شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 79)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 79)
- المحتوى
-
د. جمال مظلوم
فرقة وسبعة آلاف دبابة وألف طائرة حربية ونحو مليون عسكري في الحرب المقبلة» ضمن ظروف قد
لا تكون مؤّاتية؛ كلياًء من وجهة النظر الاسرائيلية الأمنية.
توفر نظام أمني بديل: ان احد الجوانب الحيوية للنقاش حول القيمة الاستراتيجية للاراضي
المحتلة هو تأكيد الجهات الداعية الى الانسحاب من الضفة والقطاع توفر البدائل الامنية المقبولة من
وجهة النظر الاسرائيلية. ويُعتقد بأن ثلاث طائرات أواكس» يمكن الحصول عليها بسهولة من الولايات
المتحدة الاميركية , تشكل نظاماً أفضل للانذار المبكر من المحطات البرية الحالية المرتكزة على المرتفعات
(المنطقة الجبلية): التي تشكّل العمود الفقري للضفة الغربية. وقد أثار حديث لقائد سلاح الجى
السابقء عاموس لابيدوت» جاء فيه «انه لا قيمة, اطلاقاً للضفة الغريية من الناحية الدفاعية», ردود
فعل واسعة في اسرائيل؛ وانْ كان لابيدوت عاد وأكد أهمية الاحتفاظ بقدرات الانذار المبكر والدفاع
الجوي في الاراضي المحتلة؛ وأهمية ضمان السيطرة على أجواء الضفة. ضمن سياق تأييده المبدئي
لمبادلة الارض بالسلام. غير انه تجدر الاشارة الى احدى الخطط التي عرضهاء مؤخراً. نائب قائد
سلاح الجى الاسرائيلي السابقء اللواء غيورا فورمان» والتي حدّد فيها بعض المبادىء التي يمكن
الاعتماد عليها في هذا المضمار من وجهة النظر الاسرائيلية» وهى مسألة العمق الاستراتيجى والمناطق
منزوعة السلاحء والترتيبات الاخرى. ْ
ففي مسالة العمق الاستراتيجي والمناطق منزوعة من السلاح» رأى فورمان ان أي نظام أمني
ينطبق على الوضع في الضفة الفلسطينية سيكون صالحاً للاستخدام في قطاع غزة والجولان. وبشكل
عام دعا فورمان الى اقامة مناطق منزوعة السلاح تقوم على تجميد الوضع القائم على خطوط المواجهة:
بحيث يقبل الجانب العربي بعدم تغيير مواقع القوات والقواعد الجوية الموجودة حالياً. وهذا يعني انه
«من أجل الوصول الى أهداف رئيسة داخل اسرائيل» ستحتاج الطائرات» والصواريخ؛ والدبابات,
العربية الى عبور المسافة الحالية ذاتها»؛ وبالتالي لن تضطر اسرائيل الى التخلي عن أي من «عمقها
الاستراتيجي». . ويمعنى آخر. طرح فورمان فكرة العمق العمليء بدلا من العمق الاقليمي» بغية
الافساح في المجال للانسحاب من على الاراضي المحتلة العام ١571/ وحسب هذا السيناريو تستطيع
القوات الجوية الاسرائيلية الدفاع عن «أرض الدولة» في حالات الطوارىءء عبر الاحتفاظ بحقها في
القيام بالدوريات الجوية فوق المناطق التي تحرسها حالياً. وقال فورمان ان انكماش مساحة الاراضي
التي يجب الدفاع عنها مباشرة قد ينطوي على ايجابيات من وجهة النظر الاسرائيلية ؛ إن انه قد يكون
بالامكان الاحتفاظ بجيش نظامي أصغر لهذا الغرض. ومن الزاوية عينها تقريباً. ذهب قائد المنطقة
الشمالية الاسبقء اللواء افيغدور بن غال الى انه من الناحية الأمنية. سيكون من الاسهل الدفاع
عن «اسرائيل الصغرى» بالمقارنة مع خطوط التماس الحالية. وهذاء بدورهء يساهم في تعزيز مصد اقية
الرادع الاسرائيلي العام.
أمَا الترتيبات الأخرى التي لا يشملها نظام نزع السلاحء فتكون معالجتها عبر «الترتيبات
المعوضة» (61261215 3112118 001226115360137 ) . وحسب رأي فورمان» ينطيق هذاء يشكل خاص»
على مسائل الاستخبارات: والسيطرة»؛ واستعداد القوات؛ لكن يمكن التعويض عن نقص في احد هذه
المجالات عبر الاستثمار في مجالات أخرى؛ على سبيل المثال الحفاظ على مستوى معين من الامن حتى
في حال تقليص مساحة الارض المتوفرة» من طريق استغلال الموارد الاقتصادية والتكنولوجية الجديدة
والاتفاقيات السياسية. وركّز فورمان على أهمية مشاركة الولايات المتحدة الاميركية في مثل هذه
الترتيباتء نتيجة مصالحها المرتبطة بايجاد حل في المنطقة: وقدرتها على تحمل التكلفة المادية:
,2 لشُوُون فلسطيزية العدد 6 5١ آذار ( مارس ) ١195٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)