية في الكويت: ونسف خرّانات
نفط في سنغافورة» وخطف طائرة بريطانية» وحرقهاء في امسترد ام, وتفجير طائرة اميركية في اثناء رحلة
لها من تل - أبيب الى نيويورك» وخطف طائرة بريطانية متجهة من دبي الى تونس. الا ان منظمة التحرير
الفلسطينية لم تؤيد هذه العمليات؛ بل انها دانت: صراحة؛ بعضهاء واعتبرتها مسيئة للنضال
الفلسطينيء وللعلاقات الفلسطينية العربية والدولية. ووججهت المنظمة؛ في شباط ( فبراير )» انتقاد أ
علنياً الى الجبهة الشعبية على قيامها بتلك العمليات؛ وأعلن عرفات انه طلب من اللجنة التنفيذية
للمنظمة تجميد عضوية الجبهة فيها(!").
وعلى الرغم من ان الوحدة الوطنية الفلسطينية تعرّضت للاهتزاز في الخارج؛ في أعقاب
ء شْرُونُ فلسطيزية العدد 5 :5١ آذار ( مارس ) 195٠ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)