شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 45)
- المحتوى
-
عدنان حسين د
والوحيد للشعب الفلسطينيء كما يتناقض مع مقرّرات مؤتمر القمة العربى السادس»؛ وان الدعوة
الواردة فيه الى فك الارتباط على الجبهة الاردنية «انما تستهدف تجديد اقتسام وطننا بين حكم الاردن
والعدى الصهيوني» ومنع الثورة الفلسطينية من تحقيق اهداف شعبنا في هذه المرحلة»»: ودان ادعاء
النظام العميل في الاردن بتمثيل جزء من شعبنا يهدف الى تنفيذ مؤامرة التوطين الاستعمارية وحرمان
شعبنا من مواصلة نضاله للعوبة الى وطنه وتقرير مصبرم»(5*).
تحرّكت قيادة المنظمة بسرعة؛ فأجرت اتصالات مع سوريا وليبياء وتالياً مع مصر التي تراجعت
عن موقفها. وفي 5١ ٠١ أيلول ( سبتمبر )» عقدء في القاهرة؛ اجتماع ثلاثي ضمٌ وزيري خارجيتي
مصر وسوريا ورئيس الدائرة السياسية في المنظمة. صدر عنه بيان مشترك تبدّى مواقف المنظمة حيال
القضايا الرئيسة؛ وهو ما اعتبرته المنظمة وفصائلها باستثناء الجبهة الشعبية التى أعلنت: بعد
الاجتماع مباشرة؛ انسحابها من اللجنة التنفيذية انتصاراً سياسياً للمنظمة. فالبيان أعلن عدم
القبول بأية محاولة لتحقيق أي تسويات سياسية جزئية» وأكد شرعية» ووحدانية؛ تمثيل المنظمة
للشعب الفلسطينيء واقامة السلطة الوطنية الفلسطينية المستقلة على الارض التي يتم تحريرها
سياسياً. أو عسكرياً؛ ودعا الى التنسيق الدوري بين الاطراف الثلاثة وتعهّد العمل لاستصدار قرار
من الجمعية العامة للامم المتحدة لمناقشة القضية الفلسطينية بنداً مستقلاً في جدول أعمال
دوراتها(”''). وفي رن فعلي فوري على البيان» أعلنت الحكومة الاردنية؛ في اليوم التالي» انهاء حتى موعد
عقد القمّة العربية السابعة, ستجمّد كل نشاطء أو تحرّك سياسي» اردني يتعلق بمؤتمر جنيف, معتبرة
ان ما جاء في البيان الثلاثي يمثل «قرارات خطرة»» وان تبديها من قبل القمّة العربية «سيعني اعفاءه
الاردن من كل مسؤولية سياسية وعلاقة مباشرة بالقضية,7(١1).
وظل الخلاف الاردني الفلسطيني محتدماً حتى اليوم الاخير من القمّة العربية, التي عقدت في
الرباطء في الفترة بين 51 و١١ تشرين الاول ( اكتوبر ). ففي اجتماعات وزراء الخارجيات: التي
سبقت القمّة وأعدّت جدول أعمالهاء قدم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية
مشروع قرار يقضي بتأكيد قرار القمّة العربية السادسة باعتبار المنظمة الممثل الشرعي الوحيد للشعب
الفلسطيني؛ ومسؤولية المنظمة عن مستقبل الارض الفلسطينية المحتلة» وحق الشعب الفلسطيني في
اقامة سلطته المستقلة على أي جزء يُحرّر من أرضه. وحاول بعض الوزراء التغافل عن مشروع القرار.
أو رفعه الى القمة دون اتخاذ موقف يشأنهء أو تعديله. مما دفع بفاروق القدومى الى التهديد
بالانسحاب من الاجتماعات؛ الا ان الوزراء وافقواء بالاجماع, باستثناء رئيس الوفد الاردني الذي
سجّل تحفظه منه؛ على مشروع القرار الذي تبنته القمّة فيما بعد!"١).
وفي القمة ذاتهاء سعى الملك حسين الى استصدار قرار باعتيار الاردن ممثلاً للفلسطينيين
المقيمين فيهء وأعلن انه؛ في حال اعتراف المؤتمر بالمنظمة ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني,
فانه, أي الملك. سينس حب من الاشتراك في مؤتمر جنيف. ومن كل عمل» أو نشاطء دبلوماسي» أو دولي»
دخل فيهء جرّاء قبوله بقراري مجلس الامن 757 و78" وكل ما يترتّب عليهما من واجبات
ومسؤوليات؛ وتعهّد ان يترك الاردن الخيار لابناء الضفة؛ بعد تحريرهاء ليقرّروا مصيرهم بحرية,
وتحت اشراف دولي. واعتبر عرفات: في كلمته التي أعقبت كلمة العاهل الاردنيء ان مهمّة المؤتمر
ليست اعادة النظر في قرارات القمة السابقة؛ بل مناقشة ما تم انجازه منهاء وتطويره. وأشار الى ان
الجامعة العربية لم تعترفء في يوم ماء بضمّ الضفة الفلسطينية الى الاردن. وشكل المؤتمر لجنة من
رئؤساء مصر وسوريا والجزائر وملكي السعودية والمغرب لايجاد صيغة توفق بين موقفي
203 اشَيُون فلسطيزية العدد 5 ,5١ آذار ( مارس ) 1١99-١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)