شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 66)
المحتوى
ب ملامح الحرب العربية ‏ الاسرائيلية المقبلة
الأسلحة غير التقليدية. حيث ترى أوساط اسرائيلية عديدة أن اللحظة التاريخية لتفتيت سوريا قد
اقترب أوانهاء وأن ضربة عسكرية عنيفة كفيلة ليس فقط بانهيار نظام تعتبره شائخاً ويعوم فوق بحيرة
من الأزمات والمشاكل العميقة؛ وانما بانهيار الكيان السوري ذاته» وإثارة صراعات د اخلية د امية تقوب
إلى تفتيت سوريا إلى كيانات طائفية تتحكم اسرائيل بهاء تثبيتاً للكانتونات التي تقوم عملياً في لبنان:
وتمهيداً لنقل التجربة إلى غير سوريا. ويزد اد إدراك القوى المؤثرة في النظام الاسرائيلي أن تنفيذ هذا
الهدف الصهيوني الاستراتيجي القديم يواجه سباقاً محموماً مع الزمن» حيث أن بذور التفتت
الكياني التي فشلت الممارسات القومية, التي انطلقت من استعاراكت انسلاخية من الفكر القومي
الآلماني والفرنسي الذي ساد في أوروبا في القرن التاسعٍ عشر, في محاصرتهاء بل على العكس وفّْرت لها
بيئة مناسبة للتجدّْر والتكاثر والانشطارء مهددة, حالياًء بما تبشر التفاعلات الكامنة التي تموربها
المنطقة يقرب حدوثه من انطلاق اماد التغيير الذاتي الأصيل, التي تهدد ليس فقط يذورن التفتت
الكياني» وإنماء كذلك؛ مجمل قرون التخلف والجمود والتبعية الحضارية والتيه والاستلاب. وهذا
السباق مع الزمن» بين الهدف الصهيوني المعروف في تفتيت المنطقة وبين نضوج حركة التغيير الشامل
المستند إلى الذات الحضارية الأصيلة للمنطقة: يغري القيادة الاسرائيلية بالتعجيل في قطع الطريق
على حركة التطور الطبيعي لمصلحة أوضاع تغرق المنطقة في التيه. بعملية اسرائيلية عسكرية جديدة.
ونتصورء في ما يخص مصرء أن المخططين الاسرائيليين يحرصون على أقناعها يضرورة التمسك
بما انتهى إليه الرئيس السابقء الساداتء وتطويره باقتراب أكبر من اسرائيلء وتعميم هذا النموذج
كخيار وحيد للمنطقة. وبذلك يكون التعامل الاسرائيلي مع مصرء في أثناء الحرب المقبلة, وبعدهاء
محكوماً بالسلوك المصري إزاءهاء بما يكرّسء ويديم» إخراج مصر من الصراع؛ أو يعاقبها على أي
تردّدء أوتهاون» في هذا التكريس. ‎١‏ ش
وإذا كنا أشرنا إلى ان روتام تجنّبٍ البحث في دور القوات البحرية في المواجهة المقبلة التي صاغ
نموذجهاء فلا تفوتنا الاشارة؛ بالمقابل؛ إلى قلق أبدته القيادة العسكرية الاسرائيلية؛ مراراً؛ من تنامي
القوة البحرية العربية» فنذكرء مثلاً. ما قاله قائد سلاح البحرية الاسرائيلية السابق؛ اللواء زيف
الموغ» من ان «تحوّلاً قد طرا على الجبهة البحرية بما يجعل اسرائيل مهددة: للمرة الأوى يصورة
جدية» بسبب تكنولوجيا الضواريخ الحديثة»(١').‏ وبناء على التقديرات التي أعلنها الموغ؛ في حينه,
فإن السفن العربية حاملة الصواريخ: في البحر الأبيض المتوسط فقط, تجاوز عددهاء في نهاية
الثمانينات, المئة سفينة؛ كلها قادرة على الوصول إلى الساحل الاسرائيلي؛ كما انه قد نبّه إلى انه «في
حين واجهنا صاروخ بحر بحر من طراز واحد فقط في حرب يوم الغفران [صاروخ ستيكس].؛ فإن
هناك اليوم» أنواعاً مختلفة من صواريخ بحر بحرء وجى ‏ بحرء وبحر ‏ جو ؛ .كما اشار الموغ إلى ان
ليبياء وحدهاء تمتلك أكثر من ثلاثين سفينة مزودة بأحدث صواريخ القتال: إضافة إلى ست غواصات؛
وان لدى سوريا قوة بحرية كبيرة؛ كما حذرء في التصريح ذاتهء من أن لدى السعودية قوة بحرية ذات
قدرة هائلة في البحر الأحمر ويحر العرب ؛ وتساءل الموغ عما إذا كانت مصر سوف تسمح للقوة البحرية
السعودية بعبور قناة السويس للاشتراك في قتال عربي ضد اسرائيل. وفي حين لم تكن القوة البحرية
العراقية قد نمت إلى حد يقلق الموغ في ذلك الوقت, ناهيك عن بعدها الشاسع من ساحة القتال ضد
إسرائيل, فين الخبرة القتالية الفنية للقوة البحرية العراقية, المكتسبة خلال الحرب بين العراق
وإيران: وتطور هذه القوة كمّاً ونوعاًء لا بد وأن يثيرا اهتمام القيادة العسكرية الاسرائيلية واحتياطهاء
في حال نشوب حرب يطول أمدهاء أو يسبقها استعداد. عربي مشترك يعيد ترتيب توضع
الغذد 5 ‎5١‏ .آذار (امارين.) ‎١150‏ لشوُون فلسطيزية 516
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)