شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 64)
- المحتوى
-
ل ملامح الحرب العربية الاسرائيلية المقبلة
قد حققت انجازات على هذا الطريق» تشجعها على الاستمرار فيه. حتى لو كانت الوسيلة ما بشر يه
مئير كهانا من حل الابادة الجسدية للفلسطينيين» إن لم يستجيبوا لأشد خياراته رحمة؛ أي الرحيل
عن «أرض - أسرائيل الكاملة».. وهو ما يجد استجاية لدى قيادات اسرائيلية عدّة. مؤثرة. تتداول
الترحيل («الترانسفير»): سراً وعلانية» حلا مثالياً» لو توفرت ظروف ملائمة لتنفيذه. ولا ننسى ما تلقاه
نظرة رافائيل ايتان إلى الفلسطينيين «صراصير في زجاجة» من قبول لدى قطاعات وشرائح إسرائيلية
واسعة؛ ليس اسحق شامير ببعيد منهاء وهى الذي وصف الفلسطينيينء في مطلع نيسان (ابريل)
4, بأنهم «جراد سوف تسحقه اسرائيل». فأمثال هؤلاء ممّن لا يتورّعون عن نزع الصفة
الانسانية عن الفلسطينيين ينسجمون مع نظرتهم, والنظرة المتوالية الاسرائيلية السائدة تجاه العرب.
وإذا كان شارون أكثر تحديداً» ووضوحاً. وتمسكاً بحل إقامة الدولة الفلسطينية في شرق نهر الاردن,
مبرراً ذلك يكون.غاليية سكان الاردن فلسطينية: دون أن يخفي أن في ذهنه ليس فقط تعيير
الفلسطينيين عن شخصيتهم في دولتهم التي تحل محل النظام الملكي في الأردن بما ينهي التوترات
الناجمة عن فقدانهم القدرة على تجسيد انتمائهم الوطني والمجتمعي كيانياً» وإنماء أيضاً تنفيذ
الترحيل من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة إلى الدولة الفلسطينية التي يريدها في الأردن» بحيث
يتمكن من تحقيق طموحه في توسيع الاستيطان الصهيوني في هاتين المنطقتين معرباً عن استعداده
لقيادة الجيش الاسرائيلي إلى عمّان» من أجل تنفيذ هذا الحلء وفرضه:ء وهذا ما كرره مراراً. وكان
آخره بتاريخ :.1940/١/١7 حين صرّح بأن الأردن هوء وحده:ء الدولة الفلسطينية» وأن إجراء
انتخابات في الضفة الفلسطينية:» في إطار مناورة شامير «السلمية»» يعنى يعنى الحرب» فلم تكن مفاجأة أن
ينتهي شامير من مناورته الحمائمية عند النقطة التي صمد عندها شارون ٠ فصرّح. في نهاية العام
5 , بأن الأردن هى الدولة الفلسطينية: ثمّ مضىء على الرغم من احتجاجات مصر والأردن وعتاب
الولايات المتحدة الاميركية, ليعلن, بعد أسابيع قليلة من ذلكء في اجتماع ليكودي بتاريخ
46 ,ان الهجرة المكثّفة لليهود السوفيات إلى إسرائيل تتطلب اسرائيل الكبرى وعدم
التفريط بشير واحد من الأرضء واضعاً هذه الهجرة, التى نجمت عن التغيرات في أورويا الشرقية.
بتجديد للمعجزات التي أنقذت اليهود على مرّ التاريخ, وموّكداً انها سوف تغير اسرائيل خلال خمس
سنوات «بحيث يصبح كل شيء أكبر وآتوى»' مستخفاً بالعرب الذين يعيشون «حالة يأس وذعر»», كما
قالء نتيجة «عجزهم وفشلهم وإحباطهم»!*)
إن آثار النظرة الاسرائيلية التقليدية تجاه العرب تغري قيادات اسرائيلية عديدة على المبادرة
إلى عمل عسكري يفرض حل شارون, أو ما يماثله » يساعد على هذا عامل تاريخي نفسي لا يزال ذا
أثر كبير حيث أن التبرير الصهيوني المزمن؛ والسمجء لالغاء الفلسطينيين سياسياً وحتى جسدياً
بالمجازر والقمع بالتذكير بالهولوكوست قد قاد الصهيونيين إلى عملية تود (10626815169162 ) مع
النازية واقتداء لاشعوري (#سعسعء ه1م015 )؛ يما يريح العقل م الباطن الاسرائيلي عند اعتماد
الحل النازي بالمغامرة العسكرية خياراً جاهزاً. كلما اشتد الاحتقان الداخلي في اسرائيل: أو ضيّق
الخناق الخارجي عليها؛ ولن تعدم اسرائيل الذريعة والتبرير. وأبسط تبرير مستحدث هو الادعاء بحق
الاقتداء بالغزى الاميركي لبنما.
؛ - ليس سرراً أن الرعب» وليس القلق فقطء ينتشر في اسرائيل بكل تياراتها السياسية: سواء تلك
الداعية إلى تنازل وانسحاب من الضفة الفلسطينية وغزة» أى بعضهماء في إطار تسوية تحقق سلاماً
وتعايشساً مع العرب والفلسطينيينء أى تلك المهيمنة المصرّة على التمسك بكل الأرض التي
العدد 5١4 آذار ( مارس ) 1950 لشُوُون فلسحزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)