شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 95)
- المحتوى
-
نجدة الشواف ل
ما يتعلق بحرية الملاحة في خليج العقبة؛ فقد تحقق هذا الامر بعد العدوان الثلاثي على مصرء العام
5 :,؛ ونتيجة له. .
رابعاً: غياب المنافسة العربية: عامل هامٌ آخرميّد لتغلفل اسرائيل في القارة الافريقية هوغياب
الوجودب العربي الذي افادت منه اسرائيل لتحقيق وجود راسخ على الارض الافريقية قبل ان تنال
اقطارها استقلالها السياسي . اما بعد الاستقلالء فقد واجهت الدول العربية اكثر من عائق للوصول
الى القارة الافريقية. بعضها عربي داخلي» والبعض الآخر خارجي:» في مقدمه الوجوب الغريى المنحاز
الى اسرائيل في داخل القارة الافريقية» وخارجها. فلقد سبقت وصول الدول العربية سموم , الاعلام
الغربي المتحيّز للصهيونية واسرائيل» فشوّهت الصورة العربية بشكل جعل الافارقة يشككون في
مقاصد,ء واهدافء العرب في افريقياء ويفضلون الابتعاد منهم.
اوجه النشاط الاسرائيلي في افريقيا
اولاً: للجالات المالية ية والاقتصادية: ما ان نالت الدول الافريقية استقلالهاء خلال عقدى
الخمسينات والستينات: حتى اندفعت اسرائيل: برخم كبير, الى توثيق علاقاتها الاقتصادية, منطلقة
من القواعد التي كوّنتها في اكثاء الحكم الاستعماري: وجعلت منها حصان طروادة للتغلغلء بقوة, في
انحاء القارة الواسعة» فحرصت على ان تكون بين اولى الدول التي تعترف, رسمياًء بكل دولة افريقية
تنال الاستقلال. ففي غاناء مثلاً. عرضت اسرائيل على الحكومة الجديدة انشاء شركة مشتركة للنقل
البحري باسم «النجمة السوداء», برأسمال قدره ١٠6١ الف جنيه استرليني» كانت مساهمة اسرائيل
فيها ينسبية ٠ : يالمئة وحكومة غانا بنسية ٠١ يالمئة . في اثيوبياء عقدت حكومة هيلاسيلاسي عقداً مع
شركة «انكودا» الاسرائيلية لاستغلال الثروة الحيوانية واتخذت ارتيريا مقراً لنشاطها. في نيجيريا
أقيمت شركة «نيجرسول» المشتركة للانشاءات والري؛ واستخدمت ما يزيد على اربعة الاف عامل
ومستخدم نيجيريء بالاضافة الى حوالي ستين موظفاً ومهندساً اسرائيلياً. في ساحل العاج» أقيمت
شركات مشتركة عدّة لانشاء الفنادق الكبرى والمشاريع السكنية لذوي الدخول المحدودة. في كينيا
أنشئت شركة مشتركة برأسمال اسرائيلي - كيني من القطاع الخاصء لتطوير الاماكن السياحية. هذا
بالاضافة الى مشاريع مختلفة اخرى في عدد كبير من الدول الافريقية حديثة الاستقلال.
ثانياً: التعاون الثقاقي والفني : لا يقتصر النشاط الاسرائيلي على ناحية معيّنة, بل طاول مختلف
نواحي الحياة, كالتعليم الجامعي والتدريب المهني في اختصاصات عديدة. ولقد دأبت اسرائيل على '
تقديم منح دراسية الى الطلاب الافارقة حتى قبل عهد الاستقلالء لاعتقادها يأنهم سيكونون
سفراءها المخلصينء بعد عودتهم الى بلادهمء يدافعون عن المفاهيم والافكار التي حملوها في عقولهم,
في اثناء سنوات دراستهم في اسرائيل. وكان يقابل هذا السيل من الافارقة القادمين الى اسرائيل سيل
آخر بالاتجاه المعاكس من الخبراء والتقنيين والفنيين الاسرائيليين الى الدول الافريقية. ففي كينيا
يشرف الخبراء الاسرائيليون على تدريب» واعدادء الموظفين في حقل الادارة المحلية. وفي السنغال
يقومون بتدريب المزارعين السنغاليين على الطرق الحديثة لتربية النحل. وفي الكاميرون ينتشر عدد
منهم في القرى, لانشاء صناعات قروية؛ بالاستفادة من المواد الخام المتوفرة في مناطقهم. وفي ساحل
العاج يشرف الاسرائيليون: رجالا ونساء, على تنظيم الشؤون الطلابية. وفي تنجانيقا (قبل قيام تنزانيا
. الحالية؛ بعد القضاء على الحكم العربي في زنجبار ) كانوا يقومون بتدريب السكان على طرق» ووسائل»
الدفاع المدني. بالاضافة الى ذلك, استطاعت النقابة العامة للعمال في اسرائيل (الهستدروت)
4 شْوُونُ فلسطيزية العدد 6 5١ آذار ( مارس ) ١15٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22330 (3 views)