شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 48)
المحتوى
م.ت.ف. ومرحلة الانتصار السياسي...
ذلك العام حتى اليوم.
لم تؤد حرب تشرين الاول ( اكتوير ) الآ الى نتائج محدودة:؛ إنْ من منظور الردّ على عدوان
حزيران ( يونيو) 15717؛ أى من منظور كسر الحلقة المفرغة التي كانت تدور فيها جهود التسوية
السلمية. ويرجع ذلكء في الاساسء الى سوء ادارة الحرب» عسكرياً وسياسياًء من الجانب العربي:
الذي لم يستثمر مزيّة مبادرته الى شن الحربء ولا النجاحات التي احرزها في الايام الاولى: ومع ذلك:
فان الحرب وفرتء لأول مرة خلال ربع قرن» فرصة حقيقية لتسوية الصراع العربي - الاسرائيلي
والمشكلة الفلسطينية. فيها أدرك العالم الحاجة الموضوعية الملخة الى هذه التسوية: حفاظاً على
مصالحه المتنوّعة في هذه المنطقة الاستراتيجية» وضماناً لحياة السلم والتقدّم المنشودة. والحرب ذاتها
أودت بالفرضية الاسرائيلية ‏ الاميركية التي كانت سائدة من قبلء والقائلة ان التفوّق العسكري
الاسرائيلي والانفراج الدولي هما اللذان يكفلان الاستقرار في المنطقة. وكان من نتائج سقوط تلك
الفرضية ان اسرائيل أظهرت استعداداً لمحاورة منظمة التحرير الفلسطينية» اذا ما أوقفت الاخيرة
العمل الفدائي وقبلت بوجوب اسرائيل(4')؛ وان الولايات المتحدة الاميركية جندت أعلى مراجعها
الدبلوماسية: سعياً وراء حل للصراع العربي ‏ الاسرائيلي» واقتنعت بالاتصال بالمنظمة ومشاركتها في
جهود التسوية» ويينها مؤتمر جنيفء لنزع فتيل القضية الفلسطينية واسكات «صرخة داوية لجمع
شمل وتأليب القوى الراديكالية في المنطقة... يمكن ان تُستّغلء» بشكل متواصلء من .قبل الاتحاد
السوفياتي... [و] حتى لا يزاح السادات والقادة العرب المعتدلون الآخرون عن مراكز السلطة»: على
حدٌ تعبير الرئيس الاميركي» آنذاك؛ نيكسون(').
وكما في أيام الحربء افتقد الموقف العربيء في فترة الهدنة ومفاوضات فصل القوات:, الى الصلابة
المستندة الى النظرة الستراتيجية الموحدة. وعمل بعض الحكومات العربية لحسابه الخاص أكثر ممًا
للقضية المشتركة؛ فعنيت مصر بانسحاب القوات الاسرائيلية حتى ممرات سيناء, وفتح قناة السويس
وسوريا بالانسحاب المرحلي من الجولان؛ والاردن باعادة الضفة الفلسطينية الى سيادته؛ ولبنان بأن
يكون له مقعد في مفاوضات جنيف؛ والدول النفطية باستئناف ضخ النفط الى الولايات المتحدة
الاميركية والدول الغربية الأخرىء وهو ما تمّ في آذار (مارس) 191754. وعموماً كان بعض الدول
العربية مع التخرّكات الاميركية. أيبعد مدى مما توقعه كيسنجر وادارته . وبقدن كبيرمن الدهشة,ء سخل
سايروس فانس في مذكراته: «ان بعض الزعماء العرب بدوا مستعدين للبحث في ما هو أقل من دولة
فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة كجزء من تسوية شاملة... وكان الحل الذي يراه
[السادات] دولة فلسطينية مرتبطة ارتباطاً دستورياً مع الاردن... وقد استنتجت, على أي حالء انه
[الملك حسين] أيضاً يحبّذ شكلاً من الفيدرالية أو الكونفيدرالية بين المملكة الاردنية وبين دولة
فلسطين في الضفة الغربية وغزة... وبدا انهء الآنء يعمل لبناء قاعدة سياسية غير موالية لمنظمة
التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية» كبديل» أو كوزن مقابل لسيطرة امنظمة على دولة فلسطينية
في المستقبل... والمدهش ان [الرئيس السوري حافظ] الاسدء وهى أكثر الزعماء العرب الثلاثة تشدٌ
في معظم المسائلء بداء أيضاًء مستعداً لقبول ما هو أقل من دولة فلسطينية كاملة الاستقلال؛ فقد
خف تأييده السايقء الشاملء لمطالب منظمة التحرير الفلسطينية...»("").
يكان من نتائج ذلك اطلاق الدور الامبيكي في قضية تسوية الصراع العربي - الاسرائييي. وتعزيز
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6722 (5 views)