شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 82)
المحتوى
لل التسوية وقضايا الآمن المتبادل
الجولان» حيث تم احخلاء المستوطنات في وجه الزنحف العسكري السوري» فالواقع أن هنالك مدرسة
رئيسة في اسرائيل تجممع مايين التيارات «اليمينية» و«اليسارية» على حد سواع: وتذهب الى ان
الصهيونية؛ بمفهومها السياسي ‏ الامني ‏ الايديولوجي الشامل لا يمكن فصلها عن نشر المستوطنات
والاحتفاظ بها على «أرض - اسرائيل». وليس من باب الصدفة ان يكون مشروع يغئال الون» بمختلف
نماذجه؛ قد افترض مثل هذا الانتشاريمحاذاة نهر الاردن: كشرط من شروط الامن والانسحاب.
البعد السياسي والمقاومة: يصعب فصل البعد السياسي عن المنظور الاسرائيلي اليميني الامني
لمسآلة اخلاء الاراضى المحتلة. فبنهاية الامر, يربط هذا المنظور بقراءة معيّنة للنوايا العربية المفترضة
واستحالة التنازل لهذه النواياء لأسباب أمنية ودفاعية واضحة. ويعبارة أخرى؛ يفترض ان العرب
سيستمرون بالسعي الى:تدمير اسرائيل.مهما يكن الامر: مما يجغل من المستحيل التوصّل الى اتفاقية
ثابتة ومستقرة معهم بشأن مستقيل الضفة والقطاع والجولان .هذا من جهة:» امّا من الجهة الاخرى:
فذهب الطرح اليميني الاكثر تطوّراً الى ان الشروط السياسية التي يطالب بها العربء والتي تضم
ارجاع الاراضي كافة» وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين: وضمان حق العودة لهمء الخ: لا يمكن
الوفاء بهاء مهما كان الامر نتيجة الاضرار الامنية الجسيمة التي قد تنجم عن ذلك. وتضاف الى ذلك
مشكلة المقاومة التي تستمر في الضغط على اسرائيل في مرحلة ما بعد التسوية. وكما جاء على لسان
ساغيء فانه سيتغلًبٍ في كل تسوية عنصر المقاومة, لأننا لن نحل مشكلة العودة التي هي عنصر رئيس
في الاجماع العربي». ولذلك: من ناحية أمنية مجردة: فان كل تنازل عن الضفة؛. حسب رأيه. ضمن
المعطيات القائمة. سيعرّض أمن اسرائيل للخطر. ‎٠‏
الاهمية الامنية لمرتفعات الجولان(21)
تنظر اسرائيل الى تصاعد عملية التسلّح في سوريا بقلق شديد» وتخشى من الجهود السورية في
تحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل: وقد ازداد هذا التهديد بحصول سوريا على الضواريخ
السوفياتية ومحاولاتها الحصول على صواريخ متطوّرة من الصين أيضاً. وتنظر اسرائيل الى ان
سورياء في حالة نصبها لهذه الصواريخ في مواقع اطلاق على هضبة الجولان: ستكون قادرة على ضرب
أي تجمّعات سكانية» او منشآت عسكرية في اسرائيل. ويبرز هذا اصرار اسرائيل على عدم اعادة
هضبة الجولان الى سورياء او على الاقل الاجزاء المرتفعة منهاء حيث ان وضع هذه الصواريخ على
أراض مرتفعة يمثلء بطبيعته؛ تهديداً أمنياً لاسرائيل. واسرائيل تنظر الى عدم امتلاكها عمقاً
ا ستراتيجياً عبر تطبيق نظرية طبوغرافية قائمة على أهمية ان تظل اسرائيل محتفظة بالمرتفعات التي
تمثل حلا لمشكلة العمق الاستراتيجيء واستبداله بالارتفاع الاستراتيجي وضرورة حرمان دول
الجوار العربى من الافادة من هذا الارتفاع. هذا بخلاف ما يحققه احتلال هضبة الجولان السورية,
بالنسية الى اسرائيل من سيطرة على روافد نهر الاردن: والحاصباني؛ واليرموكء والليطاني» مع مزيد
من اقامة المستوطنات في اراضي الجولان: أي مزيد من الكثافة السكانية في اسرائيل.
الاهمية الآمنية لجنوب لبثان
يمكن ملاحظة أهمية «المنطقة الأمنية» في جنوب لبنان» بالنسبة الى اسرائيل» من مراجعة أهداف
الغزى الاسرائيلٍ للبنان العام واعتد اءاتها المستمرة على الجنوب بعد ذلكء الى ان توج بالغزو
الاسرائيلي الكبير للبنان في حزيران ( يونيى ) 419/47 واخراج قوات المقاومة الفلسطينية من الجنوب,
ثم من بيروت: ثم من طرابلس في الشمالء وحصر المقاومة الفلسطينية في أجزاء محدودة ومحاصرة
العدد 5 50 آذار ( فارش ) ‎١55‏ لتُرُون فلسطنية 4
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)