شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 88)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 88)
المحتوى
الدور الاميركي في العملية السياسية
قمّة الجزائر الطارئة في حزيران ( يونيى ) 1144. والتي تبنت الاستراتيجية الفلسطينية.
وهكذا كان من شأن الانسحاب الاردنى والمصادقة العريية في قمّة الجزائر على الاستراتيجية
الفلسطينية:؛ ان يمهّدا الطريق لمنظمة التحرير الفلسطينية» للبروز بوصفها المتحدثء والمحاور,
الرئيس في الشرق الاوسطء بعد ان كانت محاوراً يدور في فلك آخرين» غير معترف به من قبل الولايات
المتحدة الاميركية. غير ان هذا التحوّل, الذي بدا خطوة الى أمام» بالنسبة الى المنظمة» وضع المنظمة,
في الوقت عينه, في مواجهة اختبار قدرتها على ان تكون «اللاعب الاصيل» بدلا من اللاعبين البديلين,
الملك حسين والرئيس السوري حافظ الاسدء في مواجهة اللاعب الاميركي. الا ان واشنطنء التي
تلقّفت الكرة الموجّهة اليهاء لم تذهب في الردٌ على الحركة الفلسطينية بقوة اندفاع موازية» واحتفظت
لنفسها ‏ وقد أدركت المخاطر التي تنطوي عليها قوة الاندفاع الفلسطينية ‏ بشروط ادارة اللعبة؛ طالما
اخفقت في تحديد قواعدها. فالحوار مع المنظمة: الذي بدا » في حينه, ثمناً لايد من دفعه لقاء الخطوة
النوعية الفلسطينية» بقي؛ بعد جولات عدة؛ مقيّداً بحركة الطرف الاميركيء التي لم تتجاوز الرغبة في
تنفيس الاحتقان الاقليمي؛ والدولي» الذي سبّبته الانتفاضة: والايحاء بأن الامور بدأت تتحرك في
الشرق الاوسطء فيشعر اطراف الصراع: جميعاًء بشيء من الرضىء وبالتالي تتاح للادارة الاميركية كل
الفرص لادارة الازمة على النحى الذي ترتأيه.
في هذا الوقت» جاءت المبادرة التي اتخذها رئيس الحكومة الاسرائيلية» اسحق شاميرء القاضية
بالدعوة الى انتخابات في الاراضي المحتلة» تكتيكاً من جانب شامير المتصلّب» يهدفء في جانب منه:
التخفيف من العزلة الديلوماسية حول اسرائيل. ويخلاف التوقعات: أعلنت الادارة الاميركية» التى
حدّت على هذه المبادرةء عن تبثّيها لمبادرة شامير, باعتبارها خطة مناسبة للبدء في مفاوضات بين
الفلسطينيين والاسرائيليين. ومنذئذء بدأ الاميركيون في استخدام الضغطء ولكن باتجاه المنظمة,
لاقناعها بقبول «خطة شامير»» التي ترميء في الواقع, الى توجيه المفاوضات الى البحث في أمور اجرائية
جانبية» بدلا من التفاوض على المسائل الجوهرية لقضايا النزاع. وكان الموقف الاميركي هذا مخيباً
للآمال: ليس فقط لمنظمة التحرير الفلسطينية: بل وللرئيس المصريء. حسني مباركء» الذي أوضح. في
أعقاب اعلان شامير لخطته, ان هذه الخطة ليست سبوى محاولة لالهاء الجميع بقضايا ثانوية.
وعلى الرغم من ذلك فان مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية لم تغلقا الباب تماماً أمام امكانية
التعامل مع خطة شامير, انطلاقاً من اقتناع بأن شاميرء اصلاً؛ ليس في وارب القبول بتسوية في ظل
أوضاع يبدى العنصر الفلسطيني هو الضاغط فيها؛ وعليه. من الافضل توريط الاميركيين في اكتشاف
نوايا شامير والاصطدام معه؛ بدلا من ان توه الولايات المتحدة الاميركية اللوم الى الجانب العربي.
وفي هذا السياقء جاءت ما أطلق عليها «النقاط العشي المصرية محاولة لتوسيع جدول المفاوضات؛
وتالياً حثٌ الولايات المتحدة الاميركية واقناعها بضرورة استخدام الضغط على شامير ليقبل بتعديلات
تسمح بجعل خطة الانتخابات أرضية مقبولة» من جانب المنظمة, كمدخل لمفاوضات شاملة. وكان من
شأن الموقف المصري - الفلسطيني المرن, هذاء ان يحوّل الكرة الى الملعب الاسرائيلي.
عند هذه النقطة, بدا وزير الخارجية الاميركية: بيكرء مقتنعاً بضرورة التدخلء.من اجل اخراج
المفاوضات غير المباشرة من الطريق المسدوب, فطرح مبادرته ذات النقاط الخمس. ولقد بدت المبادرة
هذهء في جانب منهاء تطوراً في موقف الوسيط الاميركي بغية التغلّب على العقبات. التي تواجه الطرفين,
الفاسطيني والاسرائيلي. غير انها اضطدمت بخيبة الأمل في كل من اسرائيل ( خصوصاً من قبل
الغدد ‎5١‏ آذان ( مارين ) 115 لتوُون فلفطيزية /اع4/
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)