شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 47)
المحتوى
عدنان حسين د
لكنها رفضت قيام عملية مماثلة على الجبهة الاردنية, لأنها ستمنع اشتباك القوات الفدائية أية والعربي
مع اسرائيل ؛ وبستكون تجاوزاً لحقوق الشعب الفلسطيني ولدور منظمة التحرير الفلسطينية في مؤّ
يف0030
وعلى أساس الطمأنات المصرية. كان الحديثء: يومذاك» يدور حول اتفاق مصري ‏ فلسطينى
لتنسيق المواقف, وتوحيدهاء حيال جهود التسوية. فقد أعلن عرفاتء بعد انتهاء زيارته تلك للقاهرة,
ان هناك توجّهاً لتأليف لجنة مصرية ‏ فلسطينية عليا تتابع عملية التنسيق. وفي آذار (مارس) قام
عرفات بزيارة أخرى للعاصمة المصرية؛ ذكرت صحيفة «الاهرام»: بعدهاء ان اتفاقاً تم بين السادات
وعرفات على ان تبدأ اللجنة المصرية ‏ الفلسطينية اجتماعاتها في بداية نيسان (ابريل)» للتنسيق في
ما يتعلق بدور الفلسطينيين في المرحلة التالية من مؤتمر جنيف. وكان الساداتء في تلك الايام» دائم
التأكيد؛ في تصريحاته العلنية وفي مباحثاته مع القيادة الفلسطينية: على التزامه بالمطالبة بالانسحاب
الاسرائيلي الكامل من على الاراضي المحتلة العام ‎»١11717‏ ويالحقوق الفلسطينية وعلى انه لن يوقع على
انهاء حال الحرب مع اسرائيل ما لم يتحقق ذلك؛ ولن يسمح للسفن الاسرائيلية بالمرور في قناة
السويس قبل انهاء حا الحرب("١)‏ ). لكن السادات سرعان ما قلب مواقفه رأساً على عقبء باتفاقه مع
الملك حسينء في تموز ( يوليى )؛ على دعم اتجاه الاردن لتوقيع اتفاقية مع اسرائيل على فك الارتباط في
الضفة الفلسطينية» ونزع تمثيل منظمة التحرير للفلسطينيين المقيمين في الاردن. ويبدو ان انقلاب
موقف السادات يعودء أولاء الى ان البرنامج السياسي المرحلي ( برنامج النقاط العشر ) الذي أقرّته
الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني خلا من الشروط التي وضعتها اسرائيل والولايات
المتحدة الاميركية للقبول بمشاركة المنظمة في مؤتمر جنيفء وهي : أولا: الاعتراف باسرائيل, والتخلي
عن الكفاح المسلّح, وحلٌ المشكلة الفلسطينية في اطار تسوية مع الاردن؛ وثانياً» الى الضغوط
الاميركية. السياسية والاقتصادية: على السادات للتخلي عن المنظمة والتنسيق مع الاردن»: كشرط
للتقدّم في عملية الانسحاب الاسرائيلي من على أرض سيناء والحصول على مساعدات مالية,
واقتصادية: من الولايات المتحدة الاميركية.
وعلى أي حالء فقد عادت العلاقات المصرية ‏ الفلسطينية الى طبيعتها السابقة في أيلول
( سبتمبر )» كما قلناء ريما ارتباطاً بالتغيّر الذي حدث في الادارة الاميركية» عندما استقال الرئيس
ريتشارد نيكسون:ء في آب (اغسطس)»؛ من منصبه على خلفية فضيحة «ووترغيت» وتراجع الآمال
بتقدّم عملية التسوية؛ وبالعزلة التي تعرّض لها السادات على الساحة العربية» اثر اصدار البيان
الاردني ‏ المصري المشترك الذي قويل بالرفض التام من منظمة التحرير الفلسطينية ومن دول عربية
عدة تؤّدي التزامات مالية كبيرة لمصرء كالعراق وليبيا والجزائر
حافظت العلاقات السورية ‏ الفلسطينية على سويّتها خلال العام 151/5 على الرغم من معارضة
«منظمات الرفض» لاتفاقية فصل القوات على الجولان. فقد درجت سوريا على التشاور مع قيادة
منظمة التحرير الفلسطينية» واطلاعها على مجريات مفاوضاتها مع كيسنجر. كما انها دعمت مساعي
المنظمة للحصول على الاعتراف العربىء والدوليء بهاء وربطت, في مواقفها المعلنة» بين مسآلة التسوية
وكل من الانسحاب ب الاسرائيلي الكامل من على الاراضي المحتلة في العام 1171» وتأمين حقوق الشعب
الفلسطيني. ولم تدخ تتضمّن اتفاقية فصل القوات على أرض الجولان البند الذي كانت اسرائيل تصرّ على
تثبيته: وهو التزاء سوريا منع العمل الفدائي الفلسطيني انطلاقاً من على أراضيهاء أ عبرهاء وان
كانت الجبهة السورية غدتء من الناحية الواقعية. معدومة النشاط الفدائيء الا فيما ندر منذ
1 لدُوُون فلسطيزية العدد 5 ١؟:‏ آذار ( مارس ) ‎١99٠‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)