شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 65)
- المحتوى
-
د. خيرالدين عبداليحمن ع
تحتلها اسرائيل؛ من تزايد الدور الفاعل للعامل الفلسطيني الأكثر خطورة في مسيرة الصراع؛ واعني
به دور فلسطينيي الأرض التي أقيمت عليها اسرائيل العام .١15/ فيعدما ثبت عقم الرهان على
ذوبان الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيتي. التي اقتلعت وشرّدت من وطتها في ذلك العام» في
الجماعي وتشيثت بأرضها ف الجليل والمثلث خاصة وي النقب وحيقا وعكا والرملة وسواها أيضاً:
وهي قلة تتكاثر وتتجذر وتشمخ ببطءء ولكن بتبات أيضاً ' في وجه الشرو الصهيوني . لقد عبر عميد
محاضرة له بتاريخ 011 دان هدف تهويد الجليل بقي مهمة لم تتحقق ف تتحفق حتى الآن ؛ فإن
المستقبل لا يبدو مضموناً؛ والسلطات الاسرائيلية لم تعط الانتباه الخاص للسكان العرب
[الفالسطينيين] الذين يشكلون, الآن» 5/ بالمئة من مجموع السكان [في الجليل] والذين عَزّْوا
وجودهم...2()؛ ؛ بيثما ذهب الكاتب اليشع أفرات الى أبعد من ذلك حين كتب محذراً : «ليس من
المستيعد. في ضوٍ الانتفاضة... أن يسعى عرب الداخل الى المطالية بحكم ذاتي في المناطق التي
يتواجدون فيها»("١ ). ان هذا القلق: الذي وصل حد الرعب من هذه الفئة بالذات من الفلسطينيين»
والتي تشكل س سلاحاً ليس له سلاح مضاد في سياق الصراع؛ يشكل بس سبباً إضافياً لدفع القيادة
عليهم زمنا ؛ قبل أن يتعاظم الفعل السياسي لديهم, ؛ فيشكل حركة قد تأخذ شكل انتفاضته” الخاصة
المتكاملة مع انتفاضة إخوانهم في الضفة والقطاع.
ان هذه الحقائق والمؤشرات» وغيرها كثير. تبيح لنا ان نضع في الاعتبار احتمالاً: يزداد رجوحاً
بأن تسعى اسرائيل إلى شن حرب تستبق بما تخطط لخلقه عبرها من وقائع جديدة على أرض المنطقة
الافرازات المنتظرة للتغيرات الجذرية الراهنة في الخارطة السياسية لعالمناء وتبعد مركز الاهتمام من
الغامل الفلسطيني الضاغط عليهاء وتوجّه ضغطه: في الوقت عينه, نحو سؤاهاء بما يعيد التحكم
لامرائيي قويا بعسار المنطقة ويجهض جنين التغيير الذي تتفاعل عوامله بنشاط متزايد في أرجاء
والاقتصادية: على قاعدة الأصالة الحضارية لمنطقتناء بعد نفض ما لحق بهذه الأصالة من تشويه:
واستلاب فكري؛ ناهيك عن أن مثل هذه الحرب تساعد على إعادة توحيد المجتمع الاسرائيلي وتماسكه,
وتجمد تناقضاته على قاعدة استثارة إحساسه بالخطر الخارجى.
ويتفصيل أوضح. إننا لا نستبعد أن تشن إسرائيل حرباً قريبة» تكون تطويراً نوعياً لحروبها
السابقة؛ ويكون تركيز الضربة المباشرة فيها مزدوجاً. بحيث يوجه اندفاع القوة العسكرية؛ المعتمدة
أصلاا على المدرعات المحمية جوّاً: نحو الأردن ف اجتياح صاعق» , تصبح, بعده: مسألة إقامة نظام
جديد وإدارة بديلة ملهاة د تستولي على الجهد والاهتمام؛ محلياً. واقليمياً. مع دفع أكبر عدد ممكن من
فلسطينيي الضفة الفلسطينية إلى شرق نهر الأردن . وطبيعي أن يكون العراق هدفاً للضرية المباشرة
المندوجة فق الهجوم الاسرائيلي» ٠ والتى نقدر أن الأسلحة غير التقليدية سوف تستخدم فيها ضدهد: ف
المتوقعة؛ قبل أن ينجح في نجدة الأردن. ولن تومّر الضربة سوريا؛ بل سيكون ضرب قدراتها العسكرية
في مقدّم الأهداف الاسرائيلية باستخدام القوة البرية» والجوية, والبحرية» التقليدية, وكذلك
000 شْيُون فلسطزية العدد 5١4 آذار ( مارس ) ١955٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)