شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 78)
- المحتوى
-
ل التسوية وقضايا الأمن المتبادل
تم تحييد العمق الاستراتيجي القائم ما بعد العام 1171: بسبب سياسات الاستيطان التي عادت
وأكدت ان خطوط وقف اطلاق النار الجديدة تشكّل حدوداً سياسية اقليمية لا يمكن التنازل عنها.
وقد عبّر طل عن رأيه؛ مؤخراً ؛ بالقول انه «منذ اللحظة التي بد أنا فيها بالنظر الى خطوط وقف اطلاق
النار في الجولان ووادي الاردن وقناة السويس كخطوط دفاعية جامدة: خسرنا عمقنا الاستراتيجى
ولم نفلح سوى في تمديد حدوبنا الامنية. ان الغرض من الدفاع المرن هو تدمير العدو دون ضروية
الالتفات الى العامل الاقليمي. وفي المقابل» فان الغرض من الدفاع غير المرن هى الاحتفاظ بالارض
لقد قمنا بتطبيق مفهوم الدفاع غير المرن القائم بالنسبة الى الحدوب السايقة ضمن الحدوب الجديدة
الواسعة الى أقصى حد... ويدأنا نتحدث عن العمق الجديد لتل أبيب والقدس». وأشار طلء في
تحليلهء الى التكلفة المادية والمعنوية العالية المترتّبة على الاحتلال» وصعوية الحفاظ على الهوية
الاسرائيلية في مثل هذه الاوضاع.
؟ - تكلفة الاحتلال والضمان الأمني: يرى أكثر الدوائر العسكرية الداعية الى المساومة
الاقليمية ان تكلفة ادامة الاحتلال ليست مقبولة بالنسبة الى اسرائيل» في الأمد البعيد. ويمكن تلمّس
عدة أوجه لهذه الحجة:
تأثير الانتفاضة: تذهب احدى الطروحات الاسرائيلية الى ان تحويل الجيش الاسرائيلي النظامي
الى 39 أمن د اخليء كما في حالة الانتفاضة:؛ من شأنه ان يودي الى تآكل القوة الاسرائيلية الرادعة,
والى افساد القيّم المعنوية داخل القوات الاسرائيلية والمجتمع الاسرائيلي؛ على حدّ سواء.
العامل الديمفرافي: ومن التقديرات التى تلتقى مع مثل هذه النظرة؛ دعوة بعض القادة
الاسرائيليين الى ضرورة أخذ الاخطار الناجمة عن التكاثر السكانى العربىء في حال الاحتفاظ
بالاراضي المحتلة العام 1571, بعين الاعتبار. وتركز هذه الحجة على الجانب الامني ل «القنبلة
الديمغرافية»: والمصاعب المتراكمة التي سيواجهها الجيش الاسرائيلي في ضمان السيطرة على أعداد
كبيرة من السكان العرب المستاءين من الاحتلال الرافضين لاستمراره. ومن الجدير ملاحظة ان البيان
التأسيسي ل «مجلس السلام والأمن» يبرز هذه النقطة بالذات؛ حيث يذهب الى انه في العام ٠
سيصل الميزان الديمغرافي بين العرب واليهود في اسرائيل والمناطق المحتلة الى 00 بالمئة الى © ؛ بالمئة
(يهود لعرب). واذا استمر الوضع الحاليء فانه سيتمٌ تحويل اسرائيل من دولة بأغلبية يهودية واضحة
الى دولة ثنائية القومية. وحسب البيان: فان هذا يعتبر من أشد الاخطار الأمنية التى تواجه اسرائيل؛
وبالتاليء فالمطلوب هو «تحرير» اسرائيل وجيش الدفاع الاسرائيلي من عواقب حكم مليون ونصف
المليون عربي فلسطيني (سيصل عددهم الى أكثر من مليوني نسمة في العام )٠٠١ في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة» وذلك على أساس المساومة الاقليمية.
الاحتلال والحرب ا مقبلة: من العناصر الاخرى في الفكر العسكري الاسرائيلي المنبثق من مدرسة
«المساومة الاقليمية»: القول ان ادامة الاحتلال سيوّدي الى حرب جديدة في المنطقة قد تنطوي على .
تكلفة عالية جداً» من وجهة النظر الاسرائيلية. وفي حين ان احداً من المحللين العسكريين الاسرائيليين
لا يشك (في العلن على الأقل) في مقدرة اسرائيل على الصمود في مثل هذه الحرب؛ تبقى الفرضية
الرئيسة:؛ هناء هي انه يمكن تفادي الحرب المقبلة وتكلفتها المادية والبشرية في حالة التنازل عن
الانتشار الاسرائيلي الراهن على الاراضي المحتلة. . وضمن هذا السياق» ذهب عضو «مجلس السلام
والأمن», اللواء احتياط افرايم زوتيم؛ الى ان اسرائيل قد تواجه ائتلافاً عسكرياً عربياً يضمٌ. ٠١
الغدد 5 ١؟, آذار ( مارس ) ١550 لشُوُون فلففطيزية 0غ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)